أجمع سياسيون أردنيون على أهمية قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، معتبرين أن هذه القمة ستبحث في ملفات هامة أبرزها مكافحة تمويل الإرهاب، والعمل بصورة مشتركة لمواجهة الأنشطة الإرهابية، إضافة للتصدّي للأجندات الخارجية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية بشكل عام، ومنطقة الخليج العربي بشكل خاص. وقال كل من نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق جواد العناني، ووزير الخارجية الأردني الأسبق كامل أبو جابر، وممثل الأردن السابق لدى الاتحاد الأوروبي أحمد مساعدة إن القمة الخليجية أمام محطة هامّة تبحث مجالات حماية أمن الخليج العربي من خطر الإرهاب والبحث في سبل مقاومة تنظيم «داعش» الإرهابي ومواجهة تمدده. ولفتوا إلى أن المملكة العربية السعودية هي من طليعة دول المنطقة في محاربة الإرهاب، مشيرين إلى أن التحالف الذي شكلته لمحاربة الأجندات الأجنبية في اليمن لم يأتِ فقط لضمان استقرار اليمن وأمنه، بل شكّل خطوة استباقية لإغلاق بوابات المنطقة في وجه الأجندات الخارجية التي تدفع بالإرهاب لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وخلق حالة الفوضى، كما فعلت في العراق وسورية وليبيا. وقالوا إن ما قدمته المملكة العربية السعودية من نماذج في محاربة الإرهاب يتطلب الآن أن تحذو جميع الدول حذوها، معتبرين أن اجتماع الرياض عليه الخروج بقرارات واضحة تعقل منظومة الأمن المشترك، معتبرين أن المسائل الأمنية والعسكرية باتت هي الأولوية لحماية الأوطان والشعوب من خطر الإرهاب. ودعوا مجلس الجامعة العربية إلى الالتفاف حول دول مجلس التعاون الخليجي، واعتبار ما تنجزه قمة الرياض الخليجية لا ينحصر بدول المجلس، وإنما بالمنظومة العربية ككل، مشيرين إلى أنه آن الأوان لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك في مواجهة الإرهاب الذي لا يستثني أي دولة عربية أو إسلامية. وقالوا إن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تلعب دورًا مهمًّا على صعيد مكافحة الإرهاب، ومحاربة الأجندات الخارجية، معبّرين عن ثقتهم الكبيرة بقدرة دول مجلس التعاون الخليجي على ردع أي تدخلات أجنبية في شؤون الدول الخليجية، داعين في الوقت نفسه إلى اتّخاذ كل التدابير لحماية الأمن الخليجي، والضرب بيد من حديد على كل مَن تسوّل له نفسه المساس بهذا الأمن الذي يمثل الاستقرار لجميع دول المنطقة. المزيد من الصور :
مشاركة :