قدمت دولة الإمارات التهنئة لفخامة رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن وأعضاء المجلس بمناسبة أدائهم اليمين الدستورية في مدينة عدن. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، دعم دولة الإمارات الكامل لمجلس القيادة الرئاسي لتمكينه من ممارسة مهامه وعلى رأسها السلام والاستقرار والتنمية في اليمن الشقيق، متمنية للمجلس كل التوفيق والسداد في أداء مسؤولياته الوطنية. وشددت دولة الإمارات، في البيان، على التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، ودعم طموحاته وتطلعاته المشروعة في التنمية والازدهار، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة. وكان رئيس المجلس الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي وأعضاء المجلس، أدوا اليمين الدستورية الثلاثاء، أمام البرلمان، في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور مبعوث الأمم المتحدة، والسفراء الأوروبيين ومجلس التعاون الخليجي، استكمالاً للإعلان الدستوري الخاص بنقل السلطة من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي. وأحيطت جلسة أداء اليمين الدستورية بإجراءات أمنية مشدّدة، وأُغلقت المنطقة التي عقدت فيها الجلسة بشكل كامل، لتأمين المراسم التي استمرت نحو ساعتين. وعقدت هيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية، اجتماعاً ناقش أولويات المرحلة الراهنة، والاتجاهات العامة لخطة عمله للفترة المقبلة، وضرورة تكامل الجهود المبذولة، في إطار وحدة الصف الوطني، لاستكمال استعادة الدولة، وتخفيف معاناة اليمنيين، فضلاً عن بحث الترتيبات اللازمة لعقد جلساته في دورته الأولى من دور الانعقاد الثاني. وفي هذه الأثناء، عقد مجلس القيادة، أمس، اجتماعه الأول في العاصمة المؤقتة عدن مع هيئة التشاور والمصالحة، التي تتألف من خمسين عضواً يمثلون كافة القوى الوطنية. وفي الاجتماع الذي ترأسه رشاد العليمي، وحضره أعضاء المجلس عيدروس الزبيدي وسلطان العرادة وطارق صالح وعبدالله العليمي وعثمان مجلي وفرج البحسني وعبدالرحمن المحرمي، أكد الجميع على روح التوافق والشراكة كعنوان للمرحلة الانتقالية. وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في كلمة له بافتتاح الاجتماع عن أمله في أن تكون هيئة التشاور والمصالحة عوناً للمجلس، وأن يكون أعضاؤها الذين يمتلكون تجارب في العمل السياسي والإداري، عند مستوى المسؤولية. وجدد رئيس المجلس التأكيد على ضرورة تجسيد روح التوافق والشراكة خلال الفترة المقبلة، كما طمأن الحاضرين بأن مجلس القيادة الرئاسي يعمل كفريق واحد. وقال العليمي، مخاطباً أعضاء هيئة التشاور: «شعبنا يتوقع منكم العمل لتجسيد التوافق من أجل مساعدة مجلس القيادة، وهذا سينعكس بدوره على مصالح الشعب اليمني، وما يتطلع إليه من خير ونماء وسلام». وأضاف: «إنني وإخواني أعضاء المجلس نعول على حكمتكم، وهذه الحكمة يجب أن تتجلى في التوافق بالعمل المستقبلي من خلال رئاسة الهيئة التي يتم اختيارها لمساعدة المجلس». ومنذ أداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، أمس الأول الثلاثاء، شرع مجلس القيادة الرئاسي في عقد سلسلة اجتماعات مكثفة، من أجل ترجمة الأولويات التي أعلنها رئيس المجلس، الدكتور رشاد العليمي، على أرض الواقع. من جانبها، أعلنت هيئة التشاور والمصالحة، أمس، رئاستها التنفيذية المؤلفة من 5 أعضاء برئاسة محمد الغيثي. جاء ذلك خلال أول اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي، في العاصمة المؤقتة عدن مع هيئة التشاور والمصالحة، التي تضم 50 عضواً ممثلين لكافة القوى الوطنية، بحسب بيان للمجلس الرئاسي نشرته الوكالة الرسمية. ووفقاً للبيان جرى التوافق على رئاسة هيئة التشاور والمصالحة بانتخاب محمد الغيثي رئيساً، وعضوية كل من عبد الملك المخلافي وصخر الوجيه وجميلة علي رجاء وأكرم العامري. وسمت «هيئة التشاور والمصالحة» رئاستها التنفيذية، بموجب إعلان نقل السلطة لمجلس القيادة الرئاسي في 7 أبريل الجاري. ونص الإعلان بإنشاء «هيئة التشاور والمصالحة» أن تعمل على انتخاب «رئاستها التنفيذية من بين أعضائها في أول جلسة تعقدها، بناءً على دعوة من رئيس المجلس الرئاسي، وتتكون رئاسة الهيئة من رئيس وأربعة نواب».
مشاركة :