الصحابي عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، روى أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، سيد من سادات الأنصار ونقبائهم الذين يحبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوصى بهم صلى الله عليه وسلم، واعتبر أن حبهم من الإيمان، ودعا لهم ولذريتهم.، هو سيدنا عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم الأنصاري، أحد النقباء ليلة العقبة، ومن أعيان البدريين. أرسله سيدنا عمر، رضي الله عنه، إلى الشام قاضياً ومعلماً، فأقام بحمص، ثم انتقل إلى فلسطين، وكان عظيماً في إيمانه واستقامة ضميره، ثابتاً على العهد الذي بايع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الأوزاعي: أول من تولى قضاء فلسطين عبادة بن الصامت. نقل لنا عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، مجموعة من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: «لا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»، (صحيح البخاري، 756). وقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءهُ»، صحيح البخاري 6507). وقوله صلى الله عليه وسلم: «مَن قالَ: أشْهَدُ أنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ، وَابْنُ أمَتِهِ، وكَلِمَتُهُ ألْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وأنَّ النَّارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ اللَّهُ مِن أيِّ أبْوابِ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةِ شاءَ»، «صحيح البخاري، 3435). وقوله صلى الله عليه وسلم: «حَقَّتْ مَحَبِّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وحَقَّتْ مَحَبَّتِي للمتزاورينَ فِيَّ، وحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبِّتِي لِلْمُتَصافِينَ فِيَّ الْمُتَوَاصِلِينَ فِيَّ، (مسند أحمد، 22002). وقوله صلى الله عليه وسلم: «فِي الجَنَّةِ مِئَةُ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَالْفِرْدَوْسُ أَعْلَاهَا دَرَجَةً وَمِنْهَا تُفَجَّرُ أَنْهارُ الجَنَّةِ الأَرْبَعَةُ، وَمِنْ فَوْقِهَا يَكُونُ العَرْشُ، فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ»، (سنن الترمذي، 2531). مات عبادة بن الصَّامتِ، رضي الله عنه في فلسطين، ودفن ببيت المقدس، رضي الله عنه وأرضاه.
مشاركة :