واصلت منافسات دوري يلو للدرجة الأولى للمحترفين الدرجة الأولى لهذا الموسم إثارتها وتصاعدها القوي في الجولة الـ33 وقبل خمس جولات من النهاية، ولم تشهد لقاءات الجولة المنصرمة تغييرا ملحوظا في الخطوط الأمامية، فيما تواصل هدوء مناطق الدفء بتواجد نجران والاخدود والجيل ووصوله أخيرا للمركز الـ12، وهو أول مركز متقدم يصل له الفريق، بعد أن كان مهددا بالهبوط منذ مستهل الدوري، وميزت الإثارة منافسات البقاء في مؤخرة الدوري، وبدأت دوامة الهبوط تتسع لتشمل نصف الفرق أطراف متنافسة، قد يحسم صراعها بحسابات معقدة، مع نهاية الجولات المقبلة لتحديد الهابطين الخمسة، ومن المنتظر أن تتواصل درجات التصاعد الفني في الجولات المتبقية، من رحلة الدوري الصعبة التي ستتوقف لمدة 14 يوما، الجولة شهدت سبع انتصارات وثلاث تعادلات واهتزت الشباك 21 مرة... -صدارة ملتهبة واصل الخليج صاحب الـ60 نقطة رحلة الصعود إلى مكانه بين أندية المحترفين بدءا من الموسم المقبل على الرغم من تعادله الأخير مع صاحب المركز الـ20، مواصلا رحلة الدوري بأكثر الفرق فوزا والاقل خسارة واثبت الخليج عمليا انه سيكون أول الصاعدين لدوري الأضواء في الموسم المقبل، رغم خطر مطارديه وخصوصا وصيفيه الوحدة والعدالة الذين يبتعدان عنهم بثلاث نقاط فقط. جموح الوصافة في أقوى مواجهات الجولة بين الوحدة وضيفه هجر، رفض الوحدة التفريط مجددا في وصافته، مستشعرا خطر الحسابات الرقمية المقبلة مع منافسيه، ورغم صعوبة ضيفه هجر، إلا انه تجاوزه بهدف نظيف، برصيد 57 نقطة متساويا مع العدالة الذي حقق ذات الفوز على الشعلة أكدا من خلاله مواصلتهما مطاردتهما للمتصدر، وقوة عزيمتهما لتحقيق طموحات جماهيرهما في الصعود هذا الموسم، والعودة إلى الأضواء ولو بالبطاقة الثانية والثالثة. -تعويض وتألق كان الجبلين ضحية لغضب القادسية ورغبته في تعويض جماهيره تراجعه الكبير في الجولات الماضية ورغم صعوبة المواجهة بينهما في هذه الجولة، وحاجة الجبلين للنقاط للبقاء في دائرة المنافسة، إلا أن إصرار بنو قادس كان اكبر للحفاظ على حظوظه، وفارق النقطة بينه وبين سداسي المقدمة، بانتظار المقبل من الجولات، التي ستشهد صراعا بين 8 فرق، ومعهما الخلود الثامن الذي واصل تألقه وانتصاراته اللافتة، في الجولات الماضية، وعاد منافسا حقيقيا على الصعود، بفارق تسع نقاط نقاط عن الثاني، وجاء فوزه الأخير على حساب الساحل بثلاثية. -هدوء الوسط تشهد مناطق الدفء في سلم ترتيب الدوري، هدوءا متواصلا، بعيدا عن صخب الصعود، وصراع البقاء، ورغم فوز العروبة خارج أرضه أمام الكوكب في هذه الجولة، إلا انه لازال بعيدا عن المنافسة الجادة على الصعود، رغم احتلاله المركز التاسع، فيما ثبت نجران أقدامه في المركز العاشر بفوز كبير خارج قواعده، فيما تراجع الأخدود صاحب المركز الـ11 في هذه الجولة، قد يقوده ذلك إلى الدخول في صراع البقاء، إذا ما تواصل في مقبل الجولات. -صراع الخطر اتسعت دوامة الهبوط، لتشمل بعد هذه الجولة تسعة أطراف، أولهم صاحبي المركزين الاخيرين بيشة والكوكب بـ25 تجمد عليهم بخسائره المتواصلة ما أدى إلى دخوله في صراع البقاء، فيما دخلت فرق النهضة والدرعية والعين وجدة والساحل في معمعة الخطر زادت من معاناتهم في مؤخرة الدوري، مع تواصل التفريط في النقاط والبقاء في دوامة الهبوط منذ جولات عدة، وعلى الرغم من تطور نتائج العين التي كان آخرها التعادل خارج ملعبه أمام أحد ومع ذلك ظل طرفا ثابتا في حسابات الهبوط التي ستكون أكثر تعقيدا في الجولات الخمس المتبقية، في ظل رغبة الجميع في البقاء والابتعاد عن شبح السقوط. -مهمة صعبة ومع فترة التوقف حتى الرابع من شهر مايو لازالت الضغوطات موجودة أمام جميع الفرق بحكم وضعية الفرق والمنافسة على سباق الصدارة والبقاء، وبهذا يكون التوقف له تأثير على المستوى الذهني تحديدًا، وبالنسبة للبقاء فهي بالتأكيد مهمة صعبة على كل الفرق المنافسة على الهبوط، من بينها نصف فرق الدوري لكن يتبقى خمس مباريات يعني 15 نقطة كاملة، فكل فريق عليه أن يجتهد ويكسب إذا أراد البقاء، مع دخول مراحل حاسمة، لذا بالتأكيد سيشكل ذلك ضغطًا على جميع فرق الدوري، فالتوقف لا شك أنه مؤثر لكن الظروف والمصلحة العامة تحتم التوقف الاضطراري للدوري، لكن الخلاصة أن الاستمرار سيكون له فوائد والجولات المتبقية ستكون أكثر تعقيدا وإثارة وندية..
مشاركة :