مواصلة لجرائمه البشعة الخارجة عن كل القيم الدينية والأعراف البشرية، والمبادئ الإنسانية، أقدم تنظيم "داعش" الإرهابي على ارتكاب جريمة جديدة، حيث بث التنظيم المتشدد شريطا مسجلا جديدا، يظهر عمليات إعدام جماعية، بأساليب فظيعة، بحق 24 شخصا، زعم التنظيم أنهم أسرى حوثيين. وبدا عناصر من "داعش" يسحبون تسعة أشخاص، قبل أن يسحبوا سكاكينهم ويذبحونهم في وقت واحد. كما قام التنظيم بوضع ستة أشخاص في إحدى الشعاب الجبلية، قبل أن يقصفوهم بصاروخ كاتيوشا، فيما نفذت عملية إعدام أخرى بحق خمسة أشخاص آخرين تم وضعهم في قارب ملغم قرب أحد الشواطئ، وقاموا بتفجير القارب عن بعد. أما عملية الإعدام الأخيرة فكانت بحق أربعة أشخاص، علقت قذائف كاتيوشا على رقابهم، قبل أن يتم تفجيرهم. صدمة كبيرة رغم الموقف من المتمردين الحوثيين، والانتهاكات التي يرتكبوها بحق الشعب اليمني، إلا أن مشاهد القتل التي مورست بحق الأسرى، بتلك الطريقة البشعة، أثارت استياء واسعا وسط اليمنيين، وكل من شاهد التسجيل المصور، حيث أشاروا إلى تفنن التنظيم في تعذيب خصومه. وقال المحلل السياسي ناجي السامعي "التسجيل المصور شكل صدمة كبيرة لكل من شاهده، فأساليب القتل التي اتبعها تحمل كل معاني الوحشية، وواضح أن التنظيم لم يرد فقط قتل الأسرى، وإنما إيصال رسالة ترهيب لكافة خصومه". براءة الإسلام أضاف السامعي في تصريحات إلى "الوطن" "المؤسف في الأمر أن هذا التنظيم الشاذ يزعم تمثيل الإسلام، يرفع لافتات دينية، والإسلام منه براء، ومن المعلوم للجميع أن الإسلام يحرم حتى تعذيب الحيوان، ويأمر بحسن معاملة الأسرى، وتقديمهم لمحاكمات تقضي بمعاقبتهم على ما ارتكبوه من جرائم، وحتى إذا قضت تلك المحاكم بإعدامهم فهناك أصول ينبغي أن تراعى في تنفيذ عمليات الإعدام".
مشاركة :