الرئيس التونسي يتهم خصومه بـ "زرع الفتنة" عبر السعي لإعلان حكومة موازية

  • 4/22/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، خصومه بـ "زرع الفتنة" عبر السعي لإعلان حكومة موازية أو برلمان في المنفى، مؤكدا أنه سيرد التحدي بالتحدي. وجاء ذلك، في كلمة خلال مشاركته في مأدبة إفطار بمقر الوحدة المختصة للحرس الوطني (الدرك) بمنطقة بئر بورقبة من محافظة نابل بشمال شرق تونس العاصمة، نشرت الرئاسة التونسية فجر اليوم (الخميس) مقتطفات منها في مقطع فيديو بثته على موقعها الرسمي في "فيسبوك". وقال سعيد في كلمته إن "من أراد أن يزرع بذور الفتنة أو أن يُعلن حكومة موازية أو برلمانا في المنفى فليلتحق بالمنفى ولينسى البرلمان "، مؤكدا في المقابل أن "كل من يُحاول أن يعتدي على تونس وشعبها ليعلم أن هناك قوات ستتصدى له". وتابع " ...الخطر يكمن في بعض من حاولوا وفشلوا وسيفشلون من خلال التنظم والاندساس داخل القوات المسلحة والإدارة، ... نمر بظروف صعبة، ولكن سنرد التحدي بالتحدي". ولم يسم الرئيس التونسي هؤلاء الذين يُريدون "زرع الفتنة" و"الاندساس داخل القوات المسلحة"، لكنه اكتفى بالقول " ... هناك من يتحدثون عن إنقاذ تونس بينما تونس تُريد أن تنقذ نفسها منهم، وخير لهم أن يعتكفوا في المساجد أو في بيوتهم". وأردف "... من يُحاول التسلل فهو واهم وسيتكسر وهمه على جدار سميك اسمه قواتنا الأمنية والعسكرية، ... لن نقبل بالهزيمة، ولا مجال أن نتنازل عن ذرة رملة من تونس، ... نحن في جبهة القتال للحفاظ على السيادة التونسية، وتونس ستبقى مستقلة". وتأتي تصريحات الرئيس التونسي فيما كثف السياسي التونسي المُخضرم أحمد نجيب الشابي، الذي يرأس حاليا الهيئة السياسية لحزب (الأمل) برئاسة سلمى اللومي، من تحركاته لتشكيل "جبهة للخلاص الوطني" لإخراج تونس من الأزمة التي تعيشها. وقد التقى الشابي في وقت سابق عددا من قادة أحزاب المعارضة، منهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية، وبحث معهم سبل تشكيل هذه الجبهة. وأعلنت حركة النهضة في بيان وزعته في أعقاب هذا اللقاء أنه "تم الإتفاق على مواصلة التشاور والعمل المشترك مع مختلف الأطراف المعنية حول المتطلبات المستوجبة للإنقاذ ". وتعاني تونس انسداد سياسي منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عن تدابير استثنائية في 25 يوليو الماضي وما تلاها من إجراءات شملت حل البرلمان في نهاية شهر مارس الماضي.■

مشاركة :