موسكو تتهم واشنطن بالتخطيط لاستفزاز بأسلحة دمار شامل في أوكرانيا

  • 4/24/2022
  • 02:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت القيادة الروسية الولايات المتحدة بالتخطيط لاستفزاز ينسب لروسيا استخدام أسلحة دمار شامل في أوكرانيا.وقال رئيس قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، إيجور كيريلوف، أمس السبت: «التدبير لاستخدام أسلحة دمار شامل يهدف إلى اتهام روسيا باستخدام الأسلحة المحظورة من أجل تنفيذ ما يسمى بـ «السيناريو السوري»، حيث تكون الدولة المعنية معزولة اقتصاديا وسياسيا ومستبعدة أيضا من المنظمات الدولية، مثل مجلس الأمن الدولي».وخلال الأسابيع الماضية، ردد زعماء دول غربية بانتظام تصريحات مفادها أن روسيا تعتزم استخدام قنبلة نووية تكتيكية وأسلحة كيماوية وبيولوجية في أوكرانيا. وزعم كيريلوف أن الهدف من ذلك هو زيادة الضغط على الهند والصين، حليفتي روسيا، للانضمام لتطبيق العقوبات.وتتبادل كل من روسيا وأوكرانيا وحلفائهما الاتهامات بالتخطيط لاستخدام أسلحة دمار شامل محظورة دوليا منذ أسابيع. حتى أن روسيا بررت غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير بادعاء أن معامل أوكرانية كانت تجري أبحاثا عن أسلحة بيولوجية وأن البلاد كانت تصنع قنبلة نووية. وحتى الآن لا يوجد دليل يدعم هذه المزاعم.روسيا تخططمن جهته حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الغزو الروسي لبلاده مجرد بداية، وأن موسكو لديها خطط للاستيلاء على دول أخرى، وذلك بعدما قال جنرال روسي إن بلاده تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا بالكامل.وقال زيلينسكي في كلمة مصورة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة: «يتعين على جميع الأمم التي تؤمن مثلنا بانتصار الحياة على الموت أن تقاتل معنا. يجب أن تساعدنا، لأننا أول من يقف في الصف. ومن سيأتي بعد ذلك؟».نقلت وكالات أنباء رسمية روسية عن نائب قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الروسي روستام مينيكايف قوله: إن السيطرة الكاملة على جنوب أوكرانيا من شأنها أن تتيح لبلاده الوصول إلى ترانسدنيستريا، وهي منطقة انفصالية تحتلها روسيا في مولدوفا في الغرب.وسيؤدي ذلك إلى فصل الساحل الأوكراني بالكامل وتقدم القوات الروسية أبعد بمئات الأميال نحو الغرب، متجاوزة مدينتي ميكولايف وأوديسا الأوكرانيتين الساحليتين الرئيسيتين.كان تصريح مينيكايف من التصريحات الأكثر تفصيلا حول طموحات روسيا في أوكرانيا، ويشير إلى أن موسكو لا تخطط لإنهاء هجومها هناك في أي وقت قريب.وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن تصريحات مينيكايف تظهر أن روسيا لم تعد تخفي نواياها.قصف مكثفمن جانبه قال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك الأوكرانية في تصريحات تلفزيونية: إن القوات الروسية واصلت أمس قصف جميع المدن التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية في المنطقة الواقعة في شرق البلاد وإنها تكثف القصف.وأضاف: إن القوات الأوكرانية تنسحب من بعض التجمعات السكنية هناك لتعيد تنظيم صفوفها، لكن هذه الخطوة لا ترقى إلى انتكاسة خطيرة.وتنفي روسيا استهداف المناطق السكنية.إطلاق صواريخأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية إيجور كوناشينكوف، أمس، أن قوات الدفاع الجوي نجحت في إسقاط طائرة «سو25-» أوكرانية في أجواء منطقة خاركوف.ونقلت وكالة سبوتنيك عن كوناشينكوف قوله، خلال إحاطة إعلامية: إن «القوات الصاروخية الروسية أطلقت صواريخ عالية الدقة على عشرات الأهداف العسكرية الأوكرانية نجحت من خلالها في تدمير ثلاث مروحيات من طراز«مي 8» في منطقة تشوجايف، بالإضافة إلى ثلاث منصات صاروخية من أنظمة «أوسا» في بلدة بارفينكوفو».وأضاف المتحدث: إن القوات الصاروخية الروسية ضربت عددا من المناطق التي تحتوي على مستودعات للأسلحة والذخيرة، بالإضافة إلى استهداف 33 مركز قيادة واتصالات للجيش الأوكراني.وأكد كوناشينكوف أن قوات الدفاع الجوي أسقطت بدورها طائرة مسيرة أوكرانية من طراز «بيرقدار» في منطقة نقولاييف، وتم التصدي لصاروخين من طراز «توشكا أو» أطلقتهما القوات الأوكرانية نحو منطقة دونباس.