تركيا تدين الاستفزاز الروسي في مضيق البوسفور وترد على «الاتهامات الإيرانية»

  • 12/7/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو أمس الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015) صوراً لمقاتل روسي يحمل منصة صواريخ أثناء مروره في مضيق البوسفور التركي على متن سفينة روسية، ووصف ذلك بأنه «استفزاز». وقال الوزير في كلمة بثها تلفزيون «إن تي في» إن «إظهار السفن الحربية الروسية لأسلحة هو استفزاز». وذكر تلفزيون «إن تي في» أن سفينة «قيصر كونيكوف» التابعة لأسطول البحرية الروسية في البحر الأسود عبرت مضيق البوسفور صباح أمس (الأحد)، إلا أن وسائل الإعلام ذكرت أن ذلك جرى الجمعة. وعرض التلفزيون صوراً لعسكري روسي على متن تلك السفينة وهو يحمل منصة إطلاق صواريخ على كتفه في وضعية الإطلاق. وتمر العلاقات بين روسيا وتركيا في أسوأ أزمة منذ الحرب الباردة بعد أن أسقطت تركيا مقاتلة روسية على حدودها مع سورية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني ما أثار غضب موسكو ودفعها إلى فرض عقوبات على أنقرة. كما أعربت تركيا أمس (الأحد) عن «دهشتها» للاتهامات الإيرانية لأنقرة بدعم تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش) والتورط في تجارة النفط مع المتطرفين في سورية والعراق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش في بيان إن لا شيء في الاتهامات الإيرانية يؤخذ «على محمل الجد». وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الخميس إنه حذر نظيره الإيراني حسن روحاني في شأن تقارير في وسائل إعلام إيرانية تتهم أردوغان وأسرته بالتورط في عمليات تجارة النفط مع متطرفي «داعش». وقال بيلغيتش إن لتركيا «سياسات مبدئية» للتوصل إلى حل سلمي للمشاكل في منطقتها. وأضاف أن أنقرة لا تأخذ «على محمل الجد اتهامها بالإرهاب من قبل الدول التي أسهمت في تصاعد الأزمات بسبب تعاونها مع نظام دمشق»، في إشارة إلى إيران وروسيا. إلا أن إيران ذكرت أمس (الأحد) أن من «واجبها» التوسط في الخلاف بين روسيا وتركيا اللتين تتبادلان الاتهامات. ونقلت وكالة «إيرنا» الإيرانية الرسمية للأنباء عن مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، علي أكبر ولايتي قوله إن «على إيران واجب خفض التوترات بين روسيا وتركيا، فليس من الجيد وجود خلاف آخر يضاف إلى الخلافات الحالية التي تشهدها المنطقة». وقال ولايتي «أرى أنه لم يعد هناك من حاجة لإبراز وثائق أخرى تثبت بيع «داعش» النفط لتركيا، بعد الوثائق التي قدمتها روسيا بهذا الشأن». إلا أنه أكد «يجب أن لا ننحاز لطرف ضد الآخر».

مشاركة :