القدس/واشنطن - أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والبيت الأبيض اليوم الأحد أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيزور إسرائيل خلال الأشهر المقبلة بعد قبوله دعوة من بينيت. وستكون هذه أول زيارة لبايدن لإسرائيل منذ توليه الرئاسة خلفا للجمهوري دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني 2020 وأول تواصل مباشر من نوعه للرئيس الأميركي مع القادة الإسرائيليين بينما لم ينقطع التواصل بين الجانبين على مستوى الحكومتين. وقال مكتب بينيت في بيان إن الزعيمين تحدثا اليوم وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ بايدن بالجهود المبذولة من أجل "وقف العنف والاستفزاز في القدس"، في إشارة للاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية في المسجد الأقصى بالقدس. وأُصيب 57 فلسطينيا على الأقل بجراح في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى يوم الجمعة، الأمر الذي أثار مخاوف بخصوص تكرار حرب العام الماضي بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة. ويتواصل المسؤولون الأميركيون مع ممثلين للإسرائيليين والفلسطينيين والعرب في المنطقة وسط هذا التوتر. وقال البيت الأبيض في بيانه إن بايدن "اطلع على الجهود الجارية بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لخفض التوتر وضمان انتهاء شهر رمضان بسلام"، مؤكدا "دعمه الثابت لإسرائيل واحتياجاتها الدفاعية". وأضاف البيت الأبيض أن الزعيمين ناقشا أيضا "التهديد الذي تشكله إيران ووكلاؤها". وقال البيان الإسرائيلي إنهما ناقشا بشكل خاص طلب طهران استبعاد الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية. ونقل عن بينيت قوله "إنني واثق من أن الرئيس بايدن... لن يسمح بحذف الحرس الثوري". وتابع أن بايدن "قبل أيضا دعوة لزيارة إسرائيل خلال الأشهر المقبلة"، مضيفا أن الزعيمين سيظلان على اتصال منتظم. وزار بينيت الولايات المتحدة الصيف الماضي، حيث التقى ببايدن في البيت الأبيض. وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي ألغى بايدن بعد توليه الرئاسة خلفا للجمهوري دونالد ترامب عدة قرارات كان اتخذها الأخير ضد الفلسطينيين، حيث أعلن واشنطن أن إدارة الرئيس جو بايدن ستدعم "حل الدولتين وفق اتفاق متبادل" بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال ريتشارد ميلز القائم بأعمال المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة حينها في إحاطة أمام مجلس الأمن إن الإدارة الأميركية ستعيد تفعيل المساعدات التي علقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب للفلسطينيين وأن بايدن وجه إدارته لـ"استعادة التواصل الأميركي الموثوق" مع فلسطين وإسرائيل. وأضاف أن الجهود الدبلوماسية "ستشمل إحياء العلاقات مع القيادة والشعب الفلسطينيين التي ضمرت" في عهد الرئيس السابق ترامب وستشمل أيضا استعادة المساعدات الإنسانية لفلسطين التي علقها سلفه فضلا عن إعادة فتح البعثة الأميركية الفلسطينية في واشنطن، والتي أغلقها ترامب أيضا في 2018. وقبل أربع سنوات، توقفت الولايات المتحدة عن تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأغلقت مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن. وأوضح ميلز "لا يمكن فرض السلام على الإسرائيليين أو الفلسطينيين. سيبدأ الانخراط الدبلوماسي الأميركي من فرضية أن التقدم المستدام يجب أن يقوم على التشاور النشط مع كلا الجانبين وأن النجاح النهائي يتطلب موافقة نشطة من كلا الجانبين".
مشاركة :