عمون - أفرجت اليونان عن ناقلة نفط روسية احتجزتها، الثلاثاء، بموجب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وفق ما أعلنت ناطقة باسم خفر السواحل اليونانية، اليوم الجمعة. وقالت الناطقة لوكالة فرانس برس: ”تمّ الإفراج عن السفينة وبإمكانها أن تغادر بحرّية“. وقرّرت السلطات اليونانية الإفراج عن ”بيغاس“؛ لأنّ مالك هذه السفينة، التي يبلغ وزنها 115 ألف طنّ وتحمل نفطًا إيرانيًا، تغيّر ولم يعد مستهدفًا بالعقوبات الأوروبية. ومنذ احتجازها، ترسو السفينة الروسية ”بيغاس“ التي كان من المفترض أن تتوجه إلى مرفأ مرمرة التركي، في مرفأ كاريستوس في جنوب جزيرة إيفيا، بحسب ما أظهر موقع ”مارين ترافيك“ الدولي المتخصص في حركة الملاحة البحرية، ويوجد على متنها 19 روسيًا. وكان مصدر حكومي يوناني قال لوكالة ”رويترز“، أمس الخميس، إن ناقلة نفط روسية احتجزتها السلطات اليونانية قبالة جزيرة ”إيفيا“ هذا الأسبوع، سيطلق سراحها. وأوضحت الناطقة باسم خفر السواحل اليوناني أنّ اسم السفينة أصبح ”لانا“، لكنّها لم تكشف عن هوية مالكها الجديد. ولا تشمل العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا عمليات تسليم النفط والغاز الروسيين. وينظر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حاليا في مزيد من العقوبات ضد روسيا، في أعقاب تقارير تتهم القوات الروسية بجرائم حرب، إثر العثور على عشرات الجثث في مناطق كانت قواتها تسيطر عليها قرب كييف. ويتعرض الأوروبيون لضغوط من أجل استهداف قطاع الطاقة الحيوي لموسكو، وقطع عائداتها الضخمة من مبيعات الغاز والنفط والفحم التي تساهم في تمويل نفقاتها العسكرية. وقال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس في وقت سابق: ”لا أريد استباق الأمور، لكن هناك بالفعل مباحثات حول ما يمكن فعله في قطاعات الطاقة، مثل الفحم والنفط“، وفق ”فرانس برس“. وأضاف أن ”المباحثات بهذا الشأن مستمرة. وبالنسبة للمفوضية الأوروبية فإن المسألة بالتأكيد مطروحة“. وتقوم المفوضية الأوروبية في بروكسل بصياغة قرارات العقوبات، لكن تبنيها يتطلب إجماع دول التكتل الـ27. وحتى الآن امتنعت دول تعتمد بدرجة كبيرة على روسيا في إمدادات الطاقة، مثل ألمانيا والنمسا وإيطاليا، عن توسيع نطاق العقوبات لتشمل الغاز أو النفط، وقاومت نداءات من بولندا ودول البلطيق إضافة إلى الولايات المتحدة.
مشاركة :