الملكة إليزابيث الثانية تحتفل بعيد ميلادها السادس والتسعين.. بعيدا عن الأنظار

  • 4/21/2022
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

أ ف ب - احتفلت الملكة إليزابيث الثانية، عميدة ملوك العالم الذين لا يزالون يمارسون مهامهم، بعيد ميلادها السادس والتسعين الخميس بعيدا عن الأنظار، فيما أطلقت نيران مدفعية في لندن وعزفت فرقة عسكرية أغنية "عيد ميلاد سعيد" للمناسبة. وكانت الملكة قد قلصت أنشطتها العلنية بدرجة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة بسبب مشكلات صحية تعيق قدرتها على التحرك. وبعدما احتفلت في فبراير بالذكرى السنوية السبعين لاعتلائها العرش، اختارت الاحتفال بعيد ميلادها في أجواء هادئة في دارة ساندرينغهام الملكية على بعد 200 كيلومتر شمال لندن التي أصبحت محل إقامتها الرئيس منذ فترة الحجر خلال جائحة كوفيد-19. ووفق الصحافة، ستمضي إليزابيث الثانية بضعة أيام في دارة "وود فارم" المتواضعة نسبيا التي كان يحبذها زوجها فيليب الذي توفي العام الماضي عن 99 عاما. لكن مئات الأشخاص تجمعوا خارج قصر ويندسور غرب لندن حيث تقيم الملكة عادة. وعزفت فرقة موسيقى عسكرية بلباس أحمر وقبعة سوداء من وبر الدببة أغنية "عيد ميلاد سعيد"، وأُطلقت عشرات الطلقات المدفعية للمناسبة، خصوصا في حديقة هايد بارك حيث عزفت فرقة موسيقية أخرى. كما نشر قصر باكنغهام صورة التُقطت الشهر الماضي للملكة تظهرها مرتدية معطفا أخضر داكنا بجانب اثنين من المهور البيضاء من نوع "فيل" المتأصل في شمال إنكلترا، في حدائق ويندسور. وطرحت أيضا للبيع في الأسواق دمية "باربي" على شكل الملكة مرتدية فستانا باللون العاجي ومتشحة بوشاح أزرق. ووجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تحية إلى الملكة، كاتباً في تغريدة على تويتر "70 عاما من التفاني اللامحدود". أما حفيدها ويليام وزوجته كايت فقد وصفا الملكة بأنها "مصدر إلهام لأناس كثر في المملكة المتحدة ومنطقة الكومنولث والعالم". كورونا وأندرو ومستقبل الملكية والكومنولث لم تكن الأشهر الأولى من "اليوبيل البلاتيني" الذي سيشهد احتفالات منتظرة لأربعة أيام في أوائل يونيو/حزيران، سهلة على الملكة، بين مشاكلها الصحية واتهامات بالاعتداء الجنسي وجهت إلى ابنها أندرو قبل التوصل إلى تسوية مالية مع المدعية، إلى جانب تساؤلات بشأن مستقبل النظام الملكي والكومنولث. ومنذ إدخالها المستشفى لفترة وجيزة في أكتوبر/تشرين الأول، باتت الملكة مقلة في إطلالاتها العلنية رغم استمرارها في أداء "مهام خفيفة" في قصر ويندسور، في معظم الأوقات عن طريق الفيديو. وهي لم تحضر قداس عيد الفصح في كنيسة القصر الأحد الماضي. كما ألغي الكثير من الأنشطة على جدول أعمالها في الأشهر الماضية، أحيانا في اللحظات الأخيرة. رغم ذلك، أصرت في 29 مارس/آذار على حضور احتفال ديني في ويستمنستر تكريما للأمير فيليب الذي توفي في 9 نيسان/أبريل 2021 عن 99 عاما. ووصلت حينها بصبحة ابنها أندرو مستندة على عصا، وبدت هزيلة وبطيئة الحركة. كما نهضت مرات عدة خلال المراسم وحيّت المشاركين، لكنها لم تدخل من الباب الرئيسي بهدف تخفيف الإجهاد. وكانت قد أسرَّت في منتصف فبراير/شباط خلال لقاء في قصر ويندسور بأنها "لا تستطيع الحركة". ونقلت الصحافة البريطانية، أن الملكة إليزابيث الثانية باتت تستخدم في يومياتها كرسيا متحركا، كما تم تركيب مصعد مكيف لحاجاتها في دارتها الإسكتلندية في بالمورال. إضافة إلى هذه المشاكل، أصيبت الملكة بكوفيد-19 في شباط/فبراير لكن أعراضها كانت "خفيفة" بحسب قصر باكنغهام. بريطانيون يفضلون الأمير ويليام عن تشارلز وقالت الملكة لمعالجين أخيرا "هذه الجائحة الرهيبة تتسبب بالتعب الشديد والإنهاك، أليس كذلك". وقال حفيدها هاري لشبكة "إن بي سي" الأربعاء بعد زيارة مفاجئة لقصر ويندسور الأسبوع الماضي مع زوجته ميغن "إنها في حالة جيدة". وهذه الزيارة الأولى للزوجين، المقيمين حاليا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، للملكة منذ عامين. وأوكلت الملكة منذ أكتوبر مهامها إلى حد كبير لابنها تشارلز (73 عاما) وريث العرش. لكن شعبيته لدى الرأي العام أدنى بشكل ملحوظ مقارنة بها (43 بالمئة آراء إيجابية مقابل 69 بالمئة للملكة، وفق استطلاع أجراه معهد إيبسوس في مارس)، كما أنه أقل شعبية من ابنه الأمير ويليام البالغ 39 عاما (64 بالمئة). ويفضل 42 بالمئة من البريطانيين أيضا أن يتنازل تشارلز عن العرش للأمير ويليام الذي تتمتع زوجته كايت أيضا بشعبية كبيرة (60 بالمئة). لكن الجولة الأخيرة التي قام بها ويليام وكايت في منطقة البحر الكاريبي لتأكيد اهتمام العائلة الملكية بالمستعمرات السابقة بمناسبة اليوبيل، أدت في بعض الأحيان إلى مواجهات متوترة، خصوصا بشأن ماضي العبودية في المملكة المتحدة، ما ينبئ بصعوبات مقبلة. من جانبه، اعتبر رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنس أن انتقال بلاده، العضو في الكومنولث الذي ترأسه الملكة، نحو نظام جمهوري أمر "حتمي".

مشاركة :