تزخر المملكة العربية السعودية بمستقبل واعد في قطاع الصناعة، حيث نرى كل يوم مصانع ناشئة لصناعات لم تكن موجودة من قبل، حيث كان لرؤية المملكة الطموحة 2030م، دور فعّال في هذا التحول السريع والمُثمر لهذا الوطن المعطاء، فكل ما نراه اليوم هو نتاج لرواد ورجال أعمال آمنوا بالرؤية ومخرجاتها، وهذا التحول الملموس اليوم هو نتاجها، لكن ليستمر هذا النجاح والتطور نحتاج إلى استثمار فعلي ومتكامل من خلال استخدام مواد أولية محلية خصوصاً الصناعات التي تعتمد في تصنيعها على معادن طبيعية وهي محل حديثنا اليوم. وطننا الغالي ولله الحمد يملك في أرضه ثروات ومعادن طبيعية، يُمكن استغلالها استغلال أمثل واستخدامها في صناعات متعددة بعضها لازالت تعتمد على مواد مستوردة بالرغم من تواجدها على أرضنا الغالية. والمسؤولين عن قطاع الصناعة والتعدين اليوم يعملون بعجلة متسارعة من خلال العمل على عدة مبادرات هامة تتبع لأحد أهم برامج الرؤية(برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية)،تهدف هذه المبادرات إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة،وتأمين وتقييم خامات معدنية صناعية وتوفيرها للمستثمرين لاستغلالها واستخدامها لصناعات تعتمد على مواد أولية. ننظر اليوم لقطاعي الصناعة والتعدين كتوأمين يدعمان اقتصاد المملكة من خلال تأمين موارد معدنية تدعم صناعات واعدة تًساهم في اقتصاد ورؤية المملكة. ختاماً..حكومة خادم الحرمين الشريفين ولله الحمد لا تألواً جهداً في توفير وتسخير كافة المُمكنات والسُّبُل لدعم هذين القطاعين الهامين من خلال اعتمادها لمبادرتين استراتيجيتين للصناعة والتعدين،لذا وجب علينا جميعاً دعم هذين القطاعين كُلاً في مجاله مما يعود بالنفع على وطننا الغالي من دعم لوظائف واستقطاب لصناعات حديثة ونقل للمعرفة ودعم اقتصاد وطن وبناء مستقبل واعد لنا ولأجيالنا. معاً نبني مستقبل وجيل واعد. ______ *مستشار وباحث في الثروات المعدنية وصناعاتها
مشاركة :