تتجه أنظار محبي وعشاق الساحرة المستديرة الصغيرة والجماهير الكروية البحرينية عند الساعة 9.30 مساء اليوم إلى ملعب ستاد البحرين الوطني الذي يحتضن لقاء القمة بدوري ناصر بن حمد الممتاز بين فريقي الرفاع والمنامة في مباراة أشبه بالنهائي خصوصًا مع موقف الفريقين والمنافسة الكبيرة بينهما لحسم اللقب. وفي مباراة ثانية لتحسين المراكز يخوض الخالدية الطامح للمركز الثالث مع الرفاع الشرقي الذي يأمل باستعادة توازنه وتحقيق نتيجة إيجابية على ملعب ستاد مدينة خليفة الرياضية. الرفاع يتصدر الفرق بعد نهاية الجولة السادسة عشرة وقبل مواجهتهما اليوم برصيد 38 نقطة وبفارق 3 نقاط فقط عن ملاحقة ومطاردة المنامة، ويأمل عشاق ومحبي النادي «السماوي» في حسم اللقب في هذه المباراة من خلال فوزه وتوسيع الفارق إلى 6 نقاط قبل جولة واحدة من النهاية، فيما يسعى المنامة وبمعنويات مرتفعة إلى تأجيل الحسم سواء عبر فوزه اليوم ومعادلة نقاط الرفاع أو تعادله على أقل تقدير بانتظار الجولة الأخيرة التي يلتقي فيها الرفاع مع غريمه التقليدي المحرق، فيما يواجه المنامة خصمًا لا يقل قوة وشأنًا عن بقية الفرق فريق الخالدية. وتشير لائحة المسابقات باتحاد الكرة أن حسم اللقب في حال تساوي فريقين في عدد النقاط سيكون عبر مباراة فاصلة وحاسمة وهو ما يأمل تحقيقه المنامة قبل جولة الختام. المؤشرات الأولى لمواجهة اليوم جميعها تؤكد مشاهدة مباراة عامرة بالندية والإثارة والسجال بين فريقين قدما أفضل العروض خلال مشوارهما في المسابقة، وكان الرفاع تفوق بثلاثية نظيفة في مباراة الدور الأول بعد مباراة أثارت بعض الجوانب خصوصا فيما يتعلق بغياب بعض العناصر. ويأتي الرفاع لمباراة اليوم بعد نعثره في المباراة الأخيرة أمام جاره الرفاع الشرقي بتعادل مثير، ويأمل مدربه علي عاشور باستعادة لاعبيه لتركيزهم وتقديم كل ما لديهم اليوم من أجل الخروج بنتيجة الفوز والتتويج باللقب، ويعتمد الرفاع على مجموعة جيدة من اللاعبين أصحاب الخبرة وبالتأكيد فإن عناصر قوته متعددة متمثلة في هجوم قوي بقيادة الدوليين محمد جاسم مرهون، كميل الأسود، وسيد هاشم عيسى ومحمد سعد الرميحي، وربما يلعب خط الوسط بقيادة الدولي السوري محمد عنز وجاسم الشيخ دورًا محوريًا في قوة هذا الفريق الطامح للاحتفاظ بلقبه لموسم ثان على التوالي. وفي المقابل، فإن المنامة لا يقل قوة عن خصمه اليوم ويدرك مدربه السوري هيثم جطل أن الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه خلال مباراة الدور الأول ستكتب نهاية الحلم الذي يسعى لتحقيقه هذا الفريق، ويعتمد المنامة على مصادر قوته خصوصًا الهداف مهدي عبدالجبار الذي يقتنص الكرات وأنصاف الفرص، فيما يلعب قائده عيسى موسى دورًا كبيرًا في صناعة اللعب ومعه شقيقه أحمد موسى، ويأمل عشاق المنامة في ظهور لاعبهم السوري محمد الحلاق الذي غابت فاعليته في المباريات الأخيرة، ويغيب عن المنامة اليوم المدافع أحمد نبيل بسبب تراكم الإنذارات. فهل نرى تتويجًا «سماويا» لـ«أصحاب السعادة» الرفاع قبل نهاية المسابقة بجولة واحدة؟ أم يفعلها المنامة ويؤجل الحسم للجولة الأخيرة والختامية الأسبوع القادم؟.