أكد إجنازيو فيسكو محافظ البنك المركزي الإيطالي، أن الصراع في أوكرانيا حدث مريع، لكنه اعتبر أن التداعيات الاقتصادية للحرب ليست كبيرة بما يكفي لدفع إيطاليا إلى ركود. وقال فيسكو في مقابلة مع خدمة "تي جي 3" الإخبارية التابعة لتلفزيون "راي"، إن "الحدث ليس له البعد العالمي لآخر أزمة مالية عالمية أو الجائحة"، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن المقابلة. وأضاف المسؤول، الذي يعد أيضا عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أنه "يتوقع أن تظل أسعار النفط والغاز مرتفعة في الأشهر القليلة المقبلة". وتابع، "الأسعار ستتأرجح حول هذه المستويات المرتفعة وستنخفض في النهاية في مسار الربع الثاني وبشكل أكثر حسما في نهاية العام". وخفض صندوق النقد الدولي توقعات نمو الإقتصاد الإيطالي للعام الجاري 2022 والعام المقبل 2023. وتوقع الصندوق، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الذي صدر أخيرا، أن يسجل الاقتصاد الإيطالي نموا بنسبة 2.3 في المائة في 2022 و1.7 في المائة في العام المقبل 2023. ووفقا للتقرير، فإن الاقتصاد الإيطالي، الذي سجل نموا قدره 6.6 في المائة في 2021، سيشهد انخفاضا في معدل النمو في العام الجاري ليصل إلى 2.3 في المائة بمعدل 1.5 نقطة مئوية أقل من التوقعات التي تم الإعلان عنها يناير الماضي، و1.9 نقطة مئوية عن تقديرات تشرين الأول (أكتوبر). ويقدر صندوق النقد الدولي نموا بنسبة 1.7 في المائة لـ2023، بانخفاض قدره 0.5 نقطة مئوية مقارنة بتقديرات يناير، لكنه أعلى قليلا "+0.1 في المائة" عن تقديرات تشرين الأول (أكتوبر) 2021. وإيطاليا وألمانيا، هما الدولتان في منطقة اليورو، اللتان خضعتا لأكبر مراجعات انخفاضية نظرا إلى "اعتمادهما الأكبر" على الطاقة الروسية. وفي التقرير، أكد صندوق النقد الدولي، أن الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا أضرتا باقتصاد منطقة اليورو مع الدول المستوردة الصافية للطاقة.