مصر.. «كورونا» تمنع التهجد والاعتكاف

  • 4/21/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قررت وزارة الأوقاف المصرية منع صلاة التهجد والاعتكاف في المساجد هذا العام في العشر الأواخر من شهر رمضان، لتجنب إصابة المُصلين بفيروس كورونا. وأكدت الوزارة أن ظروف وإجراءات التباعد لا تمكّن في الظروف الراهنة من السماح بالاعتكاف حفاظاً على الأرواح، وأن الرأي الشرعي مبني في ذلك على الرأي الطبي، فهم أهل الاختصاص في قرار تطبيق إجراءات التباعد. وشددت الأوقاف على أنه لازالت التعليمات الطبية تدعو إلى توخي الحذر وارتداء الكمامة، وبناء على قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء المصري، ولا شك أن الاختلاط الذي يحدث في الاعتكاف يصعب معه تطبيق إجراءات التباعد، مما يجعل الحفاظ على النفس، الذي هو من صميم مقاصد الشرع، مقدماً على أداء بعض النوافل. وأوضحت الوزارة أنه أمام الجميع سعة في صلاة التهجد في البيوت، ومتسع في الصدقات والذكر وقراءة القرآن وسائر أبواب العمل الصالح، فأبواب الخير واسعة ومشرعة، مؤكدةً أن منع الاعتكاف جاء بناء على الرأي الطبي المنضبط ومشاورة وزارة الصحة. وأيد مفتي مصر الدكتور شوقي علام، قرار وزارة الأوقاف بمنع الاعتكاف وصلاة التهجد بالمساجد في العشر الأواخر من رمضان، كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا، وقال في تصريحات إعلامية: إن الاعتكاف سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم تجب في رمضان والعشر الأواخر، لكن في ظل الظروف الاحترازية، وترتب ضرر على الاعتكاف لا مانع شرعاً اتقاءً للأضرار المترتبة على العدد المتجمع أن يُقيّد الاعتكاف. وأضاف المفتي أنه يمكن أن نفعل في البيت من بعض الطاعات والسنن ما نفعله في المسجد، لكن الاعتكاف شرطه أن يكون في المسجد، لذا ننقل الأعمال للبيت، لكن لا يُسمى اعتكافاً، ونرجو الله أن يعطي الإنسان الأجر. وأوضح علام أن من اعتاد الاعتكاف قبل ذلك، ومنعه ظرف قاهر، فأجره ثابت كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في كل طاعة كان يداوم عليها الإنسان، ثم قام به عذر فإن أجره يبقى كأنه يقوم بالأعمال على وجهها.

مشاركة :