21 أبريل 2022 /شبكة الصين/ مع تقدم تنفيذ مشروع السكك الحديدية بين المجر وصربيا، سيربط النقل بالسكك الحديدية في المجر بموانئ البحر الأبيض المتوسط، وستصبح المجر بالفعل محورا للطرق التجارية البحرية والبرية والجوية بين الصين وأوروبا. وفي أبريل 2012، دُشنت رسميا آلية التعاون بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية، والتي أصبحت علامة فارقة في تاريخ التبادلات بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا. وشاركت المجر بنشاط في هذه الآلية، وقد حقق تعاونها مع الصين في مختلف المجالات تطورا سريعا في السنوات العشر الماضية، وأصبح التعاون الصيني المجري نموذجا للمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين. وتتسم بلدان وسط وشرق أوروبا بصغر المساحة وقلة عدد السكان وصغر الحجم الاقتصادي، ومعظم مشاركيها في السوق هم في الأساس شركات متوسطة وصغيرة الحجم. وبدت الفرص التي أتاحتها آلية التعاون بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية للأخيرة واضحة للغاية. ومن ناحية، جلب الاستثمار الصيني، وخاصة وجود الشركات الصينية في دول وسط وشرق أوروبا، فوائد اقتصادية ملموسة لدول المنطقة. ومن ناحية أخرى، أتاحت الصين سوقا واسعة للمنتجات الزراعية لدول وسط وشرق أوروبا، ووفرت فرصا جديدة للشركات المتوسطة والصغيرة في دول وسط وشرق أوروبا. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، أقامت دول وسط وشرق أوروبا معارض تجارية متنوعة مع الصين. وقد أتت مجموعات الأعمال من دول وسط وشرق أوروبا إلى الصين لإيجاد فرص تعاون جديدة. وقد بلغ اتساع وعمق التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي مستوى جديدا. وفي السنوات الأخيرة، اتسع حجم استثمارات الشركات الصينية في المجر، وأظهر وصول عدد كبير من الشركات الصينية المعروفة ثقة الشركات الصينية في التعاون بين البلدين بشكل كامل. وفي عملية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والمجر، وافقت الأخيرة على طلب بنك الصين لإنشاء فرع في المجر عام 2014، ودعمت الحكومة المجرية بنك الصين ليصبح بنك المقاصة لأعمال الرنمينبي في المجر. وفي عام 2017، بدأ تسيير قطارات الشحن بين الصين وأوروبا من مدينة شيآن الصينية إلى بودابست المجرية. وفي مجالات التمويل واللوجستيات، لا تزال لدى الصين والمجر مساحة ضخمة لتعزيز التعاون، والاستفادة من إمكانات التعاون الثنائي أمر مهم للغاية لتنمية المجر في المستقبل. ولم توقف الجائحة الناتجة عن الالتهاب الرئوي التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا. وفي العامين الماضيين، واصل عدد الشركات الصينية التي تستثمر في المجر ازدياده، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والمجر إلى مستوى قياسي. وهذه كلها نتائج إيجابية حققتها آلية التعاون بين الصين وسط وشرق أوروبا. وخلال فترة الوقاية من الجائحة ومكافحتها، تطور التعاون في التجارة الإلكترونية بين الصين ودول أوروبا الوسطى والشرقية بشكل سريع. ودفع ارتفاع أسعار الشحن العالمية المزيد من الدول إلى رؤية الدور المهم لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا. وهذه مجالات مهمة لمزيد من التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا في المستقبل.