قام طلبة وأولياء أمور مدرسة الوادي الابتدائية للبنين بتكريم حارس أمن المدرسة عبدالقادر يوسف العافية، تقديراً واعتزازاً بدوره الاستثنائي الذي تجاوز جانب توفير الأمن والسلامة، إلى مستوى متميز من التشجيع والتحفيز للطلبة، حيث يستقبلهم يومياً بكلماته اللطيفة التي تسعد قلوبهم، وتنعكس على نفسياتهم ودافعيتهم للتعلّم، وبمعاملته الحسنة يساهم في تعديل وتطوير سلوكياتهم. وشكرت لطيفة مطر ولية أمر الطالب فهد تلفت جهود حارس الأمن وما يبذله صباح كل يوم دراسي، فوقوفه واستقباله الحاني للطلبة بكل حب وعطاء، وابتسامته وكلماته المعبرة التي تزيد حماس الطالب وتحفزه للدخول إلى أرجاء المدرسة بفرح وسعادة، وحرصه على استلام الطلاب من مركبات أولياء أمورهم، والأخذ بأيديهم حاملاً عنهم حقائبهم، الأمر الذي يجعلها كولية أمر مطمئنة بأن ابنها في أيدٍ أمينة. وشارك محمد الشجار ولي أمر الطالب قاسم بقوله: «أقابله كل يوم صباحاً، ويستقبلنا بابتسامته النقية وبكلامه الجميل، يفتح الباب لابني وكأنه أبنه، يلقي عليه تحية الصباح، ومن ثم يلقيها عليّ، ويكرر هذا كل يوم دون ملل، وأنا اترقبه صباح كل يوم دون ملل أيضاً، هنيئا له بهذا القلب المحب للجميع، ودعاءنا له بأن يجزيه الله خيراً». وأعرب محمد عبدالله عيسى ولي أمر الطالب عبدالله عن شكره وتقديره وامتنانه لجهود هذا الرجل وما يقدمه من مساعدة بكل حب ورحابة وطيبة، وابتسامته التي لا يملك من يراه إلا أن يبادله ابتسامةً مثلها، فاهتمامه البالغ بالطلاب يشعر الجميع بأنه أب لهم. وثمّن أصغر مهدي ولي أمر الطالب رضا ما يقدمه حارس الأمن من ترغيب وحب للدراسة، وبشاشة الوجه التي استحوذت على قلوب الأطفال، فأصبحوا يترقبونه كل صباح، ليسعدوا بكلماته التي تطيب بها النفوس، ويحرصون على توديعه على أمل اللقاء به اليوم التالي. من جهتها قالت مديرة المدرسة وفاء سعيد آل رحمة: «تزهو مدرستنا بوجود هذا الحارس المخلص والنشيط ضمن كادرها، فهو يعمل بحب وإخلاص في استقبال الطلبة، ويناديهم بأسمائهم، كما يعرف أغلبية الأهالي، ويخاطب الجميع بكلماته السمحة المرحبة بلطف بالغ، فيشعر الطلاب بالأمن النفسي والراحة، ويبدأون يومهم الدراسي بحماس، ويودعهم بنفس الحب والحماس في نهاية اليوم الدراسي، مع حرصه الشديد على أداء دوري الأساسي في توفير الأمن والسلامة لهم، فكل كلمات الشكر ومعاني التقدير تعجز أن توفيه حقه، والشكر موصول لوزارة التربية والتعليم، لاهتمامها بتوفير حراس أمن بهذه الأخلاقيات والإتقان في العمل».