عرضت الحلقة 20 من مسلسل "الاختيار 3" تسجيلات لقيادات في جماعة "الإخوان المسلمين" بينهم نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر، والرئيس الراحل محمد مرسي. وحسب موقع "صدى البلد" فقد عرضت الحلقة 20 تسريبا للشاطر ومرسي يهاجمان فيه عددا من القيادات، بينهم حليف الجماعة، القيادي في حزب الوسط عصام سلطان، ووصفاه بأنه شخص "ليس عاقلا ويعيش دور الزعيم". ويرد في تسجيل للشاطر قوله: "هو عصام مش عاقل أصلا في عدواته، مش عاقل، طبيعة شخصيته كده، عصام سلطان بس هو كان رئيس اتحاد طلبة، وعامل إنه زعيم، وبعدين إحنا إشكاليتنا الرئيسية معاه، بس منقدرش نعلنها صراحة". وأضاف الشاطر، حسب الموقع: "كان عندنا أدلة إنه بيدي رشاوي وكدا، فمينفعش بغض النظر تتفق معانا سياسياً؛ إنك تتعامل معاه تحت أي ظرف"، متابعا هجومه قائلا: "لو واحد سرق أو خلافه؛ فهو كان عنده انحرافات قوية، بس إحنا مش أسلوبنا نقعد نتكلم". وقال الموقع إن مرسي أيّد الشاطر في حديثه بشأن سلطان، قائلا إنه "كان يتلقى أموالا من الخارج، وأظهر له إيصالات تثبت حصوله على هذه الأموال". وكان سلطان أحد الذين سعوا لفترة طويلة لتأسيس حزب الوسط، وتبلورت الفكرة عام 1995 في تأسيس حزب وسطي قائم علي المرجعية الإسلامية تحت اسم حزب الوسط وقامت لجنة شؤون الأحزاب برفضه عام 1996، وقاموا بتقديم طعن ضد القرار إلا أن المحكمة حكمت برفض تأسيس الحزب عام 1998. وتم إلقاء القبض على عصام سلطان يوم 29 يوليو 2013، وتم ترحيله إلى سجن طرة، تمهيدا لاستجوابه بمعرفة النيابة العامة، في اتهامات تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين، وإهانة القضاء في قضية اتهامه بإهانة قضاة مجلس الدولة عبر أحاديث أدلى بها لوسائل الإعلام المختلفة. ونقل "صدى البلد" عن الباحث في الجماعات الإرهابية، منير أديب، أن التسريب الذي ورد بالحلقة 20 من مسلسل الاختيار 3، له عدة دلالات أحدها هو الطريقة التي يتعامل بها الإخوان مع خصومهم من قوات الأمن والنظام السياسي الذي ولد عقب ثورة 30 يونيو 2013. وأضاف أديب أن التسريب الجديد "سلط الضوء على شركاء الإخوان الذين كانوا يعملون إلى جوار الجماعة بعد ثورة 25 يناير 2011، ومنهم محمد محسوب الذي كان محسوبا على حزب الوسط، الذي يمثل عصام سلطان أحد قادته وكذلك أبو العلا ماضي رئيس الحزب في عهد الإخوان. وتساءل أديب إن "لماذا وضع الإخوان يدهم في يد عصام سلطان إذا كانوا يعلمون إنه يعاني من مشكلة في الذمة المالية - يأخذ عمولات - يتلقى تمويلا من الخارج، ولديه أزمة أخلاقية أيضا؟".   المصدر: "صدى البلد"   تابعوا RT على