تلقى كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة رينو ونيسان وميستوبيشي والهارب حاليًا، صفعة قانونية أخرى حيث أصدر المدعون الفرنسيون أوامر اعتقال بحقه وأربعة أشخاص آخرين متهمين بمساعدته في ارتكاب مخالفات مالية. الآخرون الذين وردت أسماؤهم في مذكرات التوقيف الفرنسية هم الملياردير العماني سهيل بهوان، واثنان من أبنائه، وشريك يُزعم أنه ساعد غصن في تحويل ملايين من عملة اليورو من أموال رينو من خلال وكلائهم لاستخدام غصن الشخصي، بما في ذلك شراء يخت بطول 120 قدمًا. وذلك حسب تقارير وول ستريت جورنال. يعيش كارلوس غصن حاليا في موطنه لبنان ويصنف كهارب دولي في منزل اشترته له نيسان. ومع ذلك، فإن المذكرات تشكل ضربة لسمعته. لطالما صور غصن نفسه على أنه ضحية نظام عدالة ياباني غير عادل، على الرغم من أن اليابانيين يقولون منذ فترة طويلة إن المسؤول التنفيذي كان سيحاكم بشكل عادل إذا لم يفر. من غير المرجح أن يتغير الوضع الشخصي لغصن نتيجة لأوامر التوقيف. وباعتبار كارلوس غصن يحمل الجنسيات اللبنانية والفرنسية والبرازيلية، فإن المدير التنفيذي السابق لنيسان– رينو بمنأى عن التسليم نظرًا لأنّ لبنان الدولة المقيم بها لا يسمح القانون بها بتسليم مواطنيها لجهات أجنبية. من ناحية أخرى فإن الملياردير العماني سهيل بهوان هو صاحب تكتل يمتلك وكلاء في عمان يبيعون عشرات الآلاف من سيارات رينو سنويًا وله علاقات كثيرة بفرنسا، وابنته- التي لم يتم ذكر اسمها في مذكرات التوقيف- هي رئيسة جمعية الصداقة العمانية الفرنسية وحائزة على وسام جوقة الشرف الفرنسية.
مشاركة :