الكويت 24 أبريل 2022 (شينخوا) احتفلت المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية التي يقع مقرها الدائم في الكويت بيوم البيئة الإقليمي الذي يصادف اليوم (الأحد) تحت شعار "دور موائل الكربون الأزرق في التخفيف من آثار التغير المناخي" ،وبذكرى التوقيع على اتفاقية الكويت لعام 1978 الذي تم بموجبها إنشاء المنظمة التي تضم جميع الدول المطلة على الخليج. وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح في كلمته خلال الاحتفالية إن للمنظمة جهودا عدة ساهمت في تعزيز أواصر التعاون بين دول المنطقة للمحافظة على بيئتها ورسم استراتيجية عامة للتعامل مع التحديات البيئية المختلفة. وأضاف الشيخ عبدالله الأحمد إن المنظمة ،تضم في عضويتها 8 دول هي دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى العراق وإيران وجميعها دول منتجة للنفط،مما يفرض عليها ضرورة اتباع السبل الآمنة من الناحية التشغيلية والبيئية والتنسيق والتعاون فيما بينها، لرفع جاهزيتها وتعزيز كفاءتها لمواجهة الحالات الطارئة كحوادث التلوث. وأوضح أن العالم انشغل خلال العقود الأخيرة بظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي وكان آخرها الاجتماع العالمي الذي عقد نهاية العام الماضي في مدينة جلاسكو البريطانية على مستوى رؤساء العالم لوضع الحلول المناسبة لعواقب ونتائج هذه الظاهرة، حيث كان للكويت دور فاعل وتمثيل بأعلى مستوى. كما ذكر أن اختيار عنوان (موائل الكربون الأزرق) لهذه الاحتفالية هو مساهمة مباشرة في تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التعامل مع هذه الظاهرة وتعزيز الجاهزية لها. وأفاد بأن زرع المفاهيم البيئية بأساليب التكيف والمعالجة لظاهرة التغير المناخي لدى الطلاب والناشئة والمعلمين تنمي الثقافة المجتمعية وتعزز الجاهزية بهذا الشأن. من جانبه قال الأمين العام للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية الدكتور جاسم بشارة في كلمة إن الاحتفال بهذا اليوم يصادف ذكرى إنشاء المنظمة البحرية منذ اكثر من 40 عاما وذلك على ضوء توقيع دول المنطقة على اتفاقية الكويت بهذا الشأن. وأضاف بشارة أن إنشاء المنظمة البحرية في دول المنطقة ،نابع من إدراكهم لاهمية التنسيق فيما بينهم من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية البيئة في أحد أهم المناطق البحرية بالعالم والتي يتم فيها انتاج وتصدير المنتجات البترولية. وأوضح أن عدد القطع البحرية التي تعبر مضيق هرمز سنويا حوالي 50000 ألف وحدة بحرية من مختلف الأنواع ما يجعل المنطقة البحرية للمنظمة إحدى أكثر المناطق البحرية ،حركة في العالم . وأكد أن دور المنظمة يتعاظم باستمرار منذ انشائها نتيجة الزيادة المضطردة في نقل النفط وفي النشاط الاقتصادي والعسكري في المنطقة البحرية من جانب ونتيجة للانشطة البشرية في اليابسة من الدول المطلة من جانب اخر. وأضاف أن دور موائل الكربون الأزرق في مكافحة التغير المناخي يزداد بشكل مستمر نتيجة العبء البيئي المتزايد ما يعكس أهمية الغطاء النباتي البحري بمكوناته المختلفة مثل أشجار القرم والحشائش والمروج البحرية والسبخات والنباتات البحرية الدقيقة وغيرها ما يعزز من قدرة المسطحات المائية في استخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري.
مشاركة :