«الطائف» تحتضن موائد وعادات الجالية التشادية في رمضان

  • 4/24/2022
  • 22:50
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبرز المقيمون من الجالية التشادية في الطائف عاداتهم وتقاليدهم في شهر رمضان، وتعايشهم مع روحانياته، فأشاروا إلى أن الاستعدادات لهذا الشهر الفضيل تبدأ قبل أسابيع من حلوله، منها توفير احتياجات رمضان من مختلف متطلبات إعداد الأطعمة الشعبية التشادية، وتجهيز المنازل لاستقبال الشهر.أساسيات المائدةوأوضح المقيم أبوبكر أحمد أن التشاديين يحرصون على وجود أصناف المأكولات الشعبية على المائدة الرمضانية، مثل: المديدة التي تتكون من الدقيق والليمون والكمون، إضافة إلى العصيد وأصناف أخرى كاللقيمات وشوربة اللحم، وهي من أساسيات المائدة في رمضان، إلى جانب العصائر المتنوعة ومنها «أقارا»، وهو ما يسمى الكركديه والليمون، كما يستخدم بعض الأسر الدخن لصنع العصير البارد وقت الإفطار، مثل عصير «أبري»، وبعض الوجبات التي تشتهر بها، وأضاف إن غالبية التشاديين يستمتعون بتناول وجبة الإفطار في الساحات الخارجية للمنازل، وعادة ما يبدأ هذا الفطور تدريجيا بالماء والتمر وبعد صلاة المغرب، والإقبال على الشوربة والعصائر وبعض الوجبات الخفيفة والطبيخ، والتي تؤكل مع اللحم الناشف، ويبقى بعض الأسر متحلقا حول سفرة الإفطار حتى قرب صلاة العشاء.عادات لافتةوأوضح المقيم حسن أحمد أن معظم التشاديين ينطلقون إلى أعمالهم في فترة ما بعد التراويح التي يكون عليها إقبال كبير جدا، والاهتمام فيها ملاحظ من المصلين، وهناك من التشاديين من يختم القرآن الكريم في العشرين من رمضان، كما تنظم الأسر التشادية برنامجًا في رمضان، تقوم خلاله كل أسرة بالإفطار عند أحد أقاربها على مدار أيام الشهر، ويتسابقون على هذه العادة بصورة لافتة، وأكد أن الجانب الإنساني والاجتماعي يبرز لدى التشاديين من قبل دخول شهر رمضان وخلال الشهر وفي العشر الأواخر منه، وذلك من خلال مساعدة الفقراء عبر التجار والناس العامة، وشراء الأغراض التي يحتاجون إليها في رمضان وعيد الفطر، كما يجتمع الغني والفقير على مائدة رمضانية واحدة في منظر مألوف في تشاد، كما تعمد بعض الأسر إلى الإفطار بجوار منازلها لتحظى بمن يشاركها المائدة، سواء الكبار أو الصغار، فيما يعمد آخرون لجعل أبواب منازلهم مفتوحة وقت الإفطار للزائرين من كل الفئات.رسم الابتسامةوأضاف إن التشاديين يحرصون على رسم الابتسامة والفرحة على وجوه الفقراء وأبناء الجيران مع قدوم العيد، إذ تتشارك الأسر التشادية في الأحياء والقرى هدايا العيد، وهي من العادات التي ورثها المجتمع التشادي من الآباء والأجداد، وكذلك صلة الرحم، وهي من أهم العادات على مدار العام، ويجتهد أغلب الناس على أن تكون بصورة أكبر في رمضان وعيد الفطر.

مشاركة :