كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن اجتماعات بين قيادي إيراني الجنسية ومسؤولين أمنيين سوريين، بمشاركة شيوخ عشيرة الطيء وقيادات في «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام السوري، في مدينة القامشلي، لتأسيس مجلس عسكري لمواجهة الانتشار الأميركي و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية - العربية شرق الفرات شمال شرقي سوريا قرب حدود العراق. وبحسب «المرصد»، شارك في الاجتماع نحو 100 شخصية، بينهم وجيه من عشيرة الطيء يدعى علي حواس الخليف، وضباط من الجيش السوري «حيث اتفقوا على العمل على انخراط أبناء العشائر في التشكيل الجديد». وأكد أن «القيادي الإيراني تعهد منح راتب شهري قيمته 200 ألف ليرة سورية (ما يعادل 50 دولاراً أميركياً) لكل عنصر، إلى جانب منحه سلة غذائية وبطاقة أمنية، حيث سيقوم ضباط من القوات الحكومية بالإشراف على عمليات التدريب للعناصر والمنتسبين». وقال نشطاء سوريون معارضون، إن هذه التحركات «تاتي في ظل استغلال الحرس الإيراني انشغال روسيا في حربها على أوكرانيا لتوسيع تغلغل إيران في سوريا، واستمالة قوات الحكومة وأبناء العشائر لصالحها». على صعيد آخر، أعلنت السفارة الأميركية في سوريا على «تويتر» أنها تشعر بـ«قلق عميق» من الهجمات الأخيرة التي استهدفت مكاتب «المجلس الوطني الكردي» المعارض في شمال شرقي البلاد، في وقت نفى فيه «حزب الاتحاد الديمقراطي» مسؤوليته عن الاعتداء على مقار ومكاتب المجلس والأحزاب السياسية في الأيام الماضية.
مشاركة :