من المتوقع أن تنمو صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط بمعدل نمو سنوي مركب يزيد على 6 % خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2022 و2027، وذلك وفقًا لبيانات شركة موردور إنتليجنس المزودة لأبحاث السوق بالتزامن مع استعداد مجتمع السفر والسياحة العالمي للاجتماع مجدداً في دبي في معرض سوق السفر العربي 2022 الذي سيقام على أرضية مركز دبي التجاري العالمي من يوم الاثنين 9 إلى يوم الخميس 12 مايو، وعلى الرغم من أن الانتعاش المقدر لحركة الركاب الدولية هو تدريجي، إلا أن شركة موردور إنتليجنس للأبحاث تظهر أن قطاعي الطيران الخاص والمحلي في الشرق الأوسط ظلوا صامدين خلال فترة الجائحة ويستمرون في إظهار علامات النمو والتعافي والانتعاش من جديد. وبهذه المناسبة، علقت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط قائلة: "تشير أحدث تحليلات السوق إلى أن شركات الطيران المنخفضة التكلفة مثل "العربية للطيران أبو ظبي" و"ويز إير أبو ظبي" ستزيد الطلب على الطائرات ضيقة البدن الجديدة خلال السنوات المقبلة". وأضافت كورتيس قائلة: "شهد قطاع الطيران في الشرق الأوسط أيضًا ارتفاعًا في الطلب على السفر الخاص خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل الشركات والأفراد ذوي الملاءة المالية العالية الذين اختاروا السفر برحلات طائرات رجال الأعمال وطائرات الهليكوبتر خلال فترة الجائحة". وأردفت قائلة: "وعلى هذا النحو، فسينال قطاع الطيران في الشرق الأوسط حصة الأسد في معرض سوق السفر العربي 2022، وذلك من خلال عقد جلسة مخصصة على المسرح العالمي لسوق السفر العربي، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والمنتديات ذات الصلة طوال فترة الحدث، كما أننا نتطلع إلى استكشاف الفرص طويلة الأجل المتعلقة بمستقبل النقل". وسيتم عقد جلسة مخصصة بعنوان "الخطوط الجوية تتطور من أجل المستقبل: الإصغاء إلى قادة الصناعة" في اليوم الثاني من معرض سوق السفر العربي 2022، والتي سيتم تسليط الضوء من خلالها على التحديات الناجمة عن تفشي الجائحة التي تواجه الصناعة، حيث يدير هذه الجلسة جون ستريكلاند، مدير جيه إل إس كونسلتينغ وتضم العديد من المتحدثين بمن فيهم كلاً من: توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران وعادل عبدالله العلي، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، الذين سيتبادلون الرؤى حول الفرص والتغييرات الهيكلية المحتملة في قطاع الطيران بالتزامن مع استمرار تعافيه وانتعاشه من جديد. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، سوف تستكشف جلسة "مستقبل النقل"، التي تُعقد بالاشتراك مع المجلس العالمي للسفر والسياحة، طرق النقل الجديدة والناشئة مثل: أنظمة هايبرلوب، والسيارات بدون سائق، والطائرات من الجيل التالي، والسفر عبر الفضاء مع إمكانية إحداث ثورة في طريقة انتقالنا من النقطة "أ" إلى النقطة "ب". يدير هذه الجلسة سارة هيدلي هايمرز، مديرة تحرير مجلة كونيكتينغ ترافل الشرق الأوسط، وتضم العديد من المتحدثين بمن فيهم كلاً من: كولجيت غاتا أورا، رئيس شركة بوينج لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وكاتا سيريب، نائب الرئيس والمدير العام العالمي الطيران في شركة آي سي إف وكريم مخلوف، نائب المدير العام للقطاع التجاري لدى شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية. واختتمت كورتيس حديثها قائلة: "تعكس الشركات الرائدة في السوق مثل: طيران الإمارات والاتحاد والخطوط الجوية السعودية والخطوط الجوية القطرية وغيرها مسارًا إيجابيًا طويل المدى للقطاع". أعلنت الاتحاد للطيران في شهر أكتوبر 2021 أنها جمعت 1.2 مليار دولار كجزء من أول قرض إقليمي مرتبط بالاستدامة ليشمل المقاييس البيئية والاجتماعية والحوكمة، حيث تم ربط شروط الصفقة بأهداف للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وزيادة حوكمة الشركات وتعزيز مشاركة المرأة. في نوفمبر 2021، أعلنت طيران الإمارات عن برنامج تحديث رئيسي سيشهد 52 من طائراتها من نوع A380 الحالية المزودة بكابينة اقتصادية ممتازة وتحسينات أخرى، مما يشير إلى تفاؤلها بتعافي وانتعاش الصناعة من جديد وعودة الطلب على السفر، وفي الشهر التالي استلمت طيران الإمارات طائرتها 123 إيرباص A380 العملاقة على الرغم من تفشي متحور أوميكرون. في الآونة الأخيرة في يناير 2022، كشفت شركة بوينج أنها فازت بطلبية كبيرة من الخطوط الجوية القطرية بقيمة 34 مليار دولار أميركي بالأسعار المعلنة، حيث يتضمن الطلب شراء 25 طائرة بوينج 737 ماكس 10 مع خيارات لشراء 25 طائرة أخرى، كما وقعت شركة الطيران الوطنية في قطر طلبية لشراء 34 طائرة بوينج 777 إكس مع خيارات لشراء 16 طائرة أخرى. في غضون ذلك فقد أفادت تقارير أن الخطوط الجوية العربية السعودية (السعودية) تدرس طلب شراء أكثر من 100 طائرة من إيرباص أو بوينج، وفقًا لشركة موردور إنتليجنس، حيث تهدف الشركة إلى زيادة أسطولها إلى 250 طائرة بحلول عام 2030.
مشاركة :