مشاركون: «الكتاب الإماراتي» رافعة للنهوض بقطاع النشر المحلي

  • 4/22/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يحتفي المشهد الثقافي الإماراتي بانطلاق فعاليات الدورة الثانية من «معرض الكتاب الإماراتي»، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب» بالتعاون مع «اتحاد كتاب وأدباء الإمارات» حتى 24 أبريل الجاري في مقر الهيئة، حيث يُعرض في مكان واحد أعمال 970 كاتباً إماراتياً، في مشهد يجسد رسالة الشارقة تجاه النهوض بالكتاب ودعم المبدعين والارتقاء بقطاع صناعة الكتاب في الإمارات والمنطقة. إلى ذلك، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «يستكمل معرض الكتاب الإماراتي الحراك الثقافي الذي تقوده إمارة الشارقة بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وضع النهوض بالكتاب على قائمة مشروع الإمارة الحضاري وجعله ركيزة تنمية مستدامة، حيث يجسّد على أرض الواقع حجم الاهتمام بالكتاب والمبدع الإماراتي، فتتكامل رسالته مع جهود تطوير ودعم صناعة الكتاب وإنتاج المعرفة العربية ونظيرتها العالمية». وأضاف: «حمل إطلاق صاحب السمو حاكم الشارقة كتابه الجديد في المعرض رسائل كبيرة وعديدة، لكل الكتّاب والمبدعين الإماراتيين، فهو تأكيد على أن المعرض وإمارة الشارقة بيت لكل كاتب إماراتي، وأن وصول الخطاب الثقافي الإماراتي إلى الأفق العربي والعالمي يبدأ من قوة الحضور الوطني ومن التواصل الحي والمثمر مع صنّاع الكتاب في الإمارات». من جانبه، أكد سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، أن دعم صاحب السمو حاكم الشارقة، للكتّاب والمبدعين الإماراتيين لا يتوقف، وأن الجهود التي تبذلها الشارقة بقيادته جهود استثنائية وتسجل تاريخ نهضة غير مسبوقة للحراك الثقافي الإماراتي، مشيراً إلى أن المعرض يجسد الاهتمام بالمنتج الإبداعي المحلي، ويحقق تطلعاته في تشكيل حاضنة للكتاب والناشرين المحليين لتبادل التجارب والخبرات. وأوضح العميمي أن كل حدث ثقافي يجمع الكتّاب والناشرين مع القراء والجمهور هو إضافة كبيرة ومهمة للمشهد الثقافي المحلي، لافتاً إلى أن المعرض يحث كل مبدع إماراتي على بذل المزيد من الجهود، لإثراء المشهد الإبداعي واستثمار الفرص المتاحة لتسويق الكتاب والإسهام في نشر ثقافة القراءة. وقال عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «تنبع مشاركة المعهد في معرض الكتاب الإماراتي من الحرص على المشاركة الفاعلة والنوعية في مختلف الفعاليات الثقافية، وخاصة ما يتعلق منها بصناعة الكتاب والنشر». وأشار إلى أن المعهد يشارك في هذه الدورة الثانية من المعرض بنخبة من إصداراته الإماراتية من معاجم وموسوعات وكتب ومنشورات تثري حقل الدراسات التاريخية والتراثية والثقافية، لافتاً إلى أن هذه الدورة ستفتح المجال لتعزيز مكانة الكتاب الإماراتي. من جانبه، قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: «إن معرض الكتاب الإماراتي إضافة مميزة لأجندة فعاليات الشارقة الثقافية، وسيكون لها انعكاسها المباشر على صناعة النشر الإماراتي، خاصةً أنه يأتي في سياق جهود متكاملة ومتعددة لها أبعادها وتأثيرها، ومنها المبادرات النوعية لتعزيز ثقافة القراءة، والمشاركات الدولية في محافل الكتاب العربي والأجنبي، وما تشهده الدولة من معارض وفعاليات وجوائز ترتقي بالكتّاب والكاتب الإماراتي». وأضاف الكوس: «نعرض إصدارات عدد من الناشرين الإماراتيين ضمن جهود متواصلة لدعم صنّاع الكتاب الإماراتي وتعزيز حجم حضورهم ومشاركتهم في المحافل ومعارض الكتب المحلية والدولية، ونتطلع أن يكون المعرض فرصة للوصول للقراء في الإمارات، وفتح المجال أمامهم لتعزيز التعاون والعمل المشترك مع غيرهم من دور النشر والمؤسسات الثقافية والمكتبات». بُعد وطني حول أهمية معرض الكتاب الإماراتي وما يمثله، قال يوسف عيدابي، المستشار الثقافي لدارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمَّد القاسمي، المدير العام لمنشورات القاسمي: «معرض للكتاب الإماراتي حدث مهم لأنه يتأسس على البُعد الوطني وعلى أرضية دور النشر الإماراتية، فبعد أكثر من أربعين عاماً على انطلاق المشروع الثقافي لإمارة الشارقة، أصبح لدينا عدد كبير من دور النشر المحلية المعنية بالكتاب الإماراتي، وأتمنى أن يتطور المعرض حتى يصبح مجالاً وطنياً وحاضنة واسعة للكتاب الإماراتي، الذي يمثل الهوية، والذاكرة، والمستقبل، والإبداع الإماراتي».

مشاركة :