أكد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي أن الهولندي إيريك تين هاغ سيتولى تدريب الفريق عقب نهاية الموسم. ولم يتعاقد مانشستر مع مدرب دائم منذ رحيل أولي غونار سولسكاير في نوفمبر الماضي، واكتفى الفريق بالعمل تحت إمرة المدرب المؤقت مايكل كاريك قبل أن يتولى الألماني رالف رانغنيك المسؤولية بشكل مؤقت أيضا حتى نهاية الموسم. وكان مانشستر يجري مقابلات مع المرشحين بهدف تعيين المدرب الجديد قبل الصيف، بهدف المساعدة في عملية إعادة بناء الفريق، وتم الاستقرار على تولي تين هاغ المسؤولية. وبات تين هاغ على أعتاب قيادة أياكس أمستردام للقب الثالث على التوالي في الدوري الهولندي، قبل أن ينتقل لتدريب مانشستر بعقد يمتد لثلاثة أعوام، مع إمكانية التمديد لعام إضافي. والتقى تين هاغ مع المسؤولين في مانشستر يونايتد في مارس الماضي، في الوقت الذي تحدث فيه مسيرو النادي مع المرشحين بشأن منصب المدير الفني للفريق. وكان الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لباريس سان جرمان الفرنسي هو المرشح المبدئي لخلافة سولسكاير، لكن المدرب الهولندي تين هاغ حاز على الإعجاب. وقال جون مورتو، مدير الكرة "خلال السنوات الأربع في أياكس، أثبت إريك نفسه كواحد من أنجح المدربين في أوروبا، وذلك لجاذبية أداء فريقه والكرة الهجومية التي يقدمها والتزامه تجاه الشباب". وأضاف "في محادثاتنا معه والتي أدت إلى تعيينه، لقد تأثرنا بشدة برؤيته طويلة المدى لإعادة مانشستر للمستوى الذي نريد أن ينافس به، وكذلك إصراره على الوصول إلى ذلك". المهمة الأكبر التحدي الكبير التحدي الكبير لم يهرب إريك تين هاغ يوما من التحدي، لكن المهمة الأكبر في مسيرة المدرب الهولندي ستكون إعادة الهيبة إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد قبوله الإشراف على النادي الجريح اعتبارا من الموسم المقبل. وسيغادر تين هاغ (52 عاما) أياكس أمستردام بعد أن أعاد إلى الفريق الهولندي كبرياءه في دوري أبطال أوروبا وسيطر محليا خلال السنوات الأربع التي قضاها على رأس جهازه الفني. وسيكون تحقيق تحوّل مماثل في النادي الأكثر تتويجا بلقب الدوري الإنجليزي بعد قرابة عقد من الركود، أشبه بجبل يصعب تسلّقه. لم تكن مسيرته كلاعب لافتة، إذ أن أفضل الفرق التي لعب معها كانت تفينتي (على ثلاث فترات)، وتوج معه بلقبه الوحيد في 2001 عندما أحرز كقائد لقب كأس هولندا. وكان تفينتي أيضا المكان الذي أطلق فيه مسيرته التدريبية عندما عمل إلى جانب مساعد مدرب مانشستر يونايتد ومدرب منتخب إنجلترا السابق ستيف ماكلارين. وقال الإنجليزي عن تجربته مع تين هاغ "اعتقدتُ أني أعرف كرة القدم، ولكن عندما اختبرت ذلك، أدركت أني لا أعرف شيئا". وتابع "عليّ أن أجلس فوق في المدرجات لأرى كيف تسير الأمور في المباراة، لكن بإمكانه أن يقف على خط التماس (ورؤيتها). كان دائما يعلم الإجابة لكل شيء، كيف يغير الشكل والمراكز". في مهمته التدريبية الأولى في 2012، قاد تين هاغ فريق غو أهيد إيغلز إلى دوري النخبة في هولندا. ولكن عوضا عن اختبار نفسه في دوري الأضواء، اتخذ القرار الجريء بالإشراف على فريق الاحتياط في بايرن ميونخ في دوري الدرجة الرابعة الألمانية. يونايتد لم يتوج بأي لقب منذ فوزه باليوروبا ليغ في 2017، وآخر ألقابه محليا كان بقيادة فيرغسون موسم 2012 – 2013 تزامنت السنتان اللتان قضاهما في ميونخ مع فترة تدريب الإسباني بيب غوارديولا للعملاق البافاري، مع حرص تين هاغ على اكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة والخبرة من مدرب مانشستر سيتي الحالي وثقافة العمل مع نادٍ أوروبي عملاق. وقال الهولندي مستذكرا تلك الفترة في ألمانيا "خلال وجودي في بايرن