الثوب الفلسطيني المطرز.. عنوان الهوية والصمود

  • 4/24/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بتركيز عال يتفقد إبراهيم الكحلوت (42 عاما) عمل ماكينات الحياكة الخاصة بصناعة ثوب النساء التقليدي الفلسطيني. وسط ضجيج آلات الحياكة في مصنعه شمالي قطاع غزة، يطلب من عامل إزالة قطعة قماش تزينت بالخيوط الحمراء عن إحدى الماكينات الكهربائية. وتُنقل تلك القماشة إلى عامل آخر ليزيل بمقصه الصغير الخيوط الزائدة، بعدها، لتنُقل إلى الخياط، الذي يفصلها حسب المقاس، لتُمثل في النهاية الثوب الفلسطيني التقليدي للنساء الذي يعتبر عنوانا للصمود في مواجهة التشويه والسرقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وهذا الثوب هو جزء من الموروث الفلسطيني، حيث تتميز كل منطقة بلباسها الخاص، فزيّ المدينة يختلف عن زيّ البادية، ويختلف لباس القرى عن سابقتيها، وتنفرد المناطق الساحلية والجبلية بزيّها. كما تتنوع حياكة الثوب وتطريزه وألوانه بحسب المناسبة الاجتماعية ما بين الفرح والحزن، وكذلك الأعمار، فلكل سنّ شكل ثوب مختلف عن الآخر. وقال الكحلوت إن “هناك طلبا متزايدا على الثوب الفلسطيني وخاصة من المقيمين خارج فلسطين”. وفي ديسمبر 2021 نشرت عدة مشاركات في مسابقة “ملكة جمال الكون” التي أقيمت في إسرائيل صورا على منصات التواصل الاجتماعي بالزي الفلسطيني باعتباره تراثا إسرائيليا. واعتبر نشطاء فلسطينيون وعرب أنها تأتي في سياق “السرقة الإسرائيلية الممنهجة للتراث الفلسطيني”.

مشاركة :