في وقت حققت فيه المملكة المركز الأول عربياً والثاني والعشرين عالمياً في مجال الذكاء الصناعي، تستضيف الرياض أول مؤتمر دولي للذكاء الصناعي والحوسبة السحابية في يوم 22 مايو (أيار) المقبل، يستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة رؤساء قطاعات التقنية في الشركات الحكومية والخاصة المحلية والعالمية، بينما أكدت دراسة أعدتها شركة «بي دبليو سي» أخيراً، أن الزيادة الإنتاجية تقدر بـ6.6 تريليون دولار، بينما تبلغ العوائد الاستهلاكية 9.1 تريليون دولار عبر أنشطة الذكاء الصناعي والحوسبة. وأوضحت خلود العتيبي، مديرة المعرض، أن التجمع يشتمل على مجموعة شاملة من الأفكار والابتكارات والتطورات التي تواكب «الثورة التقنية»، وعدد من الندوات لمجموعة من المتحدثين من مختلف دول العالم، لافتة إلى الانتعاش التقني الذي يعيشه العالم نتيجة تغير طفيف لاستخدام عالم الذكاء الصناعي الذي سيحدث ثورة في جميع جوانب الحياة والعمل والتنقل والطب والاقتصاد والاتصالات. وأفادت بأن الدراسات الحديثة الصادرة عن شركة «أكسينشر» الأميركية تشير إلى أن الذكاء الصناعي والحلول المستندة إليه يضيفان 215 مليار دولار إلى اقتصاد السعودية في حلول عام 2035؛ ليمثل ذلك زيادة بنسبة 12.5 من قيمة الناتج المحلي، بينما ستكون الإضافة الأكثر لقطاعي الصناعة والخدمات العامة. وتستحوذ المملكة على الحصة الكبرى في سوق الصناعات الرقمية، في المنطقة، نتيجة تبنيها المستمر لخطط التحول الرقمي بما يخدم رؤيتها 2030، حيث سعت إلى تمكين الذكاء الصناعي في مجال التعليم العالي والمتوسط بما يخدم الطلبة في تسهيل وتيسير المرحلة التعليمية وفق إطار تقني ومعرفي متميز ومتقدم، حيث يشتمل المؤتمر على أهم التقنيات الصاعدة كعلوم البيانات، والذكاء الصناعي، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني. وتشارك الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي «سدايا» في المؤتمر ضمن جلسة حوارية، بجانب الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» لإبراز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة التقنية، الذي سيضم جهات حكومية عدة وشركات خاصة كبرى، لإتاحة الفرصة لعدد من الشركات الناشئة ورواد الأعمال المهتمين للمشاركة في هذا المحفل. واهتمت المملكة برقمنة العديد من القطاعات الحيوية من بينها قطاع النقل والمواصلات الذي شهد نقلة نوعية في مرحلة التحول التكنولوجي، الذي يخدم توجه المملكة في تقديم الابتكارات وتفعيل الحلول التقنية لتحسين الأداء، وتخفيض التكاليف، والتسهيل على المستفيدين؛ ليصبح قطاع النقل أكثر ذكاء وفاعلية. ويسهم التحول الرقمي في تحسين العمل في قطاع النفط والبتروكيماويات السعودي، حيث تبرز «أرامكو» السعودية من خلال مصنع يعمل به مجموعة من علماء البيانات والخبراء في تعلم الآلات، مستفيدين من ثروة البيانات الهائلة القائمة على الذكاء الصناعي وتقديم الفوائد المتعلقة بالبيئة والسلامة في مراحل سلسة قيمة للطاقة، وكذلك استخداماتها في قطاعي التنقيب والإنتاج.
مشاركة :