ميونخ، رأيت كيف تسير الأمور (في نادٍ كبير)"، مضيفا “كل تفصيل مهم في التحليل. وسائل الإعلام، الناس بشكل عام، دائما ما يجدون شيئا. إذا سارت كل الأمور على ما يرام، باستثناء خطأ واحد، يسلط الناس الضوء عليه". وهذا المستوى من التدقيق هو ما سيحتاجه وسيعتاد عليه في نادٍ ارتكب الكثير من الأخطاء في السنوات الأخيرة. على الرغم من كونه أحد أغنى أندية كرة القدم في العالم حيث يتقاضى لاعبوه أعلى الأجور، فإن يونايتد لم يفز بأي لقب منذ خمس سنوات، وتحديدا الدوري الأوروبي يوروبا ليغ في 2017. وباستثناء حدوث نتائج غير متوقعة له ولمنافسيه، لن يتأهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ومن بين الأسماء الخمسة التي وصلت إلى رأس الجهاز الفني في ملعب أولد ترافورد منذ رحيل المدرب الأسطوري الأسكتلندي السير أليكس فيرغسون عام 2013، الهولندي الآخر لويس فان غال والبرتغالي جوزيه مورينيو. سيتعيّن على تين هاغ أن ينجح في مواجهة مجموعة من أفضل المدربين في العالم في الدوري الإنجليزي، على رأسهم غوارديولا والألمانيان يورغن كلوب وتوماس توخيل والايطالي أنطونيو كونتي. لكنه قد يكون أيضا الرجل المناسب في الوقت المناسب لإعادة ثقافة طال انتظارها في يونايتد. كان من المفترض أن تساعد عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في أغسطس الماضي فريقا مدججا بالنجوم على المنافسة على اللقب هذا الموسم، لكن ها هم على بُعد 23 نقطة من الجار سيتي المتصدر. وبعد فترة مثمرة في هولندا مع نادي أوتريخت، حافظ تين هاغ على تقليد أياكس المتمثل في استخدام أكاديمية النادي كنموذج مستدام للنجاح. كان فرنكي دي يونغ، ماتيس دي ليخت، دوني فان دي بيك (لاعب يونايتد الحالي المعار إلى إيفرتون) والمغربي حكيم زياش ضمن الفريق الذي وصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال في 2019 قبل أن يفترقوا ويتم بيعهم إلى أندية أوروبية كبرى. فاز الفريق هذا الموسم بجميع مبارياته الست في دور المجموعات لدوري الأبطال وتحقيق انتصارات كبيرة أمام بوروسيا دورتموند الألماني (4 – 0) وسبورتنغ البرتغالي (5 - 1)، قبل أن يخرج من ثمن النهائي أمام بنفيكا. تم بناء الفرق العظيمة في يونايتد تحت قيادة فيرغسون بمزيج من الأكاديمية وتطوير اللاعبين الموجودين تحت تصرف الأسكتلندي. ويتعين على تين هاغ استعادة تلك السمة المفقودة كنقطة انطلاق في طريق طويل للعودة إلى التحدي على الألقاب الكبرى وإعادة هيبة الشياطين الحمر محليا وقاريا. نجاح مطلوب رحيل منتظر رحيل منتظر تعمل إدارة مانشستر يونايتد على مساعدة الهولندي إريك تين هاغ، المدير الفني الحالي لأياكس، على النجاح في الموسم المقبل. ووفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية، فإن إدارة مانشستر يونايتد تجهز 200 مليون جنيه استرليني لإنفاقها على الصفقات التي يطلبها تين هاغ في موسمه الأول. وأشارت إلى أن المدرب الهولندي سيعمل على إعادة بناء الفريق الذي ظهر بصورة سيئة مؤخرا أمام ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث خسر المباراة بنتيجة 4 – 0. وأوضحت أن هناك لاعبين من المؤكد رحيلهم مثل بول بوجبا ونيمانيا ماتيتش وجيسي لينغارد وإدينسون كافاني وخوان ماتا ولي جرانت بسبب انتهاء عقودهم، دون وجود مفاوضات للتجديد. كما أشارت إلى مجموعة من اللاعبين المرشحين أيضا للمغادرة مثل آرون وان بيساكا وإريك بيلي وفيل جونز وأليكس تيليس وأنطوني مارسيال وماركوس راشفورد. وذكرت أن الهولندي دوني فان دي بيك المعار إلى إيفرتون من المرشحين أيضا للمغادرة، لكنه قد يحصل على فرصة أخرى للعمل مع مدربه السابق تين هاغ الذي تألق معه في أياكس. واين روني أكد أن تين هاغ سيحتاج