أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أن مؤتمر «فكر14» يمثل تمهيدًا لعقد قمة ثقافية عربية تعتني بقضايا الفكر والهوية، من أجل صحوة عربية ونهضة شاملة، مشددًا على حرصه على تعزيز التعاون مع مؤسسة الفكر العربي؛ التي استطاعت فتح آفاق جديدة للحوار البنَّاء، بين مختلف التيارات والمدارس الفكرية العربية، المنفتحة على الثقافة الإنسانية المعاصرة. وقال العربي في تصريحات خاصة لـ»المدينة»، على هامش مشاركته في مؤتمر الفكر، بالجامعة العربية أمس، إن المؤسسة تعيد صياغة المشروعات العربية بشكل عملي دقيق، كشافًا عن أنه تحدث في أكثر من جلسة مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ووجد خلالها أن سموه مهموم بقضايا الأمة العربية، وكيفية أن تكون الحكومات العربية يدًا واحدة. وأشار العربي إلى أن مؤسسة الفكر تهتم بالقضايا الكبرى التي تهم الشأن العام، ووضع الخطط والبرامج والرؤى والأفكار الجادة من خلال تقاريرها وأبحاثها، المختلفة. ورحب العربي في المؤتمر الصحفي المخصص لإطلاق التقرير الثامن للتنمية الثقافية، «التكامل العربي.. تجارب وتحديات وآفاق»، بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي، قائلًا: «إنه من دواعي سروري أن يتواجد معنا الأمير خالد الفيصل بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لإطلاق التقرير العربي الثامن للتنمية الثقافية الذي اختارت المؤسسة أن يكون موضوعه هذا العام أبرز القضايا المحورية ذات الصِلة بتجارب التكامل العربي وتحدياته الراهنة وآفاقه المستقبلية». وأكد العربي أن هذا اختيار صائب يأتي بالتزامن مع إحياء الذكرى السبعين لتأسيس جامعة الدول العربية، وفي مرحلة فاصلة تعج بالتساؤلات الكبرى حول حاضر هذه الأمة المضطرب، وتأثير ما تشهده من تحديات وتحولات، ومتغيرات على مستقبل المنطقة ومنظومة الأمن القومي العربي برمته. ووجّه العربي الشكر إلى صاحب السمو الأمير خالد الفيصل، ولكافة العاملين بمؤسسة الفكر العربي، وفي مقدمتهم الدكتور هنري العويط مدير عام المؤسسة على جهودهم لإنجاز هذا التقرير الهام الذي يضم نتائج أعمال ورش العمل التحضيرية الست، التي استضافها مقر الإمانة العامة للجامعة العربية خلال الصيف الماضي. وأضاف أن ميثاق الجامعة الحالي المطروح للتطوير ينص في مادته الثانية على أن الغرض من إنشاء الجامعة هو توثيق الصلات بين الدول المشتركة فيها، وتنسيق خططها السياسية تحقيقًا للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها والنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية ومصالحها. واعرب العربي عن ثقته في أن فعاليات مؤتمر فكر ١٤ سوف يشكل محطة بارزة في مسيرة التعاون بين جامعة الدول العربية ومؤسسة الفكر العربي.