خلال فعالية رفيعة المستوى أقيمت على هامش مفاوضات الأمم المتحدة، بشأن تغير المناخ، استعرضت وزارة الخارجية الإماراتية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة أيرينا التحول الذي يشهده سوق الطاقة المتجددة، بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التأكيد على دور التكنولوجيا كونها أداة فعالة لدعم الجهود المتنامية في المنطقة للتصدي لتغير المناخ. وضمت الفعالية ممثلين عن أهم شركات تطوير المشاريع وعدداً من المسؤولين التنفيذيين في الوكالة، وكبار المسؤولين الحكوميين، حيث كشف المشاركون عن آخر مستجدات التكلفة، وعمليات البناء في مجال الطاقة المتجددة، التي تظهر مدى التوسع الذي يشهده هذا القطاع في المنطقة على الرغم من انخفاض أسعار النفط. وقال، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة والمتجددة آيرينا، ومدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية الإماراتية، د.ثاني أحمد الزيودي: بدأت دولة الإمارات منذ عقد من الآن خطة طموحة وجريئة لتنويع مصادر الطاقة عن طريق الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، وقد تحول اليوم إلى قطاع متنام على مستوى المنطقة، حيث أضحت الطاقة الشمسية أقل مصادر الطاقة الجديدة تكلفة في كثير من دول المنطقة، وهذا يتجلى في تزايد عدد المشاريع والسياسات المقترحة في هذا الشأن، ما يؤكد أن مصادر الطاقة المتجددة لها دور أساسي للحد من تداعيات تغير المناخ. وخلال الفعالية التي تم عقدها تحت عنوان الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، أشار رؤساء الوكالة الدولية للطاقة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة ومبادرة الطاقة المستدامة للجميع التابعة للأمم المتحدة إلى أن الانخفاض القياسي، الذي شهدته تكاليف الطاقة الشمسية بدولة الإمارات في وقت سابق من العام الحالي قد شكل خطوة للأمام بالنسبة للمنطقة، إذ أصبح واضحاً أن الطاقة المتجددة باتت أحد المصادر الأساسية لإنتاج الطاقة. وأوضح الرؤساء التنفيذيون لـمصدر، وأكوا للطاقة، وهم من أهم مطوري مشاريع الطاقة المتجددة، أن تكاليف الطاقة المتجددة في بلدان أخرى في الشرق الأوسط أصبحت مماثلة للتكاليف السائدة في دولة الإمارات. واتفق جميع المتحدثين على أن هذا الانخفاض في التكاليف سيضمن استمرارية الانتشار المتسارع لحلول ومشاريع الطاقة المتجددة، على الرغم من تراجع أسعار النفط والغاز الطبيعي.
مشاركة :