أكد عدد من المراقبين أن تخوف المرشحات في الانتخابات البلدية من مقابلة الجمهور هو السبب الرئيسي في قلة أعداد المستخرجات تصاريح حملاتهن، إلا أن وجود الرجل بجانب المترشحة كمتحدث إعلامي باسمها خلق جوا من اجتذاب الأصوات لهن من الرجال، متوقعين أن تكون أصوات الناخبين الرجال للمرشحات أكبر من أصوات النساء للنساء. وانتقد المراقبون ضعف مشاركة الشباب في الحراك الانتخابي، على الرغم من أن نسبة الشباب في المجتمع تفوق 70 في المائة، وأرجع بعضهم ذلك لقلة التوعية في المدارس والجامعات حول أهمية الانتخابات البلدية، وثقافة اختيار الشخص المناسب لتطوير المجتمع المحلي في المدينة، إضافة إلى انشغال الشباب في أمورهم وخططهم الخاصة بعيداً عن الاهتمام بالشأن الاجتماعي العام، وذلك لضعف ثقافة التطوع والعمل الجمعي، ولقلة ثقتهم بخبرات وقدرات الجيل الأكبر منهم. وحول منافسة الرجال للنساء، قال المراقبون "إنه على الرغم من تواضع أعداد السيدات اللاتي استخرجن تصاريح لعمل حملات انتخابية في مقار مؤقتة ودائمة في جدة مقارنة بالسيدات في المدن والقرى ذات الطبيعة القبلية المترابطة، إلا أن غالبية النساء المرشحات يقوم رجال عائلاتهن، مثل الزوج والإخوان والأبناء، بدعمهن خلال حملاتهن الإعلانية"، مشيرين إلى أن ما كان يشاع قبل بداية الانتخابات حول محاربة الرجال للنساء غير صحيح، إلا أن صوت الأقلية المعارضة لهن يعتبر الأعلى. يأتي ذلك في الوقت الذي انخفض فيه حماس السيدات المرشحات في مدينة جدة الذي يعد أقل بكثير من نظيراتهن في جازان والجوف وأبها بسبب ضعف مشاركة الشباب لهن، وذلك وفقاً لمرئيات المراقبين للعملية الانتخابية للمجالس البلدية في دورتها الثالثة، إذ إن الشباب لا يحبذون المشاركة في الندوات والحملات التي تنظمها المرشحات. من جهة أخرى، كشف المهندس محمد المخرج أمين الطائف رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية، أن مراقبي الحملات الانتخابية في أنحاء المحافظة يقومون بجولات يومية لمتابعة التزام المرشحين بلوائح الحملات، وضبط أي مخالفات، مشيراً إلى أن المادة 27 من لائحة الحملات الانتخابية حددت المخالفات التي قد يقع فيها المرشحون. وأوضح أن اللائحة شددت على عدم استخدام المساجد والمرافق العامة، والمنشآت الحكومية، ودور العلم والجمعيات الخيرية، والأندية الرياضية والثقافية والهيئات العامة وجمعيات النفع العام، وغيرها من الإدارات والهيئات والمصالح والمؤسسات العامة وما في حكمها لأغراض الحملات الانتخابية. وأبان المهندس المخرج أن اللائحة تسمح لكل مرشح باستخدام الوسائل الإعلامية والدعائية والإعلانية والمواقع الإلكترونية، لتعريف المرشح بنفسه وببرنامجه الانتخابي، ومن خلال الصحف والمجلات والنشرات الورقية والإلكترونية، ولوحات الإعلانات المرخصة لأغراض الدعاية والإعلان بأنواعها التي يستخدمها المرشح في الإعلان عن اللقاءات والندوات والمحاضرات. وأفاد أنه يسمح للمرشحين باستخدام اللوحات والملصقات التي تعبر عن الحملة الانتخابية، وله الحق في إقامة اللقاءات مع الناخبين والمحاضرات والندوات التي تتعلق ببرنامجه الانتخابي، وإقامتها في صالات العرض والقاعات والمخيمات المخصصة للاحتفالات مع مراعاة الضوابط الشرعية، مشيراً إلى مسؤولية المرشح عن أي مخالفة يرتكبها أي من مساعديه دون أن يخل ذلك بمسؤولية مرتكب المخالفة. وشدد أمين الطائف رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية على عدم استخدام المرشحين خدمة الرسائل النصية "SMS" والمراسلة الفورية "واتساب"، لأنهما يخضعان لنظام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، التي تمنع اختراق الخصوصية للمستخدمين وعدم إقحامهم في الحملات الدعائية والإعلانية. وفي الشرقية، عقدت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية أمس، اجتماعًا برئاسة عبدالعزيز بن إبراهيم الحافظ المنسق العام للجنة المحلية للانتخابات البلدية في المنطقة الشرقية، وذلك في مقر الأمانة في الدمام. وأوضح محمد بن عبدالعزيز الصفيان رئيس اللجنة الإعلامية للجنة المحلية للانتخابات المحلية في المنطقة الشرقية المتحدث الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية، أن اللجنة بحثت خلال الاجتماع الترتيبات والتحضيرات الخاصة بيوم الاقتراع، الذي سيقام في 1 /3 /1437هـ، مشيراً إلى أن الاجتماع ناقش آليات التصويت وفرز الأصوات، وجميع الترتيبات الخاصة بالمراكز الانتخابية التي سيتم فيها الاقتراع، ودعمها وتجهيزها بجميع الإمكانيات. وأبان أن اللجنة أكدت ضرورة توفير العدد الكافي من الموظفين والموظفات المؤهلين لعملية الفرز، وكذلك المساندون، وكيفية التعامل مع الناخبين والناخبات أثناء عملية الاقتراع، لافتا إلى أن اللجنة تعمل حاليًا على تجهيز جميع المراكز الانتخابية المعدّة لهذه العملية. وأكد الصفيان أن اللجنة ناقشت الخطط التي وضعتها الفرق التنظيمية والتقنية والإعلامية والقانونية للاستعداد لمواكبة انطلاق عملية الاقتراع وفرز الأصوات، والإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه الخطط وفق الجداول الزمنية الموضوعة. وكشف أنه سيتم خلال الأيام المقبلة إطلاق أفلام وثائقية بهدف تعريف الناخبين والناخبات بآليات الاقتراع، فيما توقّع أن تشهد عملية التصويت إقبالا من الناخبين والناخبات في المنطقة الشرقية. كما أشار إلى أن المراكز الانتخابية الرجالية والنسائية ستجهّز بجميع المستلزمات الخاصة بعملية الاقتراع، إضافة إلى أنه سيتم توفير موظفين خاصين لتعريف الناخبين والناخبات بكيفية الاقتراع، وذلك لتسهيل العملية عليهم، لضمان الاقتراع بطريقة انسيابية.
مشاركة :