استمرار المعاركوفي السياق أشارت تقديرات الاستخبارات البريطانية إلى استمرار وقوع معارك عنيفة في مدينة ماريوبول الأوكرانية رغم الادعاء الروسي بالاستيلاء الكامل على المدينة الساحلية.وجاء في التحديث اليومي لوزارة الدفاع البريطانية صباح أمس السبت أن هذه المعارك لا تزال تعرقل التقدم المتواصل الذي تطمح روسيا إلى تحقيقه في إقليم الدونباس شرقي أوكرانيا، ولفت التقرير إلى أن روسيا لم تحرز تقدما حاسما في الأربع وعشرين ساعة الماضية لأن المقاومة الأوكرانية أحبطت ذلك.يذكر أن الحكومة البريطانية تنشر بانتظام منذ أسابيع معلومات استخباراتية عن سير الحرب الروسية في أوكرانيا بطريقة علنية غير معتادة. وفي المقابل، تتهم موسكو لندن بشن حملة إعلامية مستهدفة.كانت روسيا أعلنت قبل بضعة أيام وبعد معارك عنيفة في أوكرانيا استمرت قرابة الشهرين «السيطرة الكاملة» على مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا.ولا يزال مقاتلون أوكرانيون متحصنين داخل المجمع الكبير لمصنع أزوفستال للصلب في المدينة ويعتقد أن مدنيين مختبئون هناك أيضا.ضربات جويةقال أوليكسي أرستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني أمس: إن القوات الروسية استأنفت الضربات الجوية، وتحاول اقتحام مجمع آزوفستال للصلب حيث تتحصن القوات الأوكرانية الباقية في ماريوبول.وذكر على شاشة التلفزيون الرسمي «يحاول العدو سحق المقاومة الأخيرة للمدافعين عن ماريوبول في منطقة آزوفستال».مظاهرة مناوئةشهدت مدينة دوسلدورف، عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا بغرب ألمانيا، أمس، مظاهرة شارك فيها نحو 250 شخصا للاحتجاج على الحرب الروسية على أوكرانيا.وشاركت العديد من النساء والأطفال في المسيرة في قلب مدينة دوسلدورف والتي نظمتها منظمة «روسيا الحرة بولاية شمال الراين ويستفاليا».وحمل المتظاهرون لافتات بلغات عديدة، وبالونات بلوني العلم الأوكراني الأزرق والأصفر، وكتب على اللافتات عبارات مثل «أوقفوا الحرب» و«حظر الدعاية الحكومية الروسية» و«أوقفوا بوتين».وحملت اللافتات عبارات بالإنجليزية مثل «أسلحة من أجل أوكرانيا» «وارفعوا أيديكم عن أوكرانيا».ووصفت الشرطة مسار المظاهرة بالسلمية ويعتزم المتظاهرون القيام بالسير لفترة قصيرة في شوارع المدينة.جمع شهاداتوفي السياق بدأ معهد بيليكي في برلين والمتخصص في البحث في تاريخ القرن العشرين، بما في ذلك جرائم النازيين في الحرب العالمية الثانية، في استغلال هذه الخبرة لجمع شهادات من اللاجئين حول جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.وبدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا رسميا في احتمال ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا بعد غزو روسيا في 24 فبراير.وقال معهد بيليكي إنه بدأ مبادرته الخاصة لتوثيق جرائم الحرب من خلال مقابلات مع اللاجئين.‭ ‬وأطلق على بيليكي هذا الاسم نسبة إلى ضابط في سلاح الفرسان البولندي خاطر بحياته لتوثيق الوضع في معسكر اعتقال أوشفيتز خلال الحرب العالمية الثانية.وقال ماتيوز فالكوفسكي نائب رئيس المعهد «نجمع كل تقارير الشهود حول جرائم الحرب في أوكرانيا بالاعتماد على الخبرة التي نمتلكها كمؤسسة تتعامل عادة مع... أصوات ضحايا الحرب العالمية الثانية».قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة: إن هناك أدلة متزايدة على ارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا بما في ذلك علامات على القصف العشوائي وعمليات إعدام بلا محاكمة. وقال إن أوكرانيا استخدمت أيضا على ما يبدو أسلحة ذات آثار عشوائية.وتصف روسيا توغلها بأنه «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا و«القضاء على النازيين» وتنفي استهداف المدنيين أو ارتكاب أي جرائم الحرب من هذا القبيل.تدمير مستودعوقالت وزارة الدفاع الروسية: إن روسيا استخدمت صواريخ عالية الدقة مساء أمس لتدمير محطة لوجستية في أوديسا، حيث يتم تخزين شحنات ضخمة من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية.وأضافت في منشور على الإنترنت: إن القوات الروسية قتلت اليوم (أمس) ما يصل إلى 200 جندي أوكراني ودمرت أكثر من 30 مركبة بعضها مدرعة.

مشاركة :