البحرين منفتحة على الديانات وجنسيات مختلفة عاشوا طويلاً بالمملكة

  • 4/25/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، صباح امس، وفدا أمريكيا يضم مجموعة من الإنجيليين برئاسة جويل سي روزنبرغ مؤسس مؤسسة الشرق الأدنى للإعلام والخبير في مجال الاستشارات الإعلامية والسياسية، وذلك بحضور رئيس الأمن العام ووكيل وزارة الداخلية، ومدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية. وفي بداية اللقاء، رحب الوزير بزيارة روزنبرغ والوفد المرافق، وأهميتها في تعزيز التواصل وتبادل وجهات النظر، مؤكدا أن النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، يقوم على تعزيز قيم التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، والتي شكلت منطلقا أساسيا في توقيع إعلان تأييد السلام واتفاق مبادئ إبراهيم في سبتمبر 2020، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، ومن أجل أن يعم السلام المنطقة. وأكد الوزير انفتاح مملكة البحرين على الديانات المختلفة كجزء من ثقافة المجتمع، موضحا أن الدستور البحريني يركز في مضامينه على الإنسان، ويضمن حق الفرد في ممارسة شعائره الدينية بحرية تامة. وأضاف أن الجنسيات وأصحاب الديانات المختلفة، الذين عاشوا في البحرين سنين طويلة، حصلوا على الجنسية البحرينية، ما يعكس قدرة المجتمع البحريني على التعايش والانفتاح على الآخر، لافتا إلى وجود عدد من دور العبادة التابعة للديانات المختلفة، والتي تؤكد ترسيخ التعايش والتسامح الديني في النسيج الاجتماعي والثقافي البحريني، في إطار الجهود المشرّفة لجلالة الملك المفدى لتعزيز السلام والتفاهم في المنطقة والعالم. وخلال الاجتماع، استعرض وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» مبادرات الخطة الوطنية التي تجاوز عددها المائة، وتم اطلاقها في مارس 2019، ويشارك في تنفيذها 27 جهة ومؤسسة حكومية بالتعاون مع القطاع الخاص، عبر 5 مسارات أساسية تتمحور في برامج الانتماء، وحملات العلاقات العامة، ومبادرات الاعلام، إضافة الى مبادرات المناهج والمقررات ومبادرات التشريعات والأنظمة. وأوضح أن التطرف والتعصب ما زال يمثل تهديدا كبيرا للشباب، لا سيما مع سرعة انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت ومن خلال مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ما يتطلب العمل على حمايتهم من هذه المخاطر، لافتا في هذا الإطار إلى توقيع وزارة الداخلية مذكرة تفاهم عام 2011 مع مؤسسة D.A.R.E. الأمريكية تم بموجبها اطلاق برنامج مكافحة العنف والإدمان «معا» كبرنامج تثقيفي وتوعوي، يشمل معظم مدارس البحرين الحكومية والخاصة، وتنفذه شرطة خدمة المجتمع، بعد تدريب عناصرها وفق المعايير الدولية المعتمدة. إذ نجح البرنامج في الحد مما يزيد على 54% من السلوكيات السلبية والخاطئة لدى أطفال المدارس، كما تم التوسع في البرنامج ليشمل مناهج في مكافحة التطرف والتشدد وكذلك تعزيز التسامح والتعايش السلمي. من جهته، أعرب جويل روزنبرغ والوفد المرافق عن تقديرهم لدور مملكة البحرين وجهودها في مجالات التعايش والانفتاح على الآخر والتي تأتي انطلاقا من نهج جلالة الملك، معربين عن تمنياتهم للبحرين وشعبها بمواصلة مسيرة التقدم وترسيخ الأمن والاستقرار.

مشاركة :