الباحة – لازالت صحيفة “مكة” الإلكترونية مستمرة في سلسلة برنامجها السنوي (لقاءات رمضانية) في عامه الثالث على التوالي، والذي تستضيف من خلاله عدد من أبناء الوطن لسرد تفاصيل حياتهم مع شهر رمضان المبارك بين الماضي والحاضر..ضيف الحلقة الثانية في هذا اللقاء سعادة العميد متقاعد مستور يحيى أبو القرون نائب مدير إدارة المتابعة بشرطة محافظة جدة سابقًا. بداية نرحب فيك سعادة العميد، وكل عام وأنتم بخير، ومبارك عليكم الشهر الكريم. بارك الله فيك، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وشكرًا أخي العزيز على الاستضافة.. – كيف استقبلت شهر رمضان هذا العام؟ شهر رمضان هو شهر الرحمة والغفران، وقد استقبلته ولله الحمد بالفرح والسرور؛ سائلًا الله -عز وجل- أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام. – ما هو برنامجك اليومي في رمضان حاليًا؟ البرنامج اليومي يبدأ بصلاة الفجر ثم الخلود للراحة حتى قبيل صلاة الظهر ثم أداء الصلاة، وقضاء بعض الأعمال المهمة ثم بعد صلاه العصر الجلوس مع والدي -حفظه الله- حتى نتناول طعام الإفطار، وبعد صلاه التراويح يكون هناك زيارات للأهل والأقارب والأصدقاء، ثم تناول السحور وانتظار حلول صلاة الفجر. – صف لنا شعورك بعودة الحياة إلى طبيعتها بعد زوال جائحة كورونا؟ شعوري بعد عودة الحياة إلى طبيعتها هي مشاعر السعادة والفرح، والشكر لله -عز وجل- بعد أن كشف عنا تلك الجائحة، وهنا لابد من وقفة شكر واحترام وتقدير للقيادة الرشيدة التى قدمت الغالي والنفيس أثناء تلك الجائحة بما يعود على المواطن والمقيم بالصحة والعافية؛ وذلك باتخاذها حزمة من الإجراءات كان لها الأثر الطيب. – متى كانت بدايتك مع الصيام؟ وأين كانت؟ بدايتي مع الصيام كانت منذ الصغر؛ حيث كنت أحاول تقليد أخوتي بمشاركتهم في الصيام، وقد كان لتشجيع الوالدين الدافع الأكبر، وقد كان ذلك في مسقط الرأس بمحافظة قلوة. – كيف كنتم تستقبلون شهر رمضان قديمًا ؟ كان الناس يستقبلون رمضان قديمًا بتبادل التهاني والفرح بحلول ذلك الضيف العزيز. – ما هو الفرق بين طقوس شهر رمضان قديمًا وحاليًا؟ في الحقيقة أن الفرق شاسع وكبير في الماضي، كنا نعيش روحانية عظيمة، وكانت مجالس السمر، تُقام كل ليلة في منزل من منازل أهل قريتي؛ حيث القلوب البيضاء والضحكات الصافية تعم أجواء المكان أما حاليًا؛ فأصبح هناك نوع من التباعد والفجوة التى أسأل الله -عز وجل- أن تتبدل. – كيف كنت تقضي يومك في شهر رمضان في بداية صيامك ؟ أعتقد أن بداية الصيام يجد الإنسان نوعًا من الصعوبة لا سيما أن بداياتي في الصيام، كانت الأجواء حارة، وليس هناك وسائل للتبريد كحالنا الآن ولله الحمد، ولكن العزيمة والإصرار والتنافس مع أخواني وأبناء عمومتي ساعدني على تخطي تلك الصعاب. – حدثنا عن المعاناة التي كان يعيشها الآباء والأجداد في شهر رمضان؟ وعن كيفية توفير مستلزمات الصيام من مأكل ومشرب في ذلك الوقت؟ معاناة الآباء والأجداد في زمنهم، كانت معاناة شديدة طوال العام وفي رمضان بشكل أكبر، وقد حدثني والدي -حفظه الله- عن حجم الحاجة التى كانوا يعانون منها، وقد كانت حاجة الأجداد أكثر منهم؛ فقد كانت لقمة العيش صعبة جدًا، وهناك كثير من القصص التى سمعتها ولا يتسع المجال لذكرها لا يكاد يصدقها الإنسان في زمننا هذا وكانوا يعتمدون في تأمين لقمة العيش على العمل في مجال الزراعة ورعي المواشي. – كيف كنتم تتلقون تعليمكم الشرعي في شهر رمضان ؟ بالنسبة لي جميع مراحل تعليمي كانت في المدارس الحكومية. – حدثنا عن مظاهر العيد في الماضي.. وكيف كان يستقبله الأهالي؟ كان من أهم مظاهر العيد زيارة منازل القرية جميعًا دون استثناء وتناول الطعام الذي كان يقوم بإعداده أصحاب كل منزل، ومن المظاهر كذلك الحفلات الشعبية (العرضة). – شخص تعتاد على زيارته في شهر رمضان ؟ في الحقيقة أنا أحرص على زيارة الأقارب طيلة العام وفي رمضان خاصة، ولكن تبقى زيارة خالي الشيخ مستور الهيمطي من أهم الزيارات التي لابد أن أقوم بها. – ما هو طبقك المفضل على مائدة الإفطار قديمًا وحاليًا؟ طبق الشوربة هو الطبق الرئسيي سابقًا وحاليًا. – ما هي أبرز المواقف التي عشتها في رمضان؟ من أبرز المواقف التى عشتها وبحكم عملى في المجال الأمني سابقًا هو تناول الإفطار مع الزملاء في الميدان أثناء العمل الرسمي؛ خاصة أثناء فترة عملي في الدوريات الأمنية بجدة. – موقف لا تنساه؟ في أحد الأعوام وأثناء عملي بشرطة محافظه قلوة، قام شخص بارتكاب أكثر من قضية سرقة في المحلات التجارية مستغلًا الهدوء الذي يحدث بعد صلاة الفجر، وتمكنا ولله الحمد من كشف شخصيته وتقديمه للعدالة. – ما الذي يغضبك في شهر رمضان؟ أعتقد أن الشيء المؤلم هي كمية الأطعمة التى يتم التخلص منها بعد وجبة الإفطار هذه السلبية لو تم التخلص منها لكان الأمر أفضل. – ما هي العادة التي افتقدها ضيفنا في رمضان بين الماضي والحاضر؟ أهم عادة افتقدناها جميعًا هي عادة الاجتماع والسهر مع أبناء القرية التى كانت تمثل متنفسًا رحبًا للجميع. – ما هي اللعبة التي كنت تزاولها أنت وأقرانك في زمنكم الجميل خلاف ما نشاهده الوقت الحاضر؟ كنا نمارس لعبة كرة الطائرة في رمضان، ولكن مع تعدد المشاغل وتقدم العمر فقدت تلك اللعبة. – ما رأيك فيما يعرض على الشاشة من برامج ومسلسلات في شهر رمضان؟ نادرًا ما أشاهد تلك المسلسلات، ولا أستطيع أن أحكم عليها سواء بالسلب أو الإيجاب. – ما هو البرنامج الإذاعي أو التلفزيوني الذي تحرص على متابعته في شهر رمصان؟ أتابع البرامج الحوارية الهادفة بشكل عام. – لديك ثلاث باقات من الورود لمن تهديها بمناسبة شهر رمضان؟ الباقه الأولي: لوالدي الحبيب الشيخ يحى أبوالقرون -حفظه الله-. الباقه الثانية: لأخي الأكبر وسيدي الشيخ علي يحى أبو القرون. الباقه الثالثة: لإخواني وزملائي ضباطًا وصف ضباط وأفراد الذين تشرفت بزمالتهم في مختلف المواقع التى تشرفت بالعمل فيها أثناء خدمتي في القطاع الأمني. – ماذا تقول لجيلنا الوقت الحاضر من خلال معايشتك لأنواع الطقوس الرمضانية المختلفة؟ لكل مرحلة طقوسها ومميزاتها، وأقول لأبناء الجيل الحالي: إنه لابد عليهم من الاقتراب أكثر من الأجيال التى سبقتهم ومحاولة إحياء تلك العادات الجميلة التي اندثرت أو تكاد أن تندثر. – بماذا تريد أن تختم هذا اللقاء؟ أختم هذا اللقاء بالدعاء الصادق أن يحفظ الله هذا البلد قيادةً وشعبًا. The post العميد أبو القرون “لصحيفة مكة” فطوري مع زملائي رجال الأمن في الميدان من أبرز المواقف appeared first on صحيفة مكة الإلكترونية .
مشاركة :