عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان بالمسجد الأقصى وسط عودة التوتر مرة أخرى

  • 4/23/2022
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أدى عشرات الآلاف من المصلين الفلسطينيين صلاة يوم الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، وسط عودة أجواء التوتر مرة أخرى إلى باحاته. وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن نحو 150 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، رغم "الاعتداءات الإسرائيلية التي رافقت صلاة الفجر وامتدت حتى ساعات الصباح". وقال الشيخ يوسف أبو سنينة خلال الخطبة إن المسجد الأقصى يتعرض "لانتهاكات مؤلمة واعتدي على المصلين الأطفال والنساء وكبار السن والشباب وتم تضييق الخناق على العباد والعبث في الممتلكات وتعطيل الشعائر الدينية في باحاته". وأضاف أبو سنينة أن القدس "تهدم فيها البيوت ويستولى على العقارات ويبعد الناس عن أماكن العبادات والاعتقالات والمداهمات دون تحريك ساكنا من أحد، داعيا سكان المدينة المقدسة إلى الثبات والصمود في وجه الإجراءات الإسرائيلية. وفي أعقاب أداء الصلاة تجددت الصدامات ما بين المصلين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في باحات الأقصى ما أدى لوقوع إصابات بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن 200 فلسطيني القوا الحجارة على قوات الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت لتفريق المتظاهرين، مشيرة إلى إصابة شرطية بوجهها جراء إلقاء الحجارة نحوها. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها قدمت العلاج ميدانيا ل26 إصابة بالاختناق منهم 9 أطفال. وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مقاطع فيديو لطائرات استطلاع إسرائيلية وهي تلقي قنابل الغاز على الفلسطينيين داخل المسجد في مرة هي الأولى من نوعها. وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية "قمع" قوات الشرطة الإسرائيلية المتواصل للمصلين، مشيرة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة لهذا التصعيد ودوره في تخريب الجهود الدولية والأمريكية الرامية لتحقيق التهدئة والحفاظ على الوضع القائم في الأقصى. وحملت الوزارة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن التصعيد المتعمد ضد المسجد الأقصى ومخاطره على ساحة الصراع والمنطقة برمتها. وكانت صدامات عنيفة اندلعت ما بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين صباح اليوم في المسجد الأقصى ما أدى لإصابة 30 فلسطينيا نقل 15 منهم إلى المستشفيات القريبة وجنديا ومجندة نتيجة تعرضهما للرشق بالحجارة. وتصاعد التوتر العام الجاري بسبب تزامن شهر رمضان المبارك مع احتفال اليهود بعيد الفصح وفيهما يدخل المسلمين واليهود إلى باحات المسجد الأقصى وهو ما يرفضوه الفلسطينيون ويرون أن دخول غير المسلمين يجري بتنسيق مع دائرة الأوقاف في القدس حسب الاتفاقيات. ويخشى الفلسطينيون من أن تكثيف دخول اليهود إلى الأقصى ضمن ما يصفوه بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد بتحديد فترات زمنية معينة لدخول المستوطنين لباحاته يمنع خلالها دخول المسلمين. ويعتبر المسجد الأقصى نقطة ساخنة ومقدسة للمسلمين واليهود، ويقع في شرق مدينة القدس وهي منطقة احتلتها إسرائيل مع باقي الضفة الغربية في حرب العام 1967 في الشرق الأوسطـ، وضمتها بعد ذلك بوقت قصير في خطوة لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

مشاركة :