يعتقد مسؤولو الصحة في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، أن رجلًا من ولاية مين الأمريكية توفي بسبب فيروس نادر تسبب في عدوى دماغية غير قابلة للشفاء، وقد أُصيب به نتيجة لدغة قراد. وأُعلن عن وفاة الرجل الذي لم يكشف عن اسمه، نتيجة فيروس نادر يُسمى بواسان، وهو فيروس دماغي نادر وخطير لا علاج له ولا لقاح ولا علاجات معروفة مضادة له، بحسب موقع ديلي ميل البريطاني. قلق في الولايات المتحدة بسبب الفيروس النادر: ولم يثر ذلك الخبر القلق بقدر ما أثاره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في ولاية مين الأمريكية، حيث يحذر الخبراء من أن المقيمين والزائرين للولاية عليهم الاهتمام بالمناطق التي قد تتواجد فيها القراد لمنع أنفسهم من التعرض للدغ. وقال مدير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مين، نيراف شاه: إن القراد نشط حاليًّا ويبحث عن مضيف، وحث الناس على اتخاذ خطوات تمنع لدغات القراد، لاسيما أولئك الذين قد يخيمون أو يتنزهون في منطقة كثيفة الأشجار. وقال: إنه يجب على الشخص أيضًا التأكد من تغطية جسده بالكامل بالملابس لتجنب التعرض للدغة، وكذلك استخدام رذاذ الحشرات لدرئها. وتابع أنه إذا دخل شخص إلى منطقة يوجد بها خطر كبير للتعرض لقراد، فيجب عليه التأكد من فحص نفسه بانتظام بحثًا عن اللدغات، والتأكد من الاستحمام وغسل نفسه وملابسه جيدًا بعد ذلك. كيف ينتشر الفيروس؟ وينتشر الفيروس إلى الإنسان عادة عن طريق لدغة القراد، وسُمي الفيروس باسم المدينة التي تم اكتشافها فيها، بواسان، حيث تم اكتشافها في صبي صغير في عام 1958. أعراض الفيروس: وغالبًا ما يشعر الشخص بأعراض الفيروس في وقت ما بين أسبوع وشهر بعد لدغة القراد، وبحسب ما ورد عانى الرجل في الولايات المتحدة من أعراض عصبية شديدة نتيجة إصابته، وهي إحدى الأعراض الطبيعية للفيروس، وكان يتلقى العلاج من إصابته في المستشفى عندما توفي. وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى للفيروس الحمى والصداع والقيء والضعف والارتباك والنوبات أو فقدان الذاكرة. وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن غالبية الأشخاص المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض، لكن لحسن الحظ، فإن حالات الإصابة بفيروس بواسان نادرة للغاية، حيث يتم الإبلاغ عن 25 حالة فقط في جميع أنحاء البلاد كل عام.
مشاركة :