أكدت أوهاج المناعي رئيس قسم الاستشارات القانونية بمركز دعم المرأة أن التخطيط لميزانية الأسرة هو مهارة من مهارات إدارة شؤون الأسرة، وهي عبارة عن خطة مالية لمساعدة الأسرة على تحقيق أكبر قدر من التوازن بين مواردها ومصروفاتها، أو عملية تخطيط لمختلف نفقات الأسرة وتوزيع مواردها على احتياجاتها المتعددة على حسب أولوياتها. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة للحديث عن «ميزانية الأسرة»، والذي أداره خالد المحرقي. وقالت إن هناك جملة من الفوائد للأسرة حال تخطيط ميزانيتها، والهدف منها منع العشوائية والتشتت، وتكون حياة الفرد منظمة وواضحة لمواجهة أي إشكاليات مفاجئة، مشيرة إلى أن هناك تعدد في مصادر الشراء، وباتت وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على الناحية العاطفية للفرد في الشراء. وأضافت أن الميزانية تجنب الأسرة الأزمات المالية، وتساعدها على تقدير مواردها ونفقاتها، وتخطي حالات العجز المفاجئة، مؤكدة أن وجود مصدر للادخار يحمي الأسرة من الصدمات، كما أن وجود ميزانية للأسرة يجنبها من الاستدانة والاقتراض، وتعظيم الوعي الأسري بالوضع المالي للعائلة وأفرادها، ويمكن من خلالها تحديد الأهداف والأولويات والاحتياجات. وأشارت إلى أن وجود تخطيط للميزانية يساعد في تنمية الحس بالمسؤولية لدى الأبناء على كيفية إدارة أمورهم من الناحية المالية والاقتصادية، مشددة على أن تعليم الأبناء الاعتماد على النفس. وحول أهمية الادخار من الميزانية أوضحت أوهاج المناعي أن الادخار هو جزء من الميزانية إلى جانب الالتزامات والاحتياجات، لافتة إلى أن هناك قواعد مهمة لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل التخطيط للميزانية ومنها تحديد المدة الزمنية للميزانية والتوازن بين المدخول والنفقات، والواقعية في تحديد الاحتياجات وفق المدخول، والمشاورة بين أفراد الأسرة قبل إعداد الميزانية. ولفتت إلى أنه أولى قواعد التخطيط هو وضع أولوية للالتزامات والاحتياجات بداية الشهر، ومع نزول الراتب يجب التخلص من الالتزامات والديون وبعدها الاحتياجات الأساسية بحسب أولوياتها وصولا إلى الادخار لمواجهة الحالات الطارئة، ويجب التركيز على أساسيات أفراد الأسرة والتقليل من الكماليات. وأشارت أوهاج المناعي إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الميزانية الثابتة للأسرة وبين استقرارهم الأسري، لأن كثيرا من مشكلات الأسرة تحدث بسبب النواحي المالية، كحجم الإنفاق أو عدم القدرة على إدارة المصروفات بشكل صحيح، كما أن التشاور في التخطيط للميزانية يزيد من الألفة والمودة أفراد الأسرة ويراعي كل فرد منها الآخر. وأشارت رئيس قسم الاستشارات القانونية بمركز دعم المرأة إلى أن المجلس الأعلى للمرأة أولى اهتماما بالأسر لتزويدهم بثقافة الادخار وإدارة المصروفات والادخار، وتعاون مع بنك ستاندرد تشارترد لتقديم المشورة المالية للأسر المستفيدة من خدمات مركز دعم المرأة. وأوضحت أن قسم الاستشارات القانونية بمركز دعم المرأة يقدم الاستشارات القانونية الفورية ويقدم المساعدة القضائية في المنازعات الأسرية، وأيضا في المنازعات المدنية الناتجة عن المنازعة الأسرية، كما يقوم بمتابعة الشكاوى المهنية من المواطنات ويقوم بتقديم التوجيه اللازم لهم، مشيرة إلى أن أي استشارة قانونية تكون شاملة بالتعاون مع قسم الاستشارات الأسرية بحيث تغطى كل الجوانب الاجتماعية والنفسية.
مشاركة :