الشاهين الاخباري توفيت طفلة، ولا زال مصير نحو ستة عشر شخصا مجهولا، نتيجة حادث غرق الزورق قبالة مدينة طرابلس شمال لبنان، مساء أمس، بينما كان ينقل لبنانيين وسوريين بطريقة غير شرعية من شاطئ لبنان الشمالي الى قبرص. واستنفر الجيش اللبناني، فور انتشار خبر الحادث، قواته البحرية وطائراته المروحية للبحث عن الركاب، حيث تمكن من انقاذ نحو خمسين منهم. وكان الزورق قد انطلق من منطقة القلمون شمال لبنان الساعة السابعة من مساء أمس السبت، بطريقة غير شرعية باتجاه قبرص ومن ثمّ نحو أوروبا، وعلى متنه أشخاص من طرابلس إلى جانب شبان سوريين، ويصل عددهم الإجمالي إلى نحو سبعين شخصاً. وواجهت فرق الإنقاذ صعوبات جمّة في عمليات إجلاء الركاب. وتضاربت الروايات حول سبب غرق الزورق، وترددت اخبار غير مؤكّدة عن تعطّل المركب وطلب ربّانه من قوات البحرية في الجيش المساعدة، فيما اشارت رواية أخرى غير مؤكّدة عن حادث اصطدام بين الزورق وبين زورق أمني. وقال مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر، في تصريح “إن القوات البحرية في الجيش ومراكب مدنية تابعة للبحارة توجّهت باتّجاه جزيرة الفنار- الرمكين بعد ورود معلومات عن غرق الزورق أثناء محاولة الركاب الهروب بطريقة غير شرعية نحو قبرص وأوروبا”. واجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بقيادة الجيش للاطلاع على ملابسات الحادث، طالباً استنفار الأجهزة المختصة لإنقاذ الركاب. كما أجرى رئيس الحكومة اتصالاً بوزير الاشغال العامة والنقل علي حمية لاستنفار جميع المعنيين في مرفأ طرابلس للمساهمة في عملية الاغاثة. وقال وزير الاشغال في بيان إن إنقاذ الأرواح في هذا الحادث الأليم هو الأمر الذي يستلزم استنفار جميع الأجهزة المعنية بعمليات الإنقاذ، مشيرا الى انه يتابع هذا الحادث الأليم لحظة بلحظة مع المسؤولين في المرفأ وجميع الجهات التي تشارك في عمليات الإنقاذ الجارية حالياً. وتأتي الحادثة بعد أسبوع من إحباط الجيش عملية هجرة غير شرعية عند نقطة العريضة مع توقيف أحد الزوارق في المياه الإقليمية اللبنانية وعلى متنه 20 شخصاً من الجنسية السورية بينهم أطفال ونساء. وذكرت مديرية التوجيه في بيان أنّه “أثناء توقيف الزورق قفز أربعة أشخاص منهم إلى البحر في محاولة للفرار، لكن سرعان ما تمّ توقيفهم، وسُلّم الموقوفون إلى المراجع المختصة وبدأ التحقيق”. الوسوم الشاهين الاخباري
مشاركة :