زار معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، أكبر مدينة صناعية في الشرق الأوسط والمركز التجاري والصناعي واللوجستي المتكامل في أبوظبي، والعاملة تحت مظلة قطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، والتي تسهم في تمكين القطاع الصناعي بتسهيل وصول منتجاته إلى أسواق تضم أكثر من 4.5 مليارات مستهلك حول العالم. تأتي الزيارة ضمن الجولات الميدانية التي يجريها معاليه لمتابعة أداء المنشآت الصناعية النوعية في الدولة، وبحث سبل تحفيز المستثمرين للاستفادة من المزايا الكبيرة التي تتيحها لهم دولة الإمارات، من خلال بيئة الأعمال الجاذبة، وترسيخ منظومة عمل محفزة لتأسيس وتطوير المشاريع الصناعية، وتوثيق التعاون وتبادل التجارب والخبرات والحوار مع مختلف الجهات، لتطوير الإجراءات والحوافز المرتبطة بقطاع الصناعة في الإمارات. واستمع الدكتور سلطان الجابر إلى خطط تطور ونمو المشاريع الصناعية، وفرص التوسع والتنافسية الإقليمية والعالمية، ومزايا وجودها في «كيزاد»، في ظل ما تقدمه دولة الإمارات، وإمارة أبوظبي، من دعم متواصل لتعزيز عمل الشركات والارتقاء بالأداء وتحسين كفاءة الإنتاج، حيث اطلع معاليه على جهود الشركة الوطنية للمواد الغذائية، التي تعد واحدة من كبرى الشركات في المنطقة لتجارة الأغذية المتنوعة بالجملة والخدمات اللوجستية المرتبطة بها، إلى جانب خطط وعمليات شركة «تالة للألواح الخشبية» التي تدير أول مصنع مبتكر من نوعه في العالم لإنتاج الألواح الخشبية ذات الجودة العالية من خلال إعادة تدوير مخلفات أشجار النخيل عبر تقنيات مبتكرة. رافق معالي وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الزيارة، محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وعمر أحمد صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وأسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية، وفرح علي الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد بالإنابة لقطاع المواصفات والتشريعات، والكابتن محمد الشامسي، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي. ريادة عالمية وقال الدكتور الجابر: «تركز منهجية عمل الوزارة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز دور القطاع الصناعي في نمو الاقتصاد الوطني وفق أسس خلق القيمة والابتكار والاستدامة واستشراف المستقبل، وتعزيز تنافسيته، بما يرسخ مكانة متقدمة لدولة الإمارات وجهةً عالمية رئيسة للاستثمارات الصناعية. ونشهد اليوم أمثلة واقعية وتطورات كبيرة في مدينة خليفة الصناعية (كيزاد) وما تمتلكه من قدرة على استقطاب استثمارات صناعية نوعية، وما توفره من بيئة نوعية داعمة للمشاريع الصناعية العالمية، والتي تمثل أداة رئيسية للنمو والتطور والازدهار. وأضاف: نحرص على متابعة كافة المشاريع الصناعية المتميزة، ونعمل على تعزيز نجاحها وتوسعها من خلال التواصل مع كافة الشركاء المعنيين في القطاع الصناعي والاطلاع على احتياجاتهم ومتطلباتهم، وبما يساعد في تحفيز المصانع والصناعات الوطنية بكافة الممكّنات والحلول التمويلية الداعمة للنمو. ونحن مستمرون في تطوير الإجراءات ومراجعة السياسات والبنية التشريعية والتنظيمية المحفزة للقطاع الصناعي لضمان تفوقه المستقبلي، وأشار إلى أن الوزارة تركز على الارتقاء بما حققته الدولة من انطلاقة نوعية في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وما يندرج في هذا الإطار من تنسيق وتكامل للجهود الاتحادية والمحلية مع القطاع الخاص، لضمان تحقيق النمو المستهدف والرؤية المستقبلية الطموحة. مجال حيوي وتعد الشركة الوطنية للمواد الغذائية، من أبرز الشركات في «كيزاد» والعاملة في مجال حيوي، ويستهلك عدد كبير من المواطنين والمقيمين وغيرهم في الإمارات منتجات NPFC، كما يعمل بها أكثر من 4500 موظف في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الدولة والمنطقة، وتقوم الشركة بالتصدير إلى أكثر من 40 سوقاً في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مع التركيز على دول مجلس التعاون الخليجي، وتبلغ قيمة استثماراتها 1.1 مليار درهم. وقدم كفاح حسين مدير العمليات عرضاً عاماً عن الشركة التي تعتبر واحدة من أكبر منتجي المواد الغذائية المصنّعة والعصائر في الدولة. وقال علي بن حمودة الرئيس التنفيذي للشركة: تعمل شركتنا منذ عقود، ولقد توسعت نشاطاتنا بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، خصوصاً في «كيزاد» التي وفرت لنا التسهيلات اللوجستية، والمساحات المرنة، والأرض، وحلول الطاقة، وكل ما تحتاجه صناعتنا من أجل النمو والتطور. تقنيات مبتكرة من جهة أخرى، يعد مصنع شركة «تالة للألواح الخشبية» أول مصنع من نوعه في العالم لإنتاج الألواح الخشبية ذات الجودة العالية من خلال جمع مخلفات أشجار النخيل وإعادة تدويرها محلياً، والتي تعد صديقة للبيئة، حيث تستخدم الشركة تقنيات مبتكرة لتطوير وتصنيع هذه المنتجات من الألواح الخشبية، بعد الحصول على أول براءة اختراع، بما يجعلها شركة مبتكرة في الإمارات، ولديها القدرة على إنتاج 115 ألف متر مكعب من الألواح الخشبية سنوياً، ويمتد المصنع على مساحة تتجاوز 50000 متر مربع. مواصلة تطوير القطاع أكد محمد الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، التزام إمارة أبوظبي، بمواصلة تطوير القطاع الصناعي، وتعزيز أداء القطاعات غير النفطية، وأضاف: يعتبر القطاع الصناعي من أهم القطاعات التي تشهد تحولات كبرى في الإمارة، خصوصاً تلك التي ترتكز على التكنولوجيا المتقدمة. وتلعب مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» دوراً محورياً في تطوير المشاريع الصناعية التي تتبنى تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وحلولها، ونحن أمام مشروع حيوي يستفيد من موقعه الاستراتيجي قرب ميناء خليفة، ويقدم حلولاً نوعية تعكس قدرة أبوظبي على استقطاب الاستثمارات، وتأسيس مشاريع مبتكرة تصل منتجاتها إلى العالمية. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :