بعد تعليقها الشهر الماضي، استؤنفت مباحثات لتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران في العاصمة العراقية بغداد بوساطة عراقية-عمانية، وسط آمال متزايدة في عودة العلاقات بين البلدين بعد ست سنوات من القطيعة. تسعى المباحثات إلى إنهاء القطيعة المستمرة بين البلدين منذ ست سنوات استأنفت القوتان الإقليميتان المتنافستان إيران والسعودية المحادثات في العاصمة العراقية بغداد بعد تعليقها في آذار/مارس، حسبما أفاد موقع نور نيوز الإلكتروني الإيراني شبه الرسمي اليوم السبت (23 نيسان/أبريل 2022). وقال موقع نور نيوز التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن جولة خامسة من المباحثات عقدت بين ممثلين عن إيران والسعودية، وأضاف: "الاجتماعات حضرها مسؤولون كبار من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئيس جهاز المخابرات السعودي بصفتهم ممثلين كاملين عن البلدين". وجاء في تقرير الموقع: "الاجتماع الإيجابي الأخير أثار آمالاً لدى البلدين في اتخاذ خطوات نحو استئناف العلاقات "، وتابع: "لعب مسؤولون عراقيون وعمانيون رفيعو المستوى دوراً مهماً في تشكيل اجتماعات مشتركة بين ممثلي طهران والرياض". وذكر الموقع أنه من المتوقع أن يتم في المستقبل القريب عقد اجتماع مشترك بين وزيري خارجية إيران والسعودية. ولم يصدر أي تأكيد من السعودية أو العراق بشأن استئناف المحادثات. وقطعت الرياض العلاقات مع طهران في 2016 بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية بعد إعدام رجل دين شيعي في السعودية . وعلقت إيران المحادثات في آذار/مارس دون إبداء أسباب للقرار الذي جاء في وقت كان من المقرر أن تبدأ فيه جولة جديدة من المفاوضات. وجاءت الخطوة بعد أن أعدمت السعودية 81 رجلاً في أكبر عملية إعدام جماعي منذ عقود. ونددت طهران بعمليات الإعدام التي قال نشطاء إنها شملت 41 شيعياً. وبدأت المملكة العربية السعودية ذات الأغلبية السنية وإيران الشيعية، اللتان تخوضان صراعات بالوكالة في أنحاء المنطقة، محادثات مباشرة العام الماضي في محاولة لاحتواء التوتر. وتدعم الرياض وطهران أطرافاً متنافسة في الصراعات الإقليمية والخلافات السياسية في سوريا ولبنان والعراق منذ سنوات، وتقود السعودية تحالفاً عربياً يشن حرباً على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ عام 2015 . م.ع.ح/خ.س (د ب أ، رويترز)
مشاركة :