بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، اليوم في القاهرة، العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك وسبل تنميتها وتعزيزها لما فيه مصلحة بلدانهم وشعوبها الشقيقة. وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بداية اللقاء، جلالة الملك عبدالله الثاني بنجاح العملية الجراحية التي أُجريت له مؤخراً، متمنيين له دوام الصحة والعافية. فيما أعرب جلالته عن شكره وتقديره للمشاعر الأخوية الطيبة التي أبداها سموه وفخامة الرئيس المصري، متمنياً لهما الصحة والسعادة. وتبادل القادة، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعين الله عز وجل أن يعم الخير والاستقرار والسلام الأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم أجمع. تناول اللقاء تعزيز العمل العربي المشترك، وأهمية التنسيق المتبادل في ظل التحديات والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية وتهدد أمنها واستقرارها. وتطرق القادة إلى التطورات التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مشددين على ضرورة وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى وتغيير الوضع الراهن، إضافة إلى تجنب التصعيد، وتهدئة الأوضاع. وأكد القادة حاجة المنطقة إلى السلام والاستقرار والتعاون المشترك من أجل تفعيل مسارات السلام والتنمية، ودفع عجلتها على مختلف الصعد، بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة في التقدم والازدهار. واستعرض القادة، خلال لقائهم الأخوي، عدداً من القضايا وآخر التطورات الإقليمية والدولية وتبادلوا وجهات النظر بشأنها خاصة الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على المستويات الإنسانية والاقتصادية، داعين جميع الأطراف المعنية إلى بذل أقصى الجهود لتسوية النزاع عبر تغليب الدبلوماسية ومن خلال الحوار والمفاوضات الكفيلة باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة وعبروا عن قلقهم إزاء تفاقم الوضع الإنساني المصاحب للأزمة، وضرورة معالجته من خلال الوصول إلى حل سياسي عاجل. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن استمرار التشاور والتنسيق العربي يأتي في صلب توجه دولة الإمارات وإيمانها الراسخ بأن العمل العربي المشترك في مسائل الأمن والاستقرار والازدهار يمثل الأساس لنجاح المنطقة في مواجهة التحديات المحيطة بها، إلى جانب البناء على الفرص المتاحة، مشدداً سموه على أن دولة الإمارات مستمرة في جهودها لتعزيز التعاون العربي لما فيه خير دول المنطقة وشعوبها. من جانبه، رحب الرئيس المصري بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجلالة الملك عبدالله الثاني ضيفين عزيزين على بلاده، معرباً عن تقديره للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدان الثلاثة على المستويين الرسمي والشعبي. وأكد تطلع مصر إلى تعزيز التعاون البناء مع دولة الإمارات والأردن والانطلاق معاً نحو آفاق واسعة من الشراكة الاستراتيجية التي تؤسس لعلاقات ممتدة وتحقق المصالح المشتركة وتصب في صالح تعزيز العمل العربي المشترك، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة. وقد أقام فخامة الرئيس المصري مأدبة إفطار حضرها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجلالة الملك عبدالله الثاني. وحضر المأدبة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في وزارة شؤون الرئاسة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي حميد عبيد خليفة أبوشبص رئيس جهاز أبوظبي للمحاسبة، وسعادة مريم خليفة الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية.
مشاركة :