- قرون وحيد القرن (الكركدن)، تستخدم في صنع الاكسسوارات والحلي الفاخرة - قبل نحو 60 عاما كان يعيش 65 ألفا من وحيد القرن الأسود في إفريقيا، بقي منها 3800. - تعد جمهورية جنوب إفريقيا وحدها، موطنًا لأكثر من نصف أعداد وحيد القرن الأسود - حراس حديقة بجنوب إفريقيا، تمكنوا من القبض على 2649 صائدًا غير شرعي منذ 2012 - يعاقب مهربو القرون بالسجن لمدة طويلة تتراوح بين 22 - 52 عاما يتعرض حيوان وحيد القرن الإفريقي المهدد بالانقراض، وأحد أضخم خمسة حيوانات في قارة إفريقيا، للصيد الجائر للحصول على قرونه التي يصنع منها الحُلي، وتعد رمزا للوجاهة الاجتماعية في بعض البلدان الآسيوية. ويروج الإعلام الغربي أن هناك طلباً على قرون وحيد القرن لأن الصينيين يستخدمونه كمنشط جنسي في الطب التقليدي، إلا أن الاستخدام الفعلي لها مختلف تمامًا. ووفق مسؤولي الحدائق الوطنية في جنوب إفريقيا، فإن قرون وحيد القرن، ذات القيمة العالية، يتم الحصول عليها نتيجة الصيد الجائر، غير المشروع، ثم تباع لاستخدامها في صنع الاكسسوارات والحلي الفاخرة التي ترمز إلى المكانة الاجتماعية والقوة في الثقافات الآسيوية وخاصة في الصين وفيتنام. وتواصل منظمات التهريب الدولية استهداف وحيد القرن (الكركدن) الذي انخفضت أعداده في نصف القرن الأخير من 65 ألفًا إلى 3800 ألف، للحصول على قرونها التي يصل وزن الواحد منها 6 كيلو غرامات، فيما يبلغ سعر الكيلو غرام الواحد 100 ألف دولار. من ناحية أخرى أدت مكافحة الصيادين غير الشرعيين، وقيود السفر التي فرضها وباء كوفيد- 19، إلى انخفاض صيد وحيد القرن في السنوات القليلة الماضية. - جنوب إفريقيا موطن وحيد القرن الأسود تعد جمهورية جنوب إفريقيا وحدها موطنًا لأكثر من نصف أعداد وحيد القرن الأسود اليوم. وتشير التقديرات في 2022 إلى أن جنوب إفريقيا تضم ما يقرب من 2000 حيوان من وحيد القرن. ويعيش عدد كبير من وحيد القرن الأسود والأبيض في متنزه كروغر الوطني هناك، والذي يعد موطنًا طبيعيا لأكبر خمس حيوانات في إفريقيا. ورغم هذا يعد متنزه كروغر واحدًا من أكثر أماكن الصيد غير القانوني في جنوب إفريقيا. - عقوبة السجن لصائدي وحيد القرن وأوضح مسؤولو "الحرس الشرفي"، تفاصيل عن عمليات الصيد الجائر لوحيد القرن وأسباب الطلب المتزايد عليه. جدير بالذكر أن "الحرس الشرفي"، مؤسسة شبه عسكرية تطوعية بالحدائق الوطنية في جنوب إفريقيا، تلعب دورًا مهما في مكافحة الصيد الجائر بجنوب إفريقيا، وفي تصريحات للأناضول قال "فريك روسوفط" رئيس قسم تحقيقات مسرح الجريمة في الحرس الشرفي، إنهم يواجهون الصيادين وشبكات التهريب بما يقرب من 300 حارس في حديقة كروغر الوطنية، وإنهم يقومون بزيارة المكان الواحد كل ست ساعات تقريبًا للمراقبة والتفتيش. وذكر أنه تم القبض على 2649 صائدًا غير شرعي في المنطقة منذ 2012 إلى الآن، كما لعبوا دورًا في حل أكثر من ألف جريمة صيد غير قانوني. وأوضح روسوف أن عملية تهريب قرون وحيد القرن تتشكل من هيكل تنظيمي هرمي يضم خمسة مستويات بداية من الصيادين المحليين إلى المستهلك الدولي، وأن العصابات المحلية التي تتوسط هذا الهرم الإجرامي توجه الصيادين للقيام بصيد وحيد القرن بشكل غير شرعي. وأضاف أنه يتم الحكم على صائدي وحيد القرن ومهربي قرونه في جنوب إفريقيا بالسجن لمدة طويلة تتراوح بين 22 - 52 عاما، وأنه لا تُفرض عليهم غرامات مالية، بل يعاقبون بالسجن مباشرة. - الهيكل التنظيمي لمهربي قرون وحيد القرن وأكد روسوف أنهم يستخدمون جميع الأساليب الحديثة في التحقيق في قضايا صيد وحيد القرن، بما في ذلك الفحص الباليستي، والعثور على عينات من الحمض النووي والتشريح، وأنهم ألقوا القبض على ما يقرب من 100 صائد ومهرب العام الماضي بفضل هذه الأدلة. وأردف أنه رغم العقوبات الشديدة التي تواجه صائدي وحيد القرن الأسود لا يزال هناك توجه كثيف لصيده، بسبب القيمة العالية لقرونه إذ يزن قرن وحيد القرن أكثر من 6 كيلو غرامات ويباع الكيلو غرام الواحد منه بعشرات آلاف الدولارات. أما عن عوامل انتشار هذه الجريمة فذكر روسوف أن معدلات البطالة العالية في المنطقة، ووجود منظمات إجرامية محلية جيدة التنظيم، ومهارات الصيادين، بالإضافة إلى المكاسب الكبيرة، من أهم الأسباب التي تساعد على انتشارها. وتابع: 70% من الطلب على قرون وحيد القرن يكون بسبب استخدامه في صناعة الاكسسوارات والحلي كرمز للقوة والمكانة الاجتماعية في دول آسيا. أما الــ 30% الأخرى من الطلب والإقبال على قرون وحيد القرن فسببه استخدامه كمنشط جنسي. ولفت روسوف إلى أن أعداد وحيد القرن الأسود في منطقة جنوب الصحراء الكبرى قد انخفضت بنسبة 95% خلال الخمسين عاماً الماضية وزاد " في سبعينات القرن الماضي كان يعيش حوالي 65 ألف حيوان من وحيد القرن الأسود في إفريقيا، ولم يبق منهم اليوم سوى 3800 حيوان فقط." جوهان دبيير رئيس وحدة K-9 بالحرس الشرفي قال إن الكلاب التي يتم تدريبها وضمها إلى الوحدة تلعب دوراً هاماً جداً في مكافحة الصيد غير القانوني وأن أكثر من 90 في المئة من الصيادين تم القبض عليهم بواسطة الكلاب. وبيّن أن الفخاخ التي ينصبها الصيادون لوحيد القرن تضر الحيوانات الأخرى أيضا، وأنهم يقومون بعملية بحث وتمشيط في كل المتنزه الذي تبلغ مساحته 2 مليون هكتار لإزالة هذه الفخاخ، مشيراً إلى أنهم عثروا على أكثر من 600 فخ خلال العام الجاري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :