البلاد – محمد عمر أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، أن العلاقات العسكرية السعودية – العراقية في تصاعد مستمر، مشيرا إلى أن هذا التعاون ينعكس بشكل إيجابي على الاستقرار الأمني بالمنطقة، لا سيما أن السعودية تمتلك قدرات عسكرية كبيرة إضافة إلى القدرات التي تمتلكها القوات المسلحة العراقية. وقال لـ”البلاد” إن الزيارات المتبادلة بين الجانبين في القوات المسلحة العراقية والسعودية، نتج عنها تعاون في كافة النواحي العسكرية والأمنية. وأضاف: “المملكة والعراق بلدين متجاورين تربطهما حدود مشتركة وعادات وتقاليد وقبائل من أصول واحدة”. وأشار اللواء يحيى رسول إلى أن هناك تعاونا مشتركا لتبادل الخبرات على مستوى الكليات والمعاهد العسكرية، مع إمكانية انطلاق تمارين مشتركة بين الجيشين السعودي والعراقي على أعلى مستوى، مؤكدا أن أمن العراق واستقراره عنصر لا غنى عنه لأمن واستقرار المنطقة. وتابع: “المنظومة العسكرية السعودية تشهد تطورا كبيرا تتصدرها البنية التحتية المذهلة والمعاهد والكليات والقواعد العسكرية على كل المستويات البرية والبحرية والجوية”، موضحا أن المملكة تمتلك منظومة عسكرية متكاملة وحديثة، مشددا على أهمية التنسيق المشترك بين الجيشين العراقي والسعودي خصوصا في مكافحة الإرهاب، على ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة التي يشهدها العالم. من جهة ثانية، أطلقت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، المرحلة الثانية من العملية الأمنية “الإرادة الصلبة” وذلك بإسناد من طيران الجيش في مناطق غرب البلاد. وقال بيان لخلية الإعلام الأمني في العراق نقلته وكالة الأنباء العراقية أن العملية تشترك فيها قطاعات أمنية مختلفة، مبينًا أن القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة الرد السريع شرعت بعمليات نوعية نحو أهداف محددة في مناطق مختلفة من خلال قوات محمولة جواً بالطائرات المروحية وتتضمن كمائن في عمق الصحراء. وأوضحت الخلية أن فرقة الرد السريع قامت بالاشتراك مع وحدات قيادة عمليات ديالي بحملة تفتيش في مناطق عدة فيما ينفذ لواء المهمات الخاصة بالشرطة الاتحادية واجبات نوعية مشتركة ضمن قاطع عمليات سامراء، مضيفةً أن الفرقة المدرعة التاسعة تقوم بعمليات بحث وتفتيش في منطقة العيث شرقي محافظة صلاح الدين، بينما تنفذ القوات الخاصة العراقية عمليات أخرى واسعة جنوبي محافظة كركوك. وقال متحدث عسكري عراقي، إن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وصل إلى مناطق غرب محافظة الأنبار للإشراف على انطلاق المرحلة الثانية من عمليات عسكرية لملاحقة بقايا تنظيم داعش في غرب البلاد. وأكد اللواء يحيى رسول، إن المرحلة الثانية من عمليات “الإرادة الصلبة” تضم قيادات عمليات الأنبار والجزيرة وكربلاء وقوات من قيادة حرس الحدود ومحاور الحشد الشعبي في غرب الأنبار والفرات الأوسط، بإسناد جوي من طيران الجيش، بينما أوضح بيان المكتب الإعلامي للكاظمي، أن “عمليات الإرادة الصلبة العسكرية بمرحلتها الثانية، تشارك فيها قيادات عمليات الأنبار والجزيرة وكربلاء وقوات من قيادة حرس الحدود ومحاور الحشد الشعبي في غرب الأنبار والفرات الأوسط وبإسناد جوي من طيران الجيش والقوة الجوية، يسندها جهد استخباري كبير ومعلومات دقيقة من الوكالات الاستخبارية”. وأشار إلى أن “قطعات من القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة الرد السريع والمهمات الخاصة في الشرطة الاتحادية والقطعات العسكرية الأخرى تقوم بعمليات نوعية نحو أهداف محددة في مناطق مختلفة من خلال قوات محمولة جوا بالطائرات المروحية وتتضمن كمائن في عمق الصحراء”. وكانت الحكومة العراقية أعلنت في أواخر عام 2017، القضاء عسكرياً على التنظيم المتشدد في البلاد، لكن خلايا نائمة لا تزال تنفذ من حين لآخر، عمليات ضد المدنيين وقوات الأمن والجيش.
مشاركة :