"كتب وكتاب" للإماراتي عبدالغفار حسين خلاصة عقدين من قراءة الكتب

  • 4/21/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء السبت الثالث والعشرين من أبريل الجاري حفلا لتوقيع كتاب الأديب عبدالغفار حسين “كتب وكتاب ـ قراءات مختارة”. ويحتوي الكتاب على مئة وخمسين كتابا استعرضها المؤلف في مختلف المواضيع، بينها ستين كتابا لمؤلفين من الإمارات، أي أكثر من ثلث الكتب التي استعرضها المؤلف، وهي دلالة إيجابية على تصاعد حركة التأليف والنشر في الإمارات بشكل متواصل إلى جانب حركة النشر في مجمل المنطقة العربية. ◙ الصفحات الأخيرة من الكتاب تشير إلى سيرة حسين المهنية والشخصية والمناصب التي تقلدها ومساهماته الكبيرة في الحياة العامة والثقافة بشكل خاص يقول حسين في مقدمة كتابه، الصادر حديثا عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية “أحاول ألا أكون قارئا عابرا، يقرأ كتابا ثم يركنه ليتناول آخر، بل حرصت على أن أدون ما يعن لي من ملاحظات، إذا وقفت على معلومات وآراء للمؤلف تستحق المناقشة، وكنت أنشر ملاحظاتي عن الكتاب المقروء كلما سنحت الفرصة في الصحف اليومية في الإمارات، لاسيما في الحلقات الرمضانية التي أكتبها منذ أكثر من عشرين عاما في صحيفة الخليج”. ويضيف “أعتقد أن كثيرا من القراء قد قرأ ما قلته وما استعرضته طوال هذه السنين.. وحاولت أن أذيل عند الانتهاء من القراءة، ما أشير به إلى الصحيفة وتاريخ النشر. وحيث إنه قد تجمعت لدي الآن قراءات كثيرة ومتعددة، فقد عزمت على وضعها في كتاب حاو لكل ما كتبته من قراءات في الكتب، معتقدا أن ذلك عميم الفائدة للقارئ، الذي لم يقف على ما نشر في السابق، بالإضافة إلى تجميع هذه المقالات في سفر واحد يستطيع أي واحد منا مراجعته كلما عنّ له ذلك”. ولا يكتفي المؤلف باستعراض الكتب أو مراجعتها فقط، بل يضع في مقدمة كل استعراض جديد اسم وصورة مؤلف الكتاب وبعضا من سيرته الذاتية وكذلك صورة الغلاف، وفي بعض المراجعات يضع صورة لصفحة الإهداء التي يذيلها المؤلفون بتوقيعهم والتي تحمل تواريخ مختلفة تعين القارئ والباحث على معرفة تاريخ نشر الكتاب ومكانه، وتبدو صفحة الإهداء كوثيقة جميلة لطالما كانت محببة في عالم القراءة، حيث يعتز كل قارئ أن في مكتبته كتابا أهدي إليه بشكل خاص، وفي ختام كل مراجعة يضع حسين عنوان المادة التي نشرها آنذاك واسم المطبوعة وتاريخ النشر. ◙ الكتاب على مئة وخمسين كتابا استعرضها المؤلف في مختلف المواضيع كما احتوى الكتاب على مقدمة كتبها الباحث محمد عبيد غباش جاء فيها “ينتمي عبدالغفار حسين إلى نوع يتناقص عدده من الكتاب متعددي الاهتمامات الذين يسعون باستمرار لِنَيل معرفة جديدة، هذه الموسوعية في مقاربة الثقافة لا تراها عند المثقفين الذين ينزع أغلبهم للاحتماء داخل اختصاص ضيق يشعرون بالراحة بالمكوث فيه، وهم لهذا يجهلون الكثير مما حولهم”. ويضيف “بالتأكيد فإن عبدالغفار حسين ليس من هؤلاء، يندر أن تراه ليس ممسكا بكتاب، متسلحا بلغة عربية كلاسيكية تمكنه من فهم الكلمات التي توقف استخدامها، ولذلك فهو لا يجد عناء في الإبحار في الكتب العتيقة، وبإجادة اللغتين الإنجليزية والفارسية، لا يمر عليه يوم دون أن يتصفح كتابا صدر حديثا يكشف أسرارا تاريخية لأول مرة، أو دورية تنشر مقالا في السياسة أو موقعَ إنترنت يقدم إجابات مهمة في النباتات والزراعة، وهو مستمع صبور لأهل الاختصاص يصغي ويسأل ويتابع، وهذه الروح المثابِرة والمتشوقة للمعرفة نجدها منتشرة في هذا الكتاب”. وتشير الصفحات الأخيرة من الكتاب إلى سيرة حسين المهنية والشخصية والمناصب التي تقلدها ومساهماته الكبيرة في الحياة العامة والثقافة بشكل خاص، حيث تولى رئاسة اتحاد الكتاب في الإمارات وساهم في تأسيس أول مكتبة عامة بدبي، كما ساهم في تأسيس مجلة أخبار دبي، فضلا عن مشاركته في تأسيس جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، وتولى رئاسة مجلس أمنائها لمدة ستة عشر عاما، وغيرها من المساهمات الكبيرة في التأليف والنشر حيث بلغت مؤلفاته إثنا عشر كتابا في مختلف المواضيع البحثية التوثيقية والإبداعية وغيرها. كما حفلت الصفحات الأخيرة من الكتاب بشهادات تحت عنوان “قالوا عن عبدالغفار حسين” فيما جاء الكتاب في 842 صفحة من القطع المتوسط تصدرته لوحة فنية من مقتنيات الكاتب وحمل الجزء الأول توقيع الفنان محمد فهمي في الإشراف الفني وقامت بجمع المادة إنجي العوني وعمل أحمد أبوزيد على الإخراج والتنفيذ، وصدر عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.

مشاركة :