الثريد والهريس سيدا المائدة الرمضانية السفرة البحرينية خلال الشهر الفضيل تطورت وحافظت على مكانتها

  • 4/21/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تميزت‭ ‬المائدة‭ ‬البحرينية‭ ‬بأجوائها‭ ‬الرمضانية‭ ‬الخاصة‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل،‭ ‬وتميزت‭ ‬بأطباقها‭ ‬الشعبية‭ ‬البسيطة‭ ‬التي‭ ‬توارثها‭ ‬الخلف‭ ‬من‭ ‬السلف،‭ ‬ومع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬طرأ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التغييرات‭ ‬على‭ ‬المائدة‭ ‬الرمضانية‭ ‬البحرينية‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬عدة‭ ‬عوامل‭ ‬أبرزها‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬المجتمعات‭ ‬الأخرى‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬بدور‭ ‬كبير‭ ‬بتطوير‭ ‬هذه‭ ‬المائدة‭ ‬وإضافة‭ ‬اللمسات‭ ‬الجمالية‭ ‬عليها‭.‬ ‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬استطلعت‭ ‬آراء‭ ‬طهاة‭ ‬مختصين‭ ‬وبدورهم‭ ‬أكدوا‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬الثريد‭ ‬والهريس‭ ‬سيدا‭ ‬المائدة‭ ‬الرمضانية‭ ‬وأن‭ ‬المائدة‭ ‬الرمضانية‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬مكانها‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬تبدل‭ ‬الوقت‭ ‬والزمان‭.‬ ما‭ ‬زال‭ ‬الطابع‭ ‬موجودا وقال‭ ‬الشيف‭ ‬عبدالله‭ ‬حسن‭: ‬‮«‬اشتهرت‭ ‬السفرة‭ ‬البحرينية‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬ببساطتها‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬تواجد‭ ‬الأطباق‭ ‬الشعبية‭ ‬فيها‭ ‬مثل‭ ‬الهريس‭ ‬والثريد‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأطباق‭ ‬الأخرى،‭ ‬وكان‭ ‬يتم‭ ‬مشاركة‭ ‬هذه‭ ‬الأطباق‭ ‬الشعبية‭ ‬مع‭ ‬الجيران‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬متعارف‭ ‬عليه‭ ‬حالياً‭ (‬النقصة‭)‬‮»‬‭.‬ وأضاف‭: ‬‮«‬اعتدنا‭ ‬على‭ ‬تناول‭ ‬وجبة‭ ‬الإفطار‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬بأطباق‭ ‬شعبية‭ ‬بحرينية‭ ‬مثل‭ ‬الهريس‭ ‬مع‭ ‬الدهن‭ ‬العداني،‭ ‬طبق‭ ‬ثريد‭ ‬اللحم‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اللقيمات‭ ‬المغطى‭ ‬بدبس‭ ‬التمر،‭ ‬وأما‭ ‬وجبة‭ ‬السحور‭ ‬فكان‭ ‬الغالبية‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬طبق‭ ‬المحمر‭ ‬وسمك‭ ‬الصافي‭ ‬كطبق‭ ‬متعارف‭ ‬عليه‮»‬‭.‬ لم‭ ‬تكن‭ ‬تتوافر‭ ‬الحلويات‭ ‬بكثرة‭ ‬حيث‭ ‬بين‭: ‬‮«‬كان‭ ‬يندر‭ ‬تواجد‭ ‬الحلويات‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬حلوياته‭ ‬الجلي‭ ‬المضاف‭ ‬إليه‭ ‬قطع‭ ‬الفواكه،‭ ‬المهلبية‭ ‬والكريم‭ ‬كراميل‭,‬‭ ‬ولا‭ ‬زالت‭ ‬تعتبر‭ ‬أبرز‭ ‬الحلويات‭ ‬الرمضانية‮»‬‭. ‬وذكر‭: ‬‮«‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تحظى‭ ‬المقبلات‭ ‬على‭ ‬شعبية‭ ‬كبيرة‭ ‬آن‭ ‬ذاك‭,‬‭ ‬فقلة‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تتناول‭ ‬المقالي‭ ‬مثل‭ ‬السمبوسة‭ ‬وغيرها‮»‬‭.‬ وبين‭: ‬‮«‬لازال‭ ‬الطابع‭ ‬البحريني‭ ‬موجودا‭ ‬على‭ ‬السفرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬إذ‭ ‬لازال‭ ‬يتصدر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الثريد‭ ‬والهريس‭ ‬المائدة‭ ‬الرمضانية‭ ‬البحرينية‭ ‬وبات‭ ‬الكثير‭ ‬يتفنن‭ ‬في‭ ‬إعدادهما‭ ‬بطرق‭ ‬حديثة‭ ‬مطورة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إضافتنا‭ ‬لبعض‭ ‬الأطباق‭ ‬العربية‭ ‬للسفرة‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬اختلاف‭ ‬الذوق‭ ‬العام‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬تلك‭ ‬الأطباق‭ ‬المحاشي،‭ ‬الشوربات‭ ‬والحلويات‭ ‬مثل‭ ‬حلاوة‭ ‬أم‭ ‬علي‭ ‬وغيرها‮»‬‭.‬ أطباق‭ ‬لم‭ ‬تتغير‭ ‬وتطور‭ ‬واضح بدوره‭ ‬قال‭ ‬الشيف‭ ‬أحمد‭ ‬قاهري،‭ ‬وهو‭ ‬طباخ‭ ‬بحريني‭: ‬‮«‬لم‭ ‬يطرأ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التغييرات‭ ‬على‭ ‬الأطباق‭ ‬البحرينية،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬زالت‭ ‬بعض‭ ‬الأطباق‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬طرق‭ ‬إعدادها‭ ‬تغيرت‭ ‬وأصبحت‭ ‬بلمسات‭ ‬أكثر‭ ‬حداثة‭ ‬مثلا‭: ‬الهريس،‭ ‬الثريد،‭ ‬اللقيمات،‭ ‬المجبوس‭ ‬وغيرها‮»‬‭.‬ وبين‭: ‬‮«‬كان‭ ‬طبق‭ ‬الهريس‭ ‬من‭ ‬الأطباق‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬نصف‭ ‬يوم‭ ‬حتى‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الاستواء،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يتطلب‭ ‬جهدا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬إعداده‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬طريقة‭ ‬تنظيفه‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تتطلب‭ ‬وقتاً‭ ‬مقارنة‭ ‬بوقتنا‭ ‬الحالي‭ ‬ووصولاً‭ ‬إلى‭ ‬طريقة‭ ‬تحضيره‭ ‬التقليدية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تطلب‭ ‬جهداً‭ ‬كبيرا،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬يومنا‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬توافرت‭ ‬فيه‭ ‬الأجهزة‭ ‬الكهربائية‭ ‬التي‭ ‬تسهل‭ ‬عملية‭ ‬استوائه‭ ‬وقلصت‭ ‬وقت‭ ‬إعداده‭ ‬الى‭ ‬ساعة‭ ‬واحدة‮»‬‭.‬ وأضاف‭: ‬‮«‬ساهمت‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬باستخدام‭ ‬العناصر‭ ‬الغذائية‭ ‬المتوافرة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الوصفات‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تشتهر‭ ‬بها‭ ‬دول‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭ ‬طبق‭ ‬الرنجينة‭ ‬الخليجي،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬استخدام‭ ‬التمر‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الوصفات‭ ‬الحديثة‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬استخدامه‭ ‬محصوراً‭ ‬ومحدوداً‮»‬‭.‬ وتابع‭: ‬‮«‬يتميز‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المشروبات‭ ‬التقليدية‭ ‬مثل‭ ‬شراب‭ ‬الفيمتو،‭ ‬شراب‭ ‬قمر‭ ‬الدين‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬شربت‭ ‬الزعفران‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬استخدامه‭ ‬محصوراً‭ ‬على‭ ‬الأشخاص‭ ‬المقتدرين‭ ‬مادياً‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬بات‭ ‬يتوافر‭ ‬بكثرة‭ ‬وبأشكال‭ ‬وأسعار‭ ‬مختلفة‮»‬‭.‬ وأكد‭: ‬‮«‬تغيرت‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬الموروثة‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬الأطعمة‭ ‬والوصفات‭ ‬التي‭ ‬نقدمها‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬وذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬طبيعية‭ ‬للتطور‭ ‬المستمر‭ ‬الذي‭ ‬نشهده‮»‬‭.‬

مشاركة :