للوقت من إدارة النادي وصبر الجماهير حتى ينجح في إعادة بناء الفريق وفي سياق متصل حسم واين روني نجم يونايتد السابق موقفه من الانضمام للجهاز الفني للشياطين الحمر مع المدير الفني الجديد، الهولندي إريك تين هاغ. وحسب صحيفة “ذي أتلتيك” الإنجليزية كان روني قائد يونايتد السابق وهدافه التاريخي ضمن قائمة المرشحين للانضمام للجهاز الفني مع إريك تين هاغ. وأضافت "المهاجم الأسطوري رفض العرض وأوضح لإدارة مانشستر أنه لن يترك ديربي كاونتي الذي يقوده فنيا حاليا، إلا من أجل منصب الرجل الأول". ورغم هبوط ديربي كاونتي للدرجة الثالثة إلا أن روني تلقى إشادات كبيرة نظرا لمجهوده مع الفريق منذ توليه القيادة الفنية العام الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن روبن فان بيرسي نجم يونايتد السابق كان مرشحا أيضا للعمل مع تين هاغ لكن عدم قدرته على استخراج تصريح العمل جعله يخرج من حسابات النادي. ومن المتوقع أن ينضم للجهاز الفني ميتشل فان دير غاغ المساعد الحالي لتين هاغ في أياكس أمستردام، كما أن ستيف مكلارين على استعداد للعودة إلى مانشستر يونايتد والعمل مع المدرب الهولندي. وقال واين روني إن إيريك تين هاغ المدرب الجديد سيحتاج إلى وقت من مجلس إدارة النادي المنافس في الدوري الإنجليزي وصبر الجماهير حتى ينجح في إعادة بناء الفريق. وأضاف روني “إنها مهمة هائلة. أعتقد أنه من الجيد أن نرى الآن أنهم قد تعاقدوا مع مدرب يبدو أنهم سيمنحونه بعض الوقت، مما رأيته. أثق في أنهم سيمنحونه فرصة إعادة بناء الفريق لأن هذا ما يجب أن يحدث. لكنني أعتقد أن الجماهير يجب أن تتحلى بالصبر لأن الأمور لن تتغير بين عشية وضحاها أو بالسرعة التي تريدها". ولم يتوج يونايتد بأيّ لقب منذ فوزه بالدوري الأوروبي في 2017، وآخر ألقابه للدوري الممتاز كان بقيادة فيرغسون موسم 2012 - 2013. يأتي ذلك التعيين ليمنح جماهير مانشستر يونايتد الأمل في عودة الفريق إلى مكانته الطبيعية، بعد العمل الجيد الذي قدمه المدرب الهولندي رفقة أياكس أمستردام. ومن أكثر السعداء أيضا بتعيين تين هاغ هو دوني فان دي بيك، الذي سبق له العمل مع المدرب الهولندي في أياكس، وكان من أبرز النجوم الصاعدين بقوة في القارة الأوروبية تحت قيادته. ومنذ انتقال فان دي بيك إلى مانشستر يونايتد في أغسطس 2020، لم يحظ بفرصة المشاركة مع الشياطين الحمر على مدار موسمين، فأُعير في شهر يناير الماضي إلى إيفرتون بحثا عن فرصة المشاركة في المباريات. ويأمل فان دي بيك الذي سيعود إلى مانشستر يونايتد بنهاية الموسم الجاري، في استعادة بريقه مرة أخرى رفقة تين هاغ. وشارك فان دي بيك تحت قيادة تين هاغ في أياكس في 110 مباراة في جميع المسابقات، نجح خلالها في تسجيل 32 هدفا وصناعة 29. إدارة مانشستر يونايتد تجهز 200 مليون جنيه استرليني لإنفاقها على الصفقات التي يطلبها تين هاغ في موسمه الأول وتوج فان دي بيك مع أياكس تحت قيادة تين هاغ بلقبي الدوري والكأس موسم (2018 – 2019)، وتوج أيضا بدرع يوهان كرويف (السوبر الهولندي) في 2019. كما وصل رفقة أياكس إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم (2018 - 2019). ومنذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد، شارك فان دي بيك في 50 مباراة في جميع المسابقات على مدار موسمين معظمها كلاعب بديل، وسجل في تلك المباريات هدفين وصنع مثلهما. وبعد انتقاله إلى إيفرتون في انتقالات الشتاء الماضية، شارك فان دي بيك في 6 مباريات، لم ينجح خلالها في تسجيل أو صناعة أيّ هدف. ومع سعي تين هاغ لإحداث ثورة في قائمة مانشستر يونايتد الموسم المقبل، يأمل فان دي بيك في النجاة من مقصلة الراحلين، وإنعاش مسيرته من جديد رفقة الشياطين الحمر.