أكد معالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، أن احتفال دولة الإمارات في كل عام بيوم زايد للعمل الإنساني، أصبح علامة مميزة في تاريخها فهي مناسبة عظيمة، لما تختزله في أعماقنا من مضامين قيِّمة تقدر الإنسان في كل مكان وزمان وتنتصر له، ويحيي فيها شعب الإمارات والمقيمون على أرضها الطيبة ذكرى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ويستذكرون فيها مناقبه وإنجازاته الرائدة في العمل الإنساني، حيث أسهمت أياديه البيضاء التي امتدت إلى جميع أنحاء العالم في إغاثة الضعفاء ونجدة المظلومين والتخفيف من معاناة الشعوب الفقيرة، والمساهمة في توفير الحياة الكريمة لهم. وقال معاليه: لقد أسس المغفور له الشيخ زايد قواعد البيت الإماراتي بالعدل والمساواة واستقلال القضاء، وحرص منذ تأسيس الاتحاد على أن ينعم أفراد المجتمع بكافة حقوقهم، لإيمانه بأن الإنسان هو محور التنمية والتطور، وأقام دولة الإمارات على ركائز اقتصادية وثقافية وعمرانية وتعليمية وطيدة، وحرص على أن تكون هذه الركائز مدعومة بنظام قضائي عادل وشفاف يتمتع باستقلالية كاملة، فأولاه اهتمامه الكبير منذ البدايات ووضع حجر الأساس لبناء منظومة قضائية عصرية قابلة للتطور تقف إلى جانب الضعيف وتوصل الحقوق لأصحابها وتحثهم بذات الوقت على التسامح والعفو، وأمر بإنشاء لجان التوفيق والمصالحة بموجب القانون الاتحادي رقم 26 لسنة 1999 في المحاكم الاتحادية بهدف حل النزاعات والتصالح في القضايا المدنية والتجارية بين جميع أفراد المجتمع، واستمر بنهجه ووصاياه حتى أصبحت دولتنا مثالاً يحتذى به ونموذجاً رائداً في التعايش السلمي وصون الحقوق.
مشاركة :