يخوض ريال مدريد تحديا جديدا في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، فبعد إقصائه لباريس سان جرمان أحد أبرز المرشحين للفوز بالبطولة ثم حامل اللقب تشيلسي، يضرب الفريق الملكي موعدا مع مانشستر سيتي في زيارة لملعب الاتحاد حيث لم يسبق له الفوز في 3 مباريات بل وخرج من هناك من التشامبيونزليغ في نسخة الجائحة. ويتسم تاريخ مواجهات الفريقين بالندية والتكافؤ حيث فاز كل منهما في مناسبتين وخسر مرتين وتعادلا مرتين أيضا، وكانت الذكرى الجيدة الوحيدة للفريق المدريدي في تاريخ مواجهاته مع السيتي في نصف النهائي تحديدا، لكن هناك ذكرى سيئة كذلك قبل موسمين حين كان الريال تحت إمرة زين الدين زيدان حيث خسر الميرينغي ذهابا وإيابا بنفس النتيجة 1 – 2 في ثمن النهائي. ورغم عدم قدرته على تحقيق الفوز مطلقا في مانشستر حتى ذلك الوقت، كانت السيطرة على المباريات من نصيب ريال مدريد. ولم يكن الميرينغي قد خسر قبلها لقاء رسميا أمام السيتيزن. وكانت أول مواجهة بين الفريقين في التشامبيونز بدور المجموعات موسم 2012 – 2013، وقتها فاز الريال 3 – 2 وحمل توقيع البرازيلي مارسيلو والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو، بينما أحرز البوسني إيدين دجيكو والصربي ألكسندر كولاروف هدفي الفريق السماوي. وكان ريال مدريد قريبا بشدة في مباراة الإياب من الفوز بملعب الاتحاد لكن ركلة جزاء الأرجنتيني كون أغويرو حرمت الميرينغي من الانتصار بعد أن كان قد تقدم بهدف مبكر لبنزيمة قبل أن يخطف أغويرو التعادل في الوقت القاتل. ◙ الفريق الملكي يضرب موعدا مع مانشستر سيتي في زيارة لملعب الاتحاد حيث لم يسبق له الفوز في 3 مباريات بل وخرج من هناك من التشامبيونزليغ في نسخة الجائحة لكن بنزيمة يمر بأحد أفضل مواسمه وهو ما يدفع جمهور الريال للتفاؤل بفضل شهية المهاجم الفرنسي المخضرم المفتوحة للأهداف حيث سجل هذا الموسم 12 هدفا في دوري الأبطال. وبعدها بـ3 أعوام وتحديدا في موسم 2015 – 2016، التقى الفريقان في نصف النهائي خلال مواجهة متكافئة للغاية حسمت بتفاصيل دقيقة. فقد تعادل الفريقان دون أهداف في ملعب الاتحاد ثم خاضا مواجهة مشحونة في سانتياغو برنابيو أنهاها فرناندو لاعب السيتي بهدف في مرمى فريقه ليمنح الريال هدية التأهل للنهائي ثم رفع الكأس. ولم يكن بيب غوارديولا وقتها هو مدرب السيتي بل التشيلي مانويل بيليغريني، ومع وصول الكتالوني توالت الانتصارات على الفريق السماوي أمام ريال مدريد وكان آخرها في برنابيو حين أحرز إيسكو ألاركون هدفا لريال مدريد وفي غضون 5 دقائق تقريبا أدرك جابرييل جيسوس التعادل للسيتيزن وأحرز كيفن دي بروين هدف الفوز، ليحسم الفريق الإنجليزي مباراة الذهاب في مدريد لصالحه. وبعد 5 أشهر تقريبا، تواجه الفريقان في مباراة الإياب بمانشستر، وانتهت المباراة بنفس النتيجة لصالح أصحاب الأرض بهدفين حملا توقيع رحيم سترلينغ وجيسوس، بينما أحرز هدف الشرف للفريق الإسباني بنزيمة. يعد ملعب أنفيلد، حيث يتواجه فياريال مع ليفربول في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مكانا ملائما للفرق الإسبانية التي سجلت أهدافا في زيارتين من كل 3 زيارات له. فرصيد ممثلي كرة القدم الإسبانية في 21 مباراة خاضوها هناك إجمالا يتمثل في 6 انتصارات و8 تعادلات علاوة على 7 هزائم. وفي الملعب الإنجليزي الأسطوري، فازت فرق مثل أتلتيكو مدريد وفالنسيا وسيلتا وريال مدريد وبرشلونة، وتعادل ديبورتيفو لاكورونيا وأثلتيك وإشبيلية وبيتيس. وكان أتلتيكو آخر من تمكن من الانتصار على هذه الأراضي الإنجليزية، بفوزه (3 – 2) في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا عام 2020، كما كان هذا الفريق المدريدي أيضا آخر من سقط عليها، حينما خسر (0 – 2) في مرحلة المجموعات هذا الموسم. ولم تكن كل النتائج جيدة إذ عانت بعض الفرق الإسبانية بشدة، وكان أولها ريال سوسيداد الذي خسر (0 – 6) في الدور الثاني من كأس الاتحاد الأوروبي في عام 1975. ولاحقا كان ريال مدريد هو من سقط (0 – 4) في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2009، وآخر مباراة فاز فيها ليفربول بنتيجة (4-0) كانت أمام برشلونة في نصف نهائي نفس البطولة في نسخة 2019.
مشاركة :