سمات شخصية تكشف من هم عرضة للخرف

  • 4/25/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توصل باحثون من جامعات فيكتوريا ونورثويسترن وإدنبره إلى أن هناك سمات شخصية يمكنها التنبؤ بخطر الإصابة بالخرف. وبحثت الدراسة في ما إذا كان أولئك الذين يعانون من بطء العقل أو الخرف يتشاركون الخصائص الشخصية. واستخدم الباحثون اختبار الشخصية لتسجيل الأشخاص على السمات الخمس الكبرى التالية المألوفة بين خبراء الصحة العقلية وهي الضمير والوفاق والعصابية والانفتاح والانبساط. ووجدت الدراسة أن كبار السن الذين حصلوا على درجة عالية من الضمير انخفض لديهم خطر الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل بنسبة 22 في المئة وخطر الإصابة بالخرف بنسبة 4 في المئة. الباحثون استخدموا اختبار الشخصية لتسجيل الأشخاص على السمات الخمس الكبرى ومنها الضمير والوفاق وعلى العكس من ذلك، فإن المشاركين الذين يعانون من عصابية أعلى لديهم مخاطر متزايدة بنسبة 12 في المئة للإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل والخرف. والمشاركون ذوو الانبساط العالي قللوا من احتمالاتهم في عدة مجالات. وإذا طوروا الاختلال المعرفي المعتدل، فإن لديهم خطرا متزايدا بنسبة 12 في المئة لتطوير الحالة. وقالت الورقة البحثية إن “الأفراد الأعلى في الضمير والانبساط، والأقل في العصابية، لديهم سنوات أكثر من الصحة المعرفية، وخاصة المشاركات الإناث”. وقال الدكتور توميكو يونيدا، المؤلف المشارك في الدراسة، إن الشخص البالغ من العمر 80 عاما والذي يتمتع بضمير كبير، قد يكسب عامين إضافيين دون إعاقة معرفية. ولذلك قال الدكتور يونيدا إن زيادة مستويات الوعي “هي إحدى الاستراتيجيات المحتملة لتعزيز الشيخوخة الإدراكية الصحية”. وأسباب الخرف متعددة الأوجه، فهي تجمع بين خيارات نمط الحياة والنظام الغذائي وعلم الوراثة والبيئة. وكانت لدى الدكتور ديفيد ميريل، وهو طبيب نفسي للبالغين وكبار السن لم يشارك في الدراسة، نظرية للنتائج. واقترح أن الإجهاد المستمر الذي قد يكون أكثر شيوعا لدى المصابين بالعُصابية قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول. وتسبب مستويات الكورتيزول المرتفعة انكماشا سريعا للدماغ، مرتبطا بخطر الإصابة بمرض الزهايمر، الشكل الأكثر شيوعا للخرف. ☚ الشخص البالغ من العمر 80 عاما والذي يتمتع بضمير كبير، قد يكسب عامين إضافيين دون إعاقة معرفية ☚ الشخص البالغ من العمر 80 عاما والذي يتمتع بضمير كبير، قد يكسب عامين إضافيين دون إعاقة معرفية وقال ميريل “إن المشاركة في العلاج النفسي هي التراجع عن الضغوطات ومحاولة النظر إلى الأشياء من منظور مختلف لزيادة المرونة المعرفية. لقد ثبت أن زيادة المرونة المعرفية ترتبط بصحة عامة أفضل وقد تكون طريقة فعالة للمساعدة في حماية الجسم من تسارع شيخوخة الدماغ”. وليست هذه هي المرة الأولى التي يربط فيها العلماء بين العصابية واحتمالات الإصابة بالخرف. ومن المرجح أن يكون لدى هذا النوع من الأشخاص تراكم للبروتينات في الدماغ والذي يرتبط بموت الخلايا وفقدان الذاكرة بمرور الوقت. وعلى العكس من ذلك، أظهر فريق من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا علامات أقل على هذه البروتينات في تصوير الدماغ. وقالت الدكتورة كلير سيكستون، مديرة البرامج العلمية والتوعية في جمعية الزهايمر، والتي لم تشارك في الدراسة، إن الأفراد الذين يتمتعون بضمير عال ثبت أنهم يتمتعون بأنماط حياة صحية ويميلون إلى ممارسة الرياضة والنوم بشكل أفضل، بينما هم أقل عرضة للاكتئاب أو التدخين. وشرحت الدكتورة سيكستون “هناك مجموعة قوية من الأبحاث تربط بين نمط الحياة وخطر الإصابة بالخرف والمؤشرات الحيوية”. ما بين 5 إلى 20 في المئة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما يعانون من الاختلال المعرفي المعتدل واستخدم الباحثون بيانات ما يقارب 2000 من كبار السن من إلينوي. وكانت لكل مشارك تقييمات سنوية لإدراكه كجزء من دراسة أخرى حتى وفاته. وساعد نحو 19 اختبارا عبر خمسة مجالات مختلفة، بما في ذلك الذاكرة العرضية وحل المشكلات والسرعة في تحديد الرموز أو الأنماط. وخلال فترة الدراسة، بحث الفريق عن الأشخاص الذين طوروا اختلالا معرفيا معتدلا، أو الخرف، أو ماتوا. ويعاني المصابون بالاختلال المعرفي المعتدل من أعراض فقدان الذاكرة أعلى مما هو طبيعي بالنسبة إلى أعمارهم، ولكن لا يزال بإمكانهم ممارسة حياتهم كالمعتاد، على عكس المصابين بالخرف. ومع ذلك، فإن المصاب بالاختلال المعرفي المعتدل أكثر عرضة للإصابة بالخرف. وتشير التقديرات إلى أن ما بين 5 إلى 20 في المئة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما يعانون من الاختلال المعرفي المعتدل، وفقا لجمعية الزهايمر. كما أنهم كانوا أقل عرضة للوفاة في وقت لاحق من المرض.

مشاركة :