كرّرت إيران مطالبتها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإغلاق ملفها النووي «المفبرك»، من أجل إتاحة تطبيق الاتفاق النووي، معتبرة أن الأمر يتيح «استثمار ثمار التكنولوجيا الحديثة». رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني رأى أن التقرير الأخير الذي أصدرته الوكالة «كشف زيف مزاعم الغرب حول البرنامج النووي الإيراني». وأضاف انه «يشير إلى مزاعم غير موثقة»، مستدركاً انه «أقرّ في النهاية بأن الوكالة لم تعثر في إيران على أدلة على صنع سلاح نووي». وتابع أن «التقرير يعترف بأن المزاعم المطروحة تشير إلى إجراء بحوث (لصنع سلاح ذري) حداً أقصى، وللعام 2003»، متسائلاً: «هل أن هذا الضجيج المُثار في أميركا والغرب وفرض العقوبات (على إيران)، كان بسبب بحوث»؟ وزاد لاريجاني: «كل الادعاءات بامتلاك إيران سلاحاً نووياً، ووجوب فرض عقوبات قاسية عليها، كيف تتلاءم مع التقرير الذي اظهر كذب الغرب وظلمه الشعب الإيراني»؟ وأعرب عن أمله بأن «يغلق مجلس محافظي الوكالة الذرية الملف الإيراني المفبرك، استناداً إلى تقريرها، من أجل فتح الطريق أمام تطبيق الاتفاق النووي». إلى ذلك، اعتبر رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن «انتهاء التحدي الذري المختلق وغير الضروري، أتاح فرصاً لاستثمار ثمار هذه التكنولوجيا الحديثة وبركاتها، في منأى عن تبعات الضغوط الظالمة وغير الشرعية» على طهران. وأضاف أن المنظمة «عازمة على توسيع نشاطات هذا القطاع، مستعينة بخبرات الباحثين الإيرانيين، لتثبيت مكانة ايران بحيث تتحوّل قطباً لتأمين العقاقير الطبية المشعة في الشرق الأوسط». في غضون ذلك، رأى قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي ان «شعوب المنطقة، مثل فلسطين واليمن ولبنان، تستلهم من مبادئ الثورة (الإيرانية) وقيمها البارزة». وأشار إلى أن «قوة أميركا تؤول إلى زوال، فيما استطاعت خلال العقود الماضية إسقاط حكومات، إذا وجّهت سفينة حربية إلى بلد». ولفت إلى أن الولايات المتحدة «مثقلة بديون تبلغ 19 تريليون دولار، وتؤول إلى تفكك داخلي، بسبب التمييز العنصري ضد الملوّنين». على صعيد آخر، أعلن الجنرال حسين رحيمي، قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، «إبطال مفعول عبوة ناسفة زنتها 21 كيلوغراماً» زُرعت قرب جسر في الطريق بين مدينتَي إيرانشهر وسرباز. وأشار إلى أن «العبوة الناسفة هي من نوع جديد، اذ لم يُشاهد مثلها»، معلناً التعرّف إلى «خلية إرهابية زرعتها»، تسعى أجهزة الأمن إلى اعتقال أفرادها. من جهة أخرى، وجّه حوالى 130 سينمائياً إيرانياً رسالة دعم لزميلهم كيوان كريمي الذي أصدرت محكمة في طهران حكماً بسجنه 6 سنوات وبـ223 جلدة. السينمائيون، وبينهم المخرج جعفر بناهي، أعربوا في الرسالة عن «صدمة» إزاء الإدانة، وعن «أمل» بأن يؤدي استئناف الحكم إلى «توضيح سوء فهم وتبرئة كيوان كريمي» من تهم «الإساءة للمقدسات»، بسبب مشاهد من فيلم وثائقي مخصص لرسوم الغرافيتي السياسية على جدران طهران.
مشاركة :