شارك سعادة نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ إبراهيم بن زايد العسيري، يوم الأحد 23 رمضان 1443هـ الموافق 24 أبريل 2022م في الندوة التي نظمتها جمعية حماية الملكية الفكرية بمقر المركز بالرياض تحت عنوان: “الابتكار من أجل مستقبل أفضل”، وذلك احتفالا باليوم العالمي للملكية الفكرية، في حضور عدد من المتحدثين المهتمين والممارسين لأدوار الملكية الفكرية، فضلا عن عدد من الطلاب الموهوبين والحاصلين على براءات اختراع محلية ودولية. وفي كلمته التي ألقاها خلال مشاركته، رحب العسيري في مُستهلها بالمشاركين في هذه الندوة التي تأتي دعماً للشباب المبتكرين وعرض ابتكاراتهم أمام الجمهور والإجابة على استفساراتهم، مثمنا الجهود التي تبذلها جمعية حماية الملكية الفكرية والمهمات والأدوار المجتمعية التي تضطلع بها في سبيل نشر الوعي، وإبراز أهمية الأنظمة والتشريعات الخاصة بحماية الملكية الفكرية؛ تماشيًا مع رؤية المملكة (2030)، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في التوعية بجميع جوانب الملكية الفكرية، وإدارتها، ومواكبة التطورات التكنولوجية والقانونية في هذا المجال. وأوضح سعادته أن المركز دأب منذ أن وُضعت لبناته الأولى – وضمن الاستراتيجية التي يعمل عليها لتعزيز التسامح وتقوية النسيج المجتمعي لإيصال الصورة الحقيقية والمزدهرة عن المملكة في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -على تنظيم ورعاية واستضافة مثل هذه الفعاليات التي تجسّد حرصه على تعزيز التكامل مع جميع مؤسسات المجتمع المختلفة، وتحقق رسالته وتترجم اهتمامه واحتفاله وتفاعله مع الأيام العالمية التي تتقاطع مع أهدافه -ومنها اليوم العالمي للملكية الفكرية- والذي يركّز هذا العام على الملكية الفكرية والشباب من أجل مستقبل أفضل، وذلك اعترافًا وتقديرًا للجهود الفكرية الشبابية، ودورهم الأساسي في تطوير المجتمعات لتحقيق الاستدامة. وأشار العسيري إلى أن المركز منذ إنشائه أولى أهمية كبرى لفئة الشباب، إيماناً منه بالدور الرئيس الذي يقومون به في تحقيق مراحل التنمية المختلفة، وصولاً إلى المرحلة الحالية التي تعتمد على الجودة، وقوامها الاستثمار في الإنسان، بما يمكنه من صنع المستقبل تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، حيث فتح المجال أمام الشباب للمشاركة في فعالياته المختلفة، كما قدَّم لهم العديد من البرامج والمشاريع التي تترجم رؤاهم وأفكارهم على أرض الواقع، بما يساهم في تعزيز منظومة القيم الإنسانية كالتسامح والتعايش والتلاحم الوطني. وأكد أن المركز لم يألُ جهدا، باعتباره إحدى مؤسسات المجتمع لتوفير البيئة الملائمة الداعمة لإشاعة ثقافة الحوار داخل المجتمع، من خلال جمع كافة أطياف المجتمع وفئاته على طاولة الحوار الوطني لطرح رؤاهم حول مختلف والقضايا والمواضيع الوطنيَّة والعالمية، ومنها ما نحن بصدد الاحتفال بها اليوم والمتعلقة بتعزيز كافة مناحي حقوق الملكية الفكرية، وتهيئة كافة السبل أمام المخترعين والمبتكرين ورواد الأعمال الشباب الذين يشكلون المستقبل ويبتكرون التكنولوجيات الجديدة والخدمات والمنتجات التي تدفع البشرية إلى الأمام، بما يمكنهم من استخدام هذه الحقوق لتحقيق أهدافهم وتوليد الدخل، وخلق فرص العمل والتصدي للتحديات المحليّة والعالمية، وبالتالي تحسين جودة حياتهم وتقدم ونهوض مجتمعاتهم. وأعرب سعادة نائب الأمين العام للمركز عن شكره وتقديره لكافة الشخصيات المشاركة على حضورهم ودعمهم لإنجاح هذه الندوة التي نأمل بإذن الله تعالى أن تساهم بفاعليـة في تعزيز الإبداع والجهود الفكرية لدى شبابنا وتلبي الاحتياجات اللازمة لاختراعاتهم وإبداعاتهم، بما يساهم في دعم الملكية الفكرية في المملكة وتنميتها وحمايتها وإنفاذها والارتقاء بها وفق أفضل الممارسات العالمية، من أجل تحقيق التطور الاقتصادي المعرفي لبلادنا وتعزيز تنافسية اقتصادها الوطني، وضمان حماية مصالح المملكة في مجال الملكية الفكرية إقليميا وعالميًا.
مشاركة :