أبوظبي في 24 أبريل/ وام / أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان سباق دلما التاريخي الخامس للمحامل الشراعية فئة 60 قدما الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وينظمه نادي أبوظبي للرياضات البحرية، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.. عن فعاليات ومسابقات جديدة ضمن أجندته الحافلة التي ستشهدها جزيرة دلما خلال الفترة من 7 إلى 20 مايو 2022. وكشفت اللجنة العليا للمهرجان عن تنظيم سباق دلما لقوارب التجديف التراثية بالتعاون مع نادي تراث الإمارات من أربعة أشواط، بحيث يتأهل الأول والثاني من كل شوط إضافة إلى أفضل ثالثين في الأشواط الأربعة ويتم اختيارهم بالقرعة للتأهل إلى الشوط الخامس والختامي. وتم انتقاء أفضل 40 قاربا للمشاركة في هذا السباق من التي كانت قد شاركت في سباق أبوظبي لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً ضمن فعاليات مهرجان التراث البحري الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة بكورنيش أبوظبي في مارس الماضي. وتبلغ مجموع جوائز السباق 2.3 مليون درهم يتم توزيعها على أصحاب المراكز من الأول وحتى العاشر، ويحصل البطل في الشوط الخامس الختامي على 130 ألف درهم فيما يحصل الوصيف على مائة ألف درهم، والثالث على 80 ألف درهم ثم يتم توزيع باقي المبلغ بالتدريج. ويشارك نادي تراث الإمارات في تقديم معرض لصور الأحياء البحرية، وتاريخ الجزيرة العتيقة من أرشيف معرض الشيخ زايد، ومرسم للأطفال فضلاً عن ندوة عن تاريخ جزيرة دلما وأمسية شعرية بعنوان "دلما في الشعر النبطي"، إلى جانب معرض لإصدارات نادي تراث الإمارات بالتركيز على الكتب التي تعنى بالتراث البحري ومن أهمها "الأطلس البحري لإمارة أبوظبي" بنسختيه العربية والإنجليزية، وكتاب "البحر في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وكتاب "الأهازيج البحرية في الدولة"، إضافة إلى قسم خاص بمجلة تراث التي يصدرها النادي، ومعرض صور حول تاريخ دلما من أرشيف معرض الشيخ زايد، وعدد من الورش البحرية تنظيمها إدارة الأنشطة بالنادي، إلى جانب "مجلس تراثي". كما أعلنت اللجنة العليا للمهرجان أيضا عن تنظيم بطولة صيد الكنعد للرجال والنساء، للهواة والمقيمين والزوار من جميع الحنسيات. وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.. إن بطولة صيد الكنعد تأتي ضمن مسابقات مهرجان سباق دلما التاريخي، وقد خصصت لها 30 جائزة بقيمة تتجاوز 510 آلاف درهم، منها 15 جائزة لفئة الرجال و15 جائزة لفئة السيدات، تشجيعاً للصيادين وهواة صيد الأسماك وتعزيز روح التنافس فيما بينهم. وأضاف " تهدف البطولة إلى الحفاظ على السلامة البحرية من الصيد الجائر بحسب قوانين الدولة وتنظيم صيد الكنعد والحفاظ على المسابقات التقليدية التراثية التي تعبر عن تراث الإمارات البحري، فضلاً على توسيع المشاركة وجعل المسابقة موسمية لعشاق الصيد، و التعريف بسواحل وجزر منطقة الظفرة، وتهيئة فرصة أمام الهواة لممارسة صيد السمك التقليدي، وتنشيط ونشر هواية صيد الأسماك". وأكد المزروعي أن طريقة اللفاح "التشخيط" بالصنارة، هي الطريقة الوحيدة المسموح بها ولا يسمح الصيد بطريقة الألياخ بجميع أنواعها، هيالي، أو بريسم، اونايلون، أوالمسدس البحري، أو المنشلة أو البويه أو أي وسائل أخرى كما يمنع الصيد بخيط اليد حفاظاً على سلامة المتسابقين. وتتضمن قائمة الفعاليات المصاحبة لمهرجان سباق دلما التاريخي الخامس 9 بطولات رياضية هي : سباق دلما التجديف على البورد الواقف ، ومسابقة الصيد بالصنارة ، وبطولة السباحة "الصغار" ، وبطولة السباحة "الكبار" ، وسباق الدراجات الهوائية ، وسباق الجري "الهواة"، وسباق الجري "المحترفين" ، وبطولة كرة القدم الشاطئية ، وبطولة كرة الطائرة الشاطئية. وتشمل المسابقات التراثية 5 بطولات هي : بطولة الكيرم للرجال والسيدات ، وبطولة الدومينو للرجال والسيدات ، ومسابقة الطبخ ، ومسابقة أجمل زي نسائي ، ومسابقة للفنانين "رسم عن دلما" ، كما تضم قائمة الألعاب التراثية 14 لعبة هي : التركيبة ، ولعبة الحصان ، وشد الحبل ، والخيش ، والكراسي ، ولعبة رمي الكرة في السلة ، وتركيب ملامح الوجه ، والدولاب ، والأسئلة ، ومسابقة الرسم ، والقصة القصيرة ، والسلك الرنان ، والطحين ، ولعبة الماي. وتقدم حميد سعيد بولاحج الرميثي المدير العام لنادي تراث الإمارات، بالشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لرعايته الكريمة لفعاليات مهرجان سباق دلما التاريخي الخامس للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، مؤكداً أن المهرجان يمثل حدثاً تراثياً ورياضياً وثقافياً يعبر عن أصالة وحضارة الإمارات. وثمن الرميثي، التعاون المثمر بين نادي تراث الإمارات وكل من نادي أبوظبي للرياضات البحرية، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ومجلس أبوظبي الرياضي، منوهاً بأهمية تضافر الجهود بين الجهات التراثية والثقافية في الدولة، في سبيل تحقيق رسالتها المشتركة بإبراز الوجه الحقيقي والمشرق لدولة الإمارات عربياً ودولياً. وقال " الثقافة البحرية ورياضاتها وتقاليدها المتنوعة، ظلت تمثل الوجه الأبرز للإمارات تاريخياً، وتشكل قطاعاً كبيراً من تراث المجتمع الإماراتي وشخصيته وهويته". وأضاف " تحقق السباقات البحرية أهدافاً وطنية مهمة تقع في صميم رسالة نادي تراث الإمارات، حيث تحفظ للتراث البحري مكانته التاريخية بإبقائه حياً عن طريق مثل هذه المهرجانات التي تحظى بمتابعة واهتمام مختلف الأجيال التي تتعرف من خلالها على ثقافة البحر ومهاراته المتوارثة أباً عن جد". وأشار إلى أهمية المهرجان لكونه يسهم في الحفاظ على استدامة العمل التراثي والثقافي، وإتاحة الفرصة للمزيد من الحوار الحضاري بين الشعوب، حيث تتيح المهرجانات للزوار والسياح الاقتراب من روح الإمارات وشعبها، والقيم التي تتبناها الدولة في قبول الآخر والتسامح والدعوة إلى السلام والمحبة.
مشاركة :