نيويورك/محمد طارق/الأناضول دعت الأمم المتحدة، الخميس، إلى "ضرورة وقف الحرب العبثية في أوكرانيا، ووضع حد لإراقة الدماء ". جاء ذلك على لسان ستيفان دوجاريك ، المتحدث باسم الأمين العام، خلال تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده بمقر لمنظمة الدولية في نيويورك. ونقل المتحدث عن المنسق الأممي المعني بالأزمة في أوكرانيا (أمين عوض) دعوته إلى ضرورة "وقف الحرب العبثية في أوكرانيا ووضع حد لإراقة الدماء والدمار". وأردف "حذّر أمين عوض من أن الغموض في (مدينة) ماريوبول(جنوب شرقي أوكرانيا) لا يزال يلف مصير المدنيين ومعاملة أسرى الحرب مقلقة للغاية،و يواجه سكان (مدينة) خيرسون (جنوب) المحتلة تحديات هائلة، فيما يعيش الناس في (مدينة)ميكولايف(جنوب)، بدون مياه منذ سبعة أيام ". وأشار المتحدث إلى تغريدة علي تويتر ، أعلن فيها المنسق الأممي أن "15.7 مليون شخص على الأقل أصبحوا في أوكرانيا بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية والحماية، كما فرّ أكثر من خمسة ملايين شخص إلي خارج البلاد بحثا عن الأمان في دول أخرى، و7.7 ملايين أصبحوا نازحين في بلدهم. وهذا يمثل أكثر من ربع إجمالي عدد السكان". وفي بيان منفصل حصلت الأناضول على نسخة منه، اليوم، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن "أكثر من 600 ألف شخص إضافي نزحوا داخليا بأوكرانيا في الأيام الـ 17 الأولى من شهر نيسان/أبريل الجاري". وذكرت أن "ذلك رفع العدد الإجمالي للنازحين داخليا منذ بداية الحرب إلى أكثر من 7.7 ملايين شخص، أي 17 في المائة من مجموع السكان، وتمثل النساء نحو 60 في المائة على الأقل من إجمالي النازحين". وفيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، قال دوجاريك "منذ بداية الحرب، تعرّضت أكثر من 147 منشأة صحية إلى الهجمات. ولحقت أضرار بالغة بشبكات المياه التي جعلت ستة ملايين شخص بدون وصول منتظم للمياه. كما تعرّض ما معدله 22 مدرسة للهجوم". في سياق ذي صلة أشار المتحدث الأممي إلى عدم تلقيهم أية ردود بشأن دعوة الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، للقاء رئيسي روسيا فلاديمير بوتين، وأوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي وكان غوتيريش، قد بعث، الأربعاء، رسالتين منفصلتين لبعثتي روسيا وأوكرانيا لدى المنظمة الدولية في نيويورك، طالبا من بوتين أن يستقبله في موسكو، وزيلينسكي أن يستقبله في كييف. وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان الأمين العام تلقي أي رد من كيييف أو موسكو حول مطلبه ، قال دوجاريك "لاشئ لدي لكي أخبركم به". وحول مصير دعوة، الأمين العام، الثلاثاء، الطرفين الأوكراني والروسي، إلي هدنة إنسانية تتزامن مع عيد الفصح المسيحي لمدة 4 أيام، اعتبارا من اليوم الخميس، اكتفي دوجاريك بقوله "لايزال لدينا أمل كبير.. نحن نراقب الوضع ولاسيما في ماريوبول، وأعتقد أنه من الضروري للغاية إنشاء ممرات إنسانية في أسرع وقت ممكن حتى يتسنى تقديم المساعدة. ويمكن للمدنيين الخروج من ماريوبول إلى بر الأمان". وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا" في سيادتها